ألغام أمام خارطة الطريق الليبية خلال الأسابيع المقبلة
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

ألغام أمام خارطة الطريق الليبية خلال الأسابيع المقبلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ألغام أمام خارطة الطريق الليبية خلال الأسابيع المقبلة

التنظيمات الدينية السياسية في ليبيا
طرابلس - المغرب اليوم

من اجتماعات ليبية عقدت تحت إشراف أممي، الخميس والجمعة، كشفت من جديد دور التابعين للتنظيمات الدينية السياسية في تأجيج نقاط الخلاف بين أعضاء ملتقى الحوار السياسي، حول الطريق إلى الانتخابات البرلمانية والدستورية المتوقعة في 24 ديسمبر المقبل.

الاجتماعات جرت عبر تقنية الفيديو، وضمت أعضاء لجنة ملتقى الحوار السياسي- بمن فيهم التابعين للتنظيمات الدينية السياسية- ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، وركزت بشكل خاص على أبرز 4 نقاط للاختلاف بين الأعضاء.

أول هذه المسائل هو إجراء الاستفتاء على الدستور أولا أم الانتخابات أولا؛ ففيما طالب الكثيرون من أعضاء البعثة بإجراء الانتخابات أولا في 24 ديسمبر وفقا لما نصت عليه خارطة الطريق، وتمسكوا بذلك باعتباره واردا في قرار مجلس الأمن الأخير (25/70)، إلا أن آخرين طالبوا بإجراء الاستفتاء أولا لتفادي ما وصفوه بـ"انتخاب رئيس بصلاحيات غير محددة".

ثاني نقاط الخلاف هي مسألة انتخاب الرئيس بشكل مباشر أو غير مباشر، واستحوذت على كم كبير من المناقشات، كان لكل طرف فيها حجته؛ فبينما تمسك طرف بخارطة الطريق وبقرار مجلس الأمن حول انتخاب الرئيس بشكل مباشر، أشار الآخر إلى ما وصفه بـ"المعوقات" التي قد تحدث.

شرط الجنسية من الشروط المنظمة لانتخاب الرئيس، وهو ثالث النقاط التي شهدت اختلافا كبيرا، فبينما رأى أعضاء أن بعضًا ممن اكتسبوا الجنسية كانوا مبعدين عن الوطن قسرا، لذا يجب استثناؤهم من شرط الجنسية، تمسك آخرون بعدم التنازل عن الجنسية كشرط للترشح.

آخر نقاط الاختلاف تخص حقوق مكونات المجتمع الليبي، وهل يجب تفصيلها أو الإبقاء عليها وفقا لمقترح اللجنة القانونية، وأكدت البعثة الأممية من جانبها أن حقوق المكونات أساسية ويجب احترامها.

البعثة الأممية تقول إنها مازالت تدرس بعضًا من المقترحات التي تصل إليها تباعًا، ومن بينها دعوة البعض لتشكيل غرفتين للسلطة التشريعية بدلا من واحدة، وإجراء استفتاء لمدة يوم واحد حول مسألة انتخاب الرئيس، ومقترح بشأن إعادة كل ما جرى التوافق أو الاختلاف بشأنه إلى اللجنة القانونية لصياغة القاعدة الدستورية في صورتها النهائية، بالإضافة إلى عقد لقاء مباشر للبت في تلك النقاط.

تشاور دون تأخير

من جانبه، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، الخميس، مجلسي الأعلى للدولة والنواب إلى التشاور دون تأخير حول القاعدة الدستورية للانتخابات، مشيرًا إلى محاولات البعض حل جميع الإشكاليات التي تراكمت في العشر سنوات السابقة وهو ليس من شأن أو دور الملتقى.

كما دعا إلى عدم استبعاد أي شخص من الحوار، ووضع خطط واضحة تقوم على أساس الثقة.

عرقلة إخوانية

وفي تصريحات مقتضبة لـ"سكاي نيوز عربية" كشف عبدالقادر احويلي عضو ملتقى الحوار السياسي أن اجتماعات للملتقى ستعقد على مدار الأسابيع الثلاثة المقبلة في نطاق منفصل بين مستشاري البعثة الأممية والأعضاء.

ويقول المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إن جلسات الملتقى أظهرت أن تيار الإسلام السياسي، يحاول بكل الوسائل تعطيل الانتخابات؛ توجسا من خسارته فيها بسبب فقدانه للتأييد الشعبي.

وكان هذا التيار حصد خسارة ساحقة في انتخابات برلمان 2014، قام على إثرها بأعمال عنف واستهداف لمطار طرابلس ونشر الفوضى احتجاجا على هذه الخسارة.

ولذا حذر المحلل الليبي من بقاء العملية الانتخابية رهينة بالهيمنة الأمنية للميليشيات على أكثر من 23 مدينة، شمال غربي ليبيا؛ ما سيؤدي إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات.

في نفس الوقت، يرى المرعاش أنه "من الواضح انتصار التيار الوطني السيادي، الذي يطالب بأن يكون اختيار رئيس البلاد عبر الاقتراع العام المباشر من الشعب الليبي، صاحب الاختصاص الأصيل في اختيار حكامه".

وحول مسألة الجنسية، وصفها بأنها مسألة فنية، قائلا إن لمفوضية الانتخابات منظومتها الخاصة التي كونتها منذ عام 2012 في أول انتخابات في البلاد، وتستطيع بسهولة فرز واستبعاد أي عمليات تزوير حدثت بعد ذلك.

غير أن المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي لا يتفق معه في نفس درجة التفاؤل، فيقول لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه قد لا تجري الانتخابات في موعدها، وأن مجلس الدولة سيعرقلها، سواء تم استشارته من البرلمان أو لا.

وسيجتمع المبعوث الأممي كوبيش بالملتقى في 23 يونيو المقبل، سواء لتمرير القاعدة الدستورية التي قد تصدر، إلا أنه بحسب سبر الآراء، فلن يمرر الملتقى انتخابات رئاسية مباشرة بحساب الأصوات المطلوبة، وفق المهدوي.

ولفت في هذا إلى أن تيار الإسلام السياسي الممثل بأكثر من النصف في لجنة الحوار يحاول أن يفرض سيناريو الانتخاب غير المباشر للرئيس أو إلغاء الانتخابات؛ خوفا من خسارته المتوقعة.

فيصل بوالرايقة المحلل السياسي الليبي، يتوقع من جانبه في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن مقترح الدستور أولا لن يمر، وخاصة أن إقليم برقة وفزان غير راضيين عنه، ما يشكل تحديًا كبيرًا.

وأشار إلى أن عقيلة صالح تحدث مع المبعوث الأممية حول القانون رقم 5 لعام 2014، إذا تعثر ملتقى الحوار السياسي الليبي، بما يعني انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب.

أما عن حقوق المكونات، فيرى بوالرايقة أن "هناك انفراجة في حقوق المكونات؛ حيث إن هناك توجهًا لدى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لزيادة عدد المقاعد، لإرضائها".

وكانت البعثة الأممية شكلت في ديسمبر الماضي اللجنة القانونية والتي تضم 17 عضوًا، وتختص بتقديم المشورة لملتقى الحوار السياسي الليبي بشأن المسائل القانونية المتعلقة بالإطار القانوني اللازم لتنفيذ الانتخابات الليبية.

وعقدت اللجنة اجتماعات على مدار الأشهر الماضية كان آخرها لقاء عقد في العاصمة التونسية، أبريل الماضي، وخرجت بمقترح حول القاعدة الدستورية للانتخابات البرلمانية والرئاسية بحيث تجري الانتخابات أولا ثم تبدأ عملية وضع الدستور والاستفتاء عليه، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش ملتقى الحوار لمناقشته في اجتماعات عقدت على مدار اليومين الماضيين

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

40 شخصا يقتحون سفارة ليبيا في بيلاروس
أردوغان يرسل أسلحة إلى ليبيا ويمنع "الوفاق" من استخدامها

 

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألغام أمام خارطة الطريق الليبية خلال الأسابيع المقبلة ألغام أمام خارطة الطريق الليبية خلال الأسابيع المقبلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib