بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، (الأحد)، جولته إلى منطقة الشرق الأوسط، التي تشمل 4 دول هي؛ المملكة العربية السعودية، ومصر، وقطر، وإسرائيل، إضافة إلى الضفة الغربية، وهي الرحلة الخامسة التي يقوم بها منذ هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتستهدف مواصلة المفاوضات الدبلوماسية المستمرة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى «حماس»، والتوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، لبرنامج «واجه الأمة» على شبكة «سي بي إس» (الأحد)، إن زيارة بلينكن واجتماعاته مع الحكومة الإسرائيلية تستهدف التأكد من وصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، بوصفها «أولوية قصوى»، مضيفاً: «نريد أن نضمن حصول الفلسطينيين في غزة على الغذاء والدواء والمياه والمأوى، وسنواصل الضغط حتى يتم ذلك».
سوليفان شدد، أيضاً، على أن «الاتفاق على وقف الحرب بين إسرائيل و(حماس) وإطلاق سراح الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم الحركة، ليس وشيكاً»، وأن «الكرة في ملعب (حماس)». وأضاف سوليفان: «في نهاية المطاف، هذا يعود إلى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «ليس هناك ما يضمن التوصل إلى اتفاق».
وأوضح : «عندما أجلس هنا اليوم، لا أستطيع أن أخبرك بأننا قاب قوسين أو أدنى»، وفق ما نقلته وكالة «بلومبرغ».
وكانت «بلومبرغ»، قد نقلت، الأسبوع الماضي، عن مصادر مطلعة على الجهود الدبلوماسية، القول إن المفاوضات تتقدم بشأن اتفاق يعتقد المشاركون، بأنه قد يكون خطوة كبيرة لإنهاء 4 أشهر من الحرب منذ أن هاجمت «حماس» إسرائيل في 7 أكتوبر.
لكن من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل و«حماس» تتفقان على مسار العمل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، (الأحد): «لن نوافق على كل صفقة، ليس بأي ثمن. عديد من الأشياء تقال في وسائل الإعلام، كما لو كنا قد وافقنا عليها، مثل ما يتعلق بإطلاق سراح الإرهابيين، فإننا ببساطة لن نوافق عليها».
على وقع الضربات
وتأتي رحلة بلينكن بعد يومين من قيام الولايات المتحدة بشنّ ضربات ضد أهداف الحوثيين في اليمن، وقصف 7 مواقع في سوريا والعراق مرتبطة بميليشيات لها علاقات وثيقة مع إيران، وهو تصعيد كبير في استخدام القوة الأميركية يهدد بتوسيع نطاق الصراع الناجم عن الحرب الإسرائيلية ضد «حماس» في غزة.
الخارجية الأميركية قالت في بيان، إن رحلة الوزير بلينكن التي تستغرق 4 أيام هي الأحدث في جولات دبلوماسية عدة قام بها منذ أكتوبر، في محاولة لحل المشكلات المتشابكة المرتبطة بالحرب في غزة.
وأوضح البيان أن وزير الخارجية الأميركي، سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، مع التأكيد مجدداً، على أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها، والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر. وسيواصل الوزير أيضاً المناقشات مع الشركاء، حول كيفية إنشاء منطقة سلمية أكثر تكاملاً، تتضمن أمناً دائماً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
من جهته، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية: «سيواصل الوزير العمل لمنع انتشار الصراع، مع التأكيد من جديد، على أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر». وأضاف أن بلينكن «سيواصل أيضاً المناقشات مع الشركاء، حول كيفية إنشاء منطقة (منزوعة السلاح)، أكثر تكاملاً تضمن أمناً دائماً للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء».
صفقة محتملة
وعلى الرغم من وجود حديث عن صفقة رهائن محتملة قيد الإعداد، قالت «حماس»، إنها لن تطلق سراح الأسرى المتبقين حتى تشارك إسرائيل في وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما يرفض المسؤولون الإسرائيليون القيام به. وقالت باربرا ليف، المسؤولة الأميركية في الشرق الأوسط، إنها ليست على علم بأي «رد نهائي» رسمي من الحركة الفلسطينية.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لمجلس الأمن الدولي، إن المفاوضين يعملون على إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، لكنهم لا يعرفون متى يمكن أن تصل هذه المساعدات بشكل معقول. وأضافت: «نبذل هذا الجهد على الأرض، لا أستطيع أن أعطيكم إطاراً زمنياً للمفاوضات. المفاوضات تستغرق وقتاً».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أمر بلينكن بـ«مراجعة اعتراف الولايات المتحدة بفلسطين دولةً»، في نهاية الحرب، ومراجعة إمكانية قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
قد يهمك ايضـــــا :
وزيرا خارجية السعودية وأميركا يناقشان تطورات غزة
وزير الدفاع الإسرائيلي يحث على تحقيق المزيد من التقدم في العمليات بقطاع غزة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر