الابتزاز، سياسة فرنسية جديدة للتفاوض
آخر تحديث GMT 03:47:48
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الابتزاز، سياسة فرنسية جديدة للتفاوض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الابتزاز، سياسة فرنسية جديدة للتفاوض

المغرب
الرباط _ المغرب اليوم

في زمن الحسن الثاني، كانت صحيفة لوموند اليومية الفرنسية مكلفة بمهمة نقل الرسائل المشفرة من باريس إلى الرباط، الرسائل التي لا يصعب تمريرها عبر القنوات الدبلوماسية التقليدية. وكانت كتابة افتتاحية لاذعة على صدر الجريدة تقوم بالمهمة. لكن في الوقت الحاضر، تلجأ “الصديقة” فرنسا إلى أساليب دنيئة للضغط على حليفها التقليدي المغرب، وذلك بفتح  صحافتها، السمعية البصرية منها، والورقية والرقمية، في وجه معارضين مزعومين، وتعبئة صحافتها من أجل هدف واحد يتجلى في كسر شوكة المغرب، وتشويه سمعة النظام المغربي. ولكن ورغم كل هذه الوسائل لم يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم. وقد انخرط في هذه اللعبة التي وظفت فيها “الصديقة” فرنسا مدفعيتها الثقيلة منابرة عديدة ومتعددة، منها على سبيل المثال لا الحصر، جريدتي “لومنود”

و”لومانيتي” ووكالة الأنباء الرسمية  “فرانس برس”، بالإضافة إلى قناة “فرانس 24” و الإذاعة الدولية الفرنسية. لتنضاف إليهم أيضا “ميديا بارت”، والعشرات من المواقع الإلكترونية الأخرى، التي توحدت من أجل إرجاع المملكة المغربية إلى الوراء وإحياء عهد سنوات الرصاص، التي دفنها العهد الجديد بدون منازع، ورغم هذا لم تتمكن فرنسا من تحقيق أهدافها الدنيئة. و لم يتبق لباريس، بعد أن استنفدت جميع وسائل الضرب تحت الحزام، سوى أن تعلن الحرب رسميا على الرباط، وتجند عساكرها لاختبار ترسانتها المتطورة، بما فيها قنابلها النووية. فلم كل هذا الاحتداد ضد المغرب، الحليف التقليدي؟ بإلقاء نظرة خفيفة على حقيقة الوضع، سنجد أن الملك محمد السادس أغلق جميع الثغرات التي شابت العهد القديم، وفي هذا السياق تم  إحداث هيئة

الإنصاف والمصالحة لجبر ضرر المواطنين الذين لحقهم الضرر، ومدونة الأسرة التي منحت حقوقا جديدة للمرأة، وهما إنجازات من ببن العشرات، تم الترحيب بها في جميع أنحاء العالم بما فيها فرنسا. وبالإضافة إلى هذا، فقد تم نفض الغبار عن النصوص القانونية التي تنظم الحياة اليومية للمغاربة، والتي يعود تاريخ بعضها إلى زمن الحماية، لتتماشى مع مقتضيات القرن الحادي والعشرين، وهو الأمر الذي سمح بتحرير حقيقي وفعلي للقطاعات الاقتصادية والسياسية. وأعطت القفزة الاقتصادية التي تحققت في وقت قياسي، بفضل المشاريع الضخمة التي أطلقها الملك محمد السادس، مثل الموانئ والمطارات والطرق السيارة وصناعات السيارات والطيران والسياحة، بالإضافة إلى الخدمات، (أعطت) وجهًا جديدًا للمملكة. وقد أشادت الصحافة الفرنسية نفسها بكل

هذه الإنجازات، ويكفي أن نلقي نظرة على أرشفيها لنرى المقالات و”الروبرطاجات” التي أنجزتها في هذا السياق. لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا أصيبت هذه الصحافة بفقدان الذاكرة الفجائي، وتنكرت لأي تقدم اقتصادي وديمقراطي عرفه المغرب؟ في الواقع، لقد انطلق العهد الجديد على أسس صحيحة وصلبة، وطور شخصيته الخاصة، إذ لم تعد التبعية الأتوماتيكية لمواقف باريس وقد أظهر المغرب في عدة مناسبات هذا التوجه بما في ذلك مع صداقاته الخليجية التقليدية. ولذلك، فإن استقلالية الرباط في صنع القرار، وحضورها الاقتصادي والسياسي القوي وبشكل متزايد، في إفريقيا أصبح أمرا مزعجا بالنسبة لفرنسا. فالمغرب لم يعد تابعا لأحد، ولن يقبل بأن يصبح من الذين يتم استدعاؤهم إلى فرنسا لتوبيخهم وإعطائهم والتعليمات وشهادات حسن السيرة.

وهنا، لابد أن نذكر الإعلام الفرنسي ومن يحركه، أن لا مكانة للتبعية في العهد الجديد الذي جعل المغاربة فخورين أكثر بالانتماء لوطنهم، والقطيعة مع الولاءات القديمة جارية بخطى ثابتة. لكن فرنسا لازالت تقاوم هذا التوجه المغربي، معتقدة أن المغرب لا يمكن أن يعيش بدونها. لذلك وجب على فرنسا التجرد من كل العقد والجلوس على طاولة المفاوضات مع المغرب للتفكير في نموذج علاقات جديد مستقبلي مبني على الثقة وحسن النية والمساواة. وأن تدرك باريس وصحافتها ودماها الى الأبد أن نظام الاستعمار، والعلاقات الموروثة عن الاستعمار ولوا إلى غير رجعة.

إن احتضان المعارضين الزائفين، وتعبئة الصحافة الفرنسية بأكملها للدفاع عن الصحفي عمر الراضي أمر مثير للضحك فعلا، ويصل إلى ذروة السخرية، لأن هذا الشخص، الذي أشادت به الصحافة الفرنسية، واعتبرته “جيمس بوند” للحريات والديمقراطية، لم ينشر قط أي تحقيق يذكر في حياته، ولم يدع أبدًا أنه زعيم فكر معين، والغريب أن هذه الصحافة لم تشكك ولو مرة في التهم الموجهة لا لطارق رمضان ولا للمطرب سعد لمجرد، مثلما فعلت مع الراضي. وسيذكر التاريخ أن الصحافة التي سخرت للعب دور الأضحوكة في هذه  المسرحية الرديئة الإخراج هي الخاسر الأكبر. لأن كل هذه الهجمات الشرسة للدفاع عن عمر الراضي وتبرئته على حساب حقوق شابة اتهمته باغتصابها، ما هي إلا ذريعة لجلد المغرب. فرنسا الرسمية تعرف ذلك، والمملكة المغربية تعي ذلك جيدا… والقافلة تمر.

قد يهمك ايضا

رئيس أوكرانيا يؤكد ننتظر اعتذارات رسمية عبر القنوات الدبلوماسية ودفع تعويض

هايلي تعلن علينا أن نسلك كل القنوات الدبلوماسية وغيرها لمواجهة الأزمة مع كوريا الشمالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الابتزاز، سياسة فرنسية جديدة للتفاوض الابتزاز، سياسة فرنسية جديدة للتفاوض



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib