مرحلة ما بعد رينزي تقلق الطبقة السياسية في إيطاليا
آخر تحديث GMT 08:04:14
المغرب اليوم -

مرحلة ما بعد رينزي تقلق الطبقة السياسية في إيطاليا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مرحلة ما بعد رينزي تقلق الطبقة السياسية في إيطاليا

رئيس الوزراء ماتيو رينزي قبيل اعلانه استقالته في روما
روما ـ المغرب اليوم

تدخل ايطاليا الثلاثاء مرحلة ما بعد رئيس الوزراء ماتيو رينزي غداة ارجاء استقالة رئيس الحكومة مع اتجاه نحو انتخابات مبكرة وحكومة تكنوقراط واصلاح قانون الانتخابات.

وسيبقى رينزي عدة ايام اضافية في قصر كيجي، مقر رئاسة الحكومة الايطالية الى حين تصويت البرلمان بشكل نهائي على موازنة 2017.

والرئيس سيرجيو ماتاريلا (75 عاما) الذي اصبح الحكم في الوضع الجديد الناجم عن رفض الايطاليين بغالبية كبيرة الاصلاح الدستوري الذي عرضه رينزي في استفتاء، استقبل مساء الاثنين رئيس الحكومة لكي يطلب منه ارجاء استقالته لما فيه مصلحة البلاد.

والموازنة التي اعتمدها مجلس النواب الاسبوع الماضي لا تزال بحاجة لموافقة مجلس الشيوخ، على الارجح قبل نهاية الاسبوع.

لكن القوى السياسية لم تنتظر هذه المهلة وباشرت تصويب اسلحتها منذ الان.

وباستثناء ماريو مونتي رئيس الحكومة السابق وعضو مجلس الشيوخ مدى الحياة، فان كل رؤساء الاحزاب يؤيدون رسميا اجراء انتخابات مبكرة بعد النكسة التي مني بها رينزي في استفتاء الاحد.

في المقابل لم يعلن رينزي استقالته من منصبه كامين عام للحزب الديموقراطي (يسار وسط) وسيكون عليه تقديم تفسيرات الاربعاء داخل الحزب المنقسم بعد حملة الاستفتاء.

وتعترض شخصيات من الحزب الديموقراطي كانت دعت الى رفض الاصلاحات، على استمرار رينزي.

- رينزي على عجلة من امره -

لكن انصار رينزي لم يستسلموا. وحدد لوكا لوتي مساعد رئيس الحكومة الاثنين شروط محادثات الاربعاء بالقول "لقد فزنا ب40% من الاصوات في 2014 (في الانتخابات الاوروبية) ونغادر مع 40% من الاصوات في الاستفتاء".

ونقلت وسائل الاعلام الايطالية عن اوساط رينزي بانه يتطلع الى المواجهة مجددا في اقرب وقت.

ورينزي ليس وحيدا في هذا المجال، فقد دعا بيبي غريو زعيم حزب خمس نجوم الاثنين مناصريه الى الاستعداد لتعيين اعضاء في الحكومة المقبلة عبر تصويت على الانترنت يتوافق مع ممارسة هذه الحركة الشعبوية المناهضة لنظام المؤسسات.

وقال على مدونته "اعتبارا من الاسبوع المقبل، سنبدأ بالتصويت على الانترنت على البرنامج وبعد ذلك على الفريق الحكومي".

ويمكن ان تحصل انتخابات مبكرة اعتبارا من مطلع 2017 كما اكد متجاهلا حجج هؤلاء المدافعين عن ضرورة اصلاح القانون الانتخابي اولا.

لكن القانون الانتخابي الذي اقر في ايار/مايو 2015 ينص على منح الغالبية في مجلس النواب الى الحزب الذي يفوز باكثر من اربعين بالمئة من الاصوات في الدورة الاولى او يفوز في دورة ثانية بين الحزبين الرئيسيين، ما قد يجعل من تشكيل ائتلاف امرا مستعبدا.

لكن هذه الاغلبية لا تنطبق الا على النواب، وبذلك فان فشل الاصلاح ابقى انتخاب مجلس الشيوخ على اساس النسبية واحتفظ المجلس بكل صلاحياته، ما يمكن ان يعرقل حكم البلاد.

وسواء اجريت انتخابات مبكرة ام لا، يعود الامر الى رئيس الدولة لتكليف احدهم تشكيل حكومة جديدة. ويجري التداول بعدة اسماء بينها وزير المالية بيير كارلو بادوان الخبير الاقتصادي المعروف الذي قد يشيع اجواء ارتياح في الاسواق او رئيس مجلس الشيوخ بييترو غراسو.

ولم تتأثر بورصة ميلانو سلبا بنتائج الاستفتاء وسجلت تقدما الثلاثاء ب4,15%.

وستكون على الارجح حكومة تكنوقراط تكلف اصلاح القانون الانتخابي قبل احتمال اجراء انتخابات مبكرة. وتنتهي ولاية البرلمان الحالي في شباط/فبراير 2018 .

واعتبر الخبير السياسي الايطالي جوفاني اورسينا انه "يمكن التوصل الى تسوية مبهمة مع حكومة تكنوقراط". 

من جهته قال بيبي غريللو ان "الاحزاب ستماطل لكي لا تجري الانتخابات قبل ايلول/سبتمبر 2017" وهو التاريخ الذي سيكون بقي فيه النواب الفترة اللازمة في البرلمان لتقاضي رواتب تقاعد كاملة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحلة ما بعد رينزي تقلق الطبقة السياسية في إيطاليا مرحلة ما بعد رينزي تقلق الطبقة السياسية في إيطاليا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib