أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن إسرائيل ترفض عودة السلطة الفلسطينية مجدداً لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب: "لن تكون هناك سلطة مدنية تعلم أبناءها كراهية إسرائيل، وقتل الإسرائيليين، والقضاء على دولة إسرائيل"، وأضاف: "لا يمكن أن تكون هناك سلطة (في غزة) لم يدن رئيسها (محمود عباس) مذبحة 7 أكتوبر بعد مرور 30 يوماً عليها"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة "حماس".
واعتبر نتنياهو أنه "في كل الأحوال يجب أن تكون لدينا سيطرة أمنية في القطاع". وأضاف: "الجيش سيبقى في غزة طالما كان ذلك ضرورياً، لمنع استخدام القطاع لشن هجمات ضد إسرائيل".وتابع نتنياهو حديثه قائلاً: "هجمات 7 أكتوبر أثبتت أنه في أي مكان لا تحتفظ فيه إسرائيل بالسيطرة الأمنية، يعود الإرهاب ويثبت نفسه ويضربنا.. لقد أظهرنا أن هذا هو الحال في الضفة الغربية أيضاً.. ولذلك لن أتخلى عن السيطرة الأمنية تحت أي ظرف من الظروف".
والجمعة، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استعداد "السلطة الفلسطينية لتسلّم مسؤولية قطاع غزة في إطار حل سياسي شامل يتضمن الضفة الغربية والقدس الشرقية "، مؤكداً أن "القطاع هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً".
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، تحقيق "بعض التقدم" بشأن المبادئ الأساسية لـ"السلام الدائم في قطاع غزة بعد الحرب"، ومنها "إدارة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية بطريقة موحدة".
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي في نيودلهي، إن من بين هذه المبادئ الأساسية "لا للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وعدم استخدام القطاع منصة لشن هجمات ضد إسرائيل، وعدم تقليص أراضي قطاع غزة، وإدارة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية بطريقة موحدة".وأكد نتنياهو في حديثه، أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة من دون عودة أسرانا"، مؤكداً أن إسرائيل "ستقف بحزم ضد العالم إذا لزم الأمر".
وفي إشارة إلى تقارير عن صفقات محتملة لإطلاق سراح عدد من الأسرى، قال نتنياهو: "عندما يكون لدينا شيء ملموس سنخبر العائلات، وحتى ذلك الحين، الصمت من ذهب".
وبشأن المعارك الدائرة في غزة، قال نتنياهو إن قوات إسرائيلية موجودة حالياً في قلب المدينة، وبالقرب من مستشفى الشفاء.
وبشأن الجبهة الشمالية مع لبنان، حذر نتنياهو مرة أخرى "حزب الله" من التدخل في الحرب بين إسرائيل و"حماس". وقال: "سيكون هذا خطأ حياتكم، وسيحدد مصير لبنان".
وتحدث نتنياهو في المؤتمر الصحافي عن جهوده لضمان "الدعم الدولي" للجيش الإسرائيلي بعد هجوم 7 أكتوبر، داعياً من وصفهم بـ"العالم الحر" إلى "التزام أخلاقي بدعم إسرائيل".
كما دعا المواطنين الأميركيين للانضمام إلى مساعي "تدمير حماس"، لأنها وفق زعمه "تشكل خطراً عليهم أيضاً".
وأشار نتنياهو إلى ضغوط يتعرض إليها قادة بعض الدول بشأن الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، وقال لهم: "لا تستسلموا للضغوط.. حربنا هي حربكم، وعلى إسرائيل أن تنتصر من أجل مصلحتها، ومن أجل العالم".وفي سؤال بشأن أسباب عدم إبعاد وزير التراث عميحاي إلياهو من الحكومة، بعد قوله إن أحد خيارات إسرائيل في الحرب ضد حماس "إسقاط قنبلة نووية على غزة"، قال نتنياهو: "إذا فعل ذلك مرة أخرى، فلن يكون في الحكومة".
ورداً على انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي دعا فيها الجيش الإسرائيلي إلى وقف قتل المدنيين في غزة، اعتبر نتنياهو أن ماكرون "ارتكب خطأً فادحاً وأخلاقياً"، وزعم مجدداً بأن "حماس هي التي تمنع إجلاء المدنيين، وليس إسرائيل".
واستبعد نتنياهو في حديثه "إعادة بناء مستوطنات في قطاع غزة"، معتبراً أن ذلك "لن يكون واقعياً لاعتبارات أمنية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر