بكين _ المغرب اليوم
أعلنت البحرية الصينية اليوم /الجمعة/ عودة حاملة الطائرات الوحيدة التى تمتلكها "لياونينغ" والتشكيل البحرى المصاحب لها إلى ميناء تشينغداو بعد الانتهاء من إجراء مناورات وتدريبات للتحقق من قدراتهم القتالية وكفاءة نظمهم القيادية والتنظيمية فى أعالي البحار.
وقالت البحرية الصينية - في بيان رسمي - إن لياونينغ والتشكيل المرافق لها تألف من عدد من المدمرات ومقاتلات من طراز (جيه-15) وطائرات الهليكوبتر، وأن خطة التدريبات تضمنت الإبحار عبر بحر بوهاي والبحر الأصفر وبحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي والمرور عبر مضايق مياكاتو وباشي وتايوان.
وأضافت أن المقاتلات قامت بتدريبات على الإقلاع والهبوط في مختلف الظروف البحرية والمناخية فضلا عن التدريب على القيام بتكتيكات جوية قتالية والتزود بالوقود جوا.
وأكد قائد التشكيل تشن يو تشي - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية - أن التدريبات قامت بمحاكاة الظروف القتالية الحقيقية قدر الإمكان، حيث نجح الجميع فى تحقيق النتائج المتوقعة.
كانت الصين حثت - في أواخر العام الماضي - على تجنب إثارة الكثير من الضجة وعدم تضخيم موضوع التدريبات والمناورات المكثفة التى تقوم بها حاملة الطائرات الصينية لياونينغ والتي كان إبحارها نحو غرب المحيط الهادئ للقيام بأول مناورات لها فى أعالي البحار مؤخرا أثار مخاوف بعض البلدان ومن ضمنها اليابان.
وأكد المتحدثون باسم وزارتي الخارجية والدفاع أن أنشطة لياونينغ هي جزء من برنامج التدريبات الروتينية الخاص بالبحرية، رافضين الافتراضات بأن المناورات التى تقوم بها فى الفترة الأخيرة موجهة ضد البعض.
كما أكدوا أن التدريبات البحرية الصينية تتوافق مع القانون الدولي والممارسات الدولية، مشيرين إلى أهمية أن تحظى لياونينغ بالحق فى حرية الملاحة وان تحظى الطائرات التى على متنها بالحق فى العبور الجوي بموجب القانون الدولي، ومعربين عن أملهم فى أن يتم احترام هذا الحق من جانب الجميع.
وانضمت (ولياونينغ) إلى الأسطول الصيني - في عام 2013 - بعد أن اشترتها الصين من أوكرانيا فى أواخر التسعينات فى القرن الماضي وقامت باستكمال بناءها وتحديثها. ويبلغ طولها 306.4 مترا وعرضها 74.4 مترا وتصل سرعتها القصوى إلى 28 عقدة في الساعة.
وتقوم الصين - حاليا - بصناعة حاملة طائرات ثانية حيث من المتوقع أن يكتمل بناءها وتدخل الخدمة بحلول عام 2020.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر