دعا ماتيو رينزي وانغيلا ميركل وفرنسوا هولاند الاثنين الى اعطاء دفع جديد للاتحاد الاوروبي بعد قرار بريطانيا الخروج منه، وذلك خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الاوروبي المقررة في السادس عشر من ايلول/سبتمبر في براتيسلافا.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل ورينزي عقدوه على متن السفينة الحربية الايطالية جوزيبي غاريبالدي التي كانت راسية قبالة جزيرة فينتوتوني الايطالية "ان الخطر الاساسي اكان لاوروبا او للامم الاوروبية هو التفتت والتقسيم والانانية والانكفاء".
من جهته قال رئيس الحكومة الايطالية رينزي ان اوروبا "لم تنته" مع تصويت البريطانيين الى جانب البريكست.
وقال رينزي قبيل عشاء عمل مع ميركل وهولاند "الكثيرون اعتقدوا بعد البريكست ان اوروبا انتهت. هذا الامر غير صحيح".
ويسعى القادة الثلاثة لايجاد السبل التي تتيح تعزيز تماسك الاتحاد الاوروبي بعد الاستفتاء البريطاني في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو الذي جاء لمصلحة المطالبين بالخروج من الاتحاد.
ودفعت نتائج الاستفتاء البريطاني القادة الثلاثة الى الدعوة الى التمسك بالاتحاد الاوروبي. وخلال قمة مشابهة عقدت في برلين في السابع والعشرين من حزيران/يونيو دعوا ايضا الى اعطاء "دفع جديد" لاوروبا.
ويأتي هذا اللقاء الاثنين بين الثلاثة قبل ثلاثة اسابيع من موعد قمة اوروبية استثنائية مقررة في السادس عشر من ايلول/سبتمبر في براتيسلافا.
كما قال رينزي ايضا "من السهل الشكوى والبحث عن كبش محرقة. ان اوروبا هي كبش المحرقة الممتاز" داعيا الى عدم التناسي بان اوروبا هي ايضا "الحرية والسلام والازدهار".
واضاف "ان اوروبا اهم فرصة للاجيال القادمة الشابة".
-"ثلاث اولويات"
واوضح هولاند ان اولويات فرنسا خلال هذه القمة الاوروبية الاستثنائية التي تعقد من دون بريطانيا هي ثلاث. الاولى ضمان الامن مع حماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي بواسطة قوات من حرس الحدود وخفر السواحل.
الثانية هي حسب هولاند تعزيز الدفاع "عبر مزيد من التنسيق ووسائل اضافية".
اما الاولوية الثالثة فهي الاهتمام بالشبيبة خصوصا عبر برنامج ايراموس للتبادل بين الجامعات.
واوضح رئيس الحكومة الايطالية في هذا الاطار انه لا بد ايضا من اتخاذ "اجراءات قوية لاعادة النمو ومكافحة البطالة في صفوف الشبان والعودة الى اوروبا القيم بدلا من اوروبا المال".
ويندد المسؤول الايطالي بالتقشف ويطالب على غرار المسؤولين الفرنسيين بمزيد من الاستثمارات وبالليونة في ما يتعلق بالموازنة.
وبقيت ميركل حذرة ازاء هذه النقطة من دون ان تقفل الباب امام مطالب رينزي الذي قدمت له دعما قويا.
وقالت في هذا الاطار "اعتقد ان ميثاق الاستقرار (في الموازنة الاوروبية) يتضمن فعلا الكثير من الليونة التي بامكاننا استخدامها بشكل ذكي"، واعادت مسؤولية اتخاذ قرار بهذا الصدد الى المفوضية الاوروبية.
ودعت ميركل دول الاتحاد الاوروبي الى المضي قدما في مجال التكنلوجيات الجديدة.
من جهته شدد هولاند على خطة رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر لاطلاق الاستثمارات في اوروبا (315 مليار يورو من 2015 الى 2018) .
ويتناول القادة الثلاثة العشاء على متن السفينة الحربية التي تستقبل قيادة الاركان البحرية لعملية صوفيا الاوروبية الخاصة بمكافحة مهربي المهاجرين عبر البحر المتوسط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر