الرباط _ المغرب اليوم
وقّعت كندا على اتفاقيات لشراء أكبر كمية من جرعات لقاح “كورونا”، أي ما يكفي لتلقيح كل كندي خمس مرات. وقال جوستان ترودو، رئيس الوزراء الكندي، إنه “من المتوقع تطعيم غالبية الكنديين بحلول شتنبر المقبل”؛ غير أن العديد من الخبراء المنتمين إلى السلطة الصحية يؤكدون أنه على الرغم من تلقيح غالبية الكنديين فإن هذا لا يعني بالضرورة وجوب فتح الحدود الكندية، ما لم تتمكن الدول الأخرى من تطعيم مواطنيها. وفي هذا الصدد، شدّد ريوت ديوناندان، عالم الأوبئة بجامعة أوتاوا، على أنه “لا يمكن القضاء على كورونا ما لم يتم توفير اللقاح للجميع… فلا أحد بأمان حتى يصبح الجميع آمنين”، مضيفا: “إذا لم تستطع الدول الأخرى تطعيم مواطنيها فسيستمر الفيروس في الانتشار؛ مما يجعل السفر مستحيلا”. وتعاني العديد من دول العالم من عدم القدرة
على توفير اللقاح لمواطنيها؛ بسبب تكلفته المرتفعة، وكذلك بسبب ما يفرضه من لوجيستيك وبنية تحتية خاصة من أجل الحفاظ على جودته، مما يهدد المليارات من الأشخاص المنتمين إلى دول فقيرة بعدم حصولهم على اللقاح إلا سنة 2024، حسب تقرير مفصل لبرنامج COVAX الذي يعنى بتقديم اللقاح للدول الفقيرة والذي يواجه بدوره نقصا كبيرا في الأموال بالإضافة إلى مخاطر الاستيراد والإجراءات المعقدة المصاحبة له. وتعتبر كندا من أهم المساهمين في البرنامج سالف الذكر؛ فقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي، في بيان لـ Global News، أن كندا ستدعم البرنامج بـ440 مليون دولار، للمساهمة في محاربة هذا الوباء في الدول الفقيرة وكذا من أجل تقوية دور هذه الآلية الدولية التي من خلالها يمكن توفير اللقاح لملايير المواطنين عبر العالم، خصوصا إذا علمنا أن الدول الغنية التي تضم 14 في المائة من سكان المعمور اشترت أزيد من 53 في المائة من اللقاح، وفقا لـ people’s vaccine alliance. ويدعو العديد من الخبراء إلى ضرورة أن تلتزم الدول الغنية بالتبرع بالفائض من اللقاح لديها، لإنقاذ حياة الملايير من المعرضين للإصابة بهذا الفيروس.
قد يهمك ايضا
"الصحة" العالمية تؤكد أن نهاية "كورونا" يقترب في 2021
تحرُّك أميركي سريع لتقييم أزمة ظهور أعراض لقاح "فايزر" المضاد لـ"كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر