واشنطن - المغرب اليوم
أفاد موقع "أكسيوس" بأن مؤتمر العمل السياسي المحافظ الذي عقد هذا الأسبوع، يؤكد على الصعوبة التي يواجهها الجمهوريون في الحفاظ على تحالفهم الذي يواجه تصدعات حتى عام 2024.وحسب الموقع الأمريكي فإنه تم تعريف الحزب الجمهوري ذات مرة من خلال وحدته الأيديولوجية العامة على ثلاثة مبادئ محافظة أساسية: الأسواق الحرة، والسياسة الخارجية القوية والقيم الاجتماعية التقليدية، مبينا أن تلك الركائز شكلت "ثورة ريغان."، لكن حركة MAGA (أجل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، التي هيمنت على مؤتمر CPAC هذا العام، نقلت مركز ثقل الحزب الجمهوري نحو نظرة أكثر حمائية وشعبية وعدوانية.وكان الموضوع المحوري للمؤتمر هو محاربة حركة woke "ووك" (أي الوعي على المساواة الاجتماعية مثل التمييز على أساس الجنس)، وهي إحدى القضايا القليلة التي لا تزال توحد الحزب الجمهوري.
وخلال إلقائه الخطاب الرئيسي للمؤتمر يوم السبت، وجه الرئيس السابق دونالد ترامب "اتهاما انتقاميا" لمؤسسة الحزب الجمهوري التي هيمنت على الحزب قبل صعوده السياسي. وقال: "سنطرد دعاة الحرب، ونطرد العولمة، ونطرد الشيوعيين، وسنطرد الطبقة السياسية التي تكره بلادنا".كما ظهر الانقسام حول أوكرانيا بشكل كامل في المؤتمر، حيث استهدفت النائبة مارجوري تايلور غرين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في خطابها، وطلبت منه "إبعاد يديه عن أبنائنا وبناتنا".وقال أحد كبار مستشاري ترامب لـ"أكسيوس" إن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي لم يدخل السباق الرئاسي بعد، ولكن يفترض على نطاق واسع أنه المنافس الأكبر لترامب، لديه نقاط ضعف "ريغان الجمهوري" التي سيستغلها الرئيس السابق.هذا وأظهرت استطلاعات الرأي حول مؤتمر CPAC هيمنة ترامب على ديسانتيس (62% مقابل 20%).
ووجد الاستطلاع أن 79٪ من المشاركين في CPAC يعارضون المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، بينما يريد 74٪ تنظيم الإجهاض على مستوى الولايات.وأفاد تقرير "أكسيوس" بأن حملة ترامب تعطي الأولوية لـ 30٪ من الجمهوريين الذين يعتبرون أنفسهم "جمهوريين ترامب أولا"، بينما تترك منافسيه يتنافسون على الدعم بين أولئك الذين يدعمون الحزب أولا.وإذا ترشح ديسانتيس، فسيكون لديه فرصة للتوصل إلى حل وسط بين الشعبوية الصافية التي يتبناها ترامب والمحافظة السائدة.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر