كراكاس ـ المغرب اليوم
أكّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على أن الولايات المتحدة تريد وضع يدها على فنزويلا والاستيلاء على ثرواتها، مؤكّدا أنّ تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالغزو خلق شعورا وطنيا عظيما ترجم بمزيد من التماسك في صفوف القوات المسلحة.
وحذّر مادورو في مقابلة مع قناة "الميادين" الإيرانية، الولايات المتحدة من مغبة التجرؤ على مسّ ذرة تراب من فنزويلا، مشيرا إلى أن بلاده ستصبح فيتناما جديدة ضد الإمبريالية.
أقرأ أيضًا : لافروف يحذر واشنطن من أي تدخل في شؤون فنزويلا
ودعا الرئيس الفنزويلي الشعوب العربية والإسلامية، إلى دعم فنزويلا وهم يعرفون ما يجب القيام به في حالات كهذه، قائلا: "أعلم أنكم سوف تتفاعلون وتنهضون لدعمنا، وستكون للإمبريالية فيتنامات عديدة في أماكن أخرى من مختلف أنحاء العالم، لنردع الجنون الإمبريالي، ولنوقف عدوان ترامب على فنزويلا، لنستعد جميعا ونحن نعتمد عليكم جميعا أيها الأشقاء العرب وإذا تعرضّنا يوما ما لعدوان مباشر أدعوكم لتهبوا فورا للدفاع عن فنزويلا".
وأبدى الرئيس تأثّره بتضامن الشعوب العربية مع فنزويلا لا سيما تضامن الشعب الفلسطيني، وخاطب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بالقول: "كل محبّتنا لكم، وأسأل الله أن يبارككم. التزامنا معكم ثابت، وأريد أن تطمئنوا إلى أن هذا الرئيس الذي ترونه أمامكم هنا في فنزويلا يعتبر نفسه رئيسا فلسطينيا".
وأضاف "أشعر أنني فلسطيني، أشعر أنني عربي، وأشعر بأنني جزء من هذه القضية التاريخية، أشعر بذلك بصدق وبعمق، وأنا أقدّر كل دعمكم، فنزويلا لن تتخلى أبدا عن القضية الفلسطينية ونمثل التضامن الحقيقي مع فلسطين ومع استقلالها ومع حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والعيش بسلام".
يذكر أن 30 يناير/ كانون الثاني، تاريخ لا ينسى بعد إعلان المغرب، كأول دولة عربية وأفريقية، عن دعمه لرئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، التي تعد أحد المعاقل الرئيسية لجبهة البوليساريو، في أميركا اللاتينية، بعد مرور أربعة أيام، على الخطوة المغربية، جاء الدور على دول أوروبية، من بينها إسبانيا وبريطانيا، التي أعلنت، الإثنين، رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو كرئيس بالوكالة بعدما رفض الرئيس نيكولاس مادورو الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة التي حددتها دول أوروبية له من أجل ذلك.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع ترامب بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا، بينما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 أعوام.
قد يهمك أيضا:
ملياردير عربي يستعد للاستثمار في فنزويلا
الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر قوات خاصة على حدود بلاده مع كولومبيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر