جهود أميركية لوقف التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

جهود أميركية لوقف التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جهود أميركية لوقف التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن - المغرب اليوم

يسعى الرئيس جو بايدن وأعضاء فريق الأمن القومي الأميركي لاحتواء الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الواسع ليلة السبت إلى الأحد، منعاً لتصعيد عسكري أوسع في المنطقة.

ونفّذت إيران هجوماً مباشراً على إسرائيل ليل السبت إلى الأحد، هو الأول من نوعه، رداً على الهجوم على مبنى قنصليتها في دمشق في 1 أبريل (نيسان). ولجأت الإدارة الأميركية إلى أدوات الضغط الدبلوماسي والسياسي لإقناع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم شن هجوم مضاد داخل الأراضي الإيرانية، خصوصاً أن دفاعات تل أبيب نجحت في صدّ هجوم طهران رغم حجمه غير المسبوق، دون أضرار أو خسائر كبيرة.

وأعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، الأحد، أن الولايات المتحدة لا تريد تصعيداً للأزمة في الشرق الأوسط، وذلك بعدما صدّت إسرائيل الهجوم الإيراني الذي أرسلت خلاله مئات الصواريخ «كروز» و«أرض - أرض» ومسيّرات باتجاه إسرائيل.

وصرّح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، لشبكة «إن بي سي»: «لا نريد أن نرى تصعيداً في الوضع. لا نسعى إلى حرب أكثر اتساعاً مع إيران». وأضاف كيربي في المقابلة أن الولايات المتحدة ستبقى مستعدة في مواجهة أي تهديد إيراني للقوات الأميركية. وقال: «أوضحنا لجميع الأطراف، من بينها إيران، ما سنفعله... وكذلك مدى الجدية التي سنتعامل بها مع أي تهديدات محتملة لطواقمنا».

في الوقت ذاته، أعاد بايدن تأكيد دعم واشنطن «الثابت» لإسرائيل، ودعا في بيان قادة مجموعة السبع إلى تنسيق «ردّ دبلوماسي موحّد» على الهجوم الإيراني «الوقح». وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري بأن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعارض هجوماً إسرائيلياً مضاداً على إيران، وأن رئيس الوزراء يجب أن «يرضى بهذا النصر».

وفي هذا الصدد، عدَّ كيربي في تصريحاته لبرنامج «لقاء مع الصحافة»، الأحد، أن بايدن «لا يعتقد أن هناك حاجة إلى التحرك باتجاه (التصعيد) على الإطلاق، خصوصاً أن معظم صواريخ كروز التي أطلقتها إيران اعترضتها الطائرات المقاتلة الإسرائيلية». كما رفض كيربي «الدخول في افتراضات» حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم هجوماً مضاداً إسرائيلياً ضد إيران، وقال «لم تتخذ إسرائيل أي قرارات بشأن الخطوة التالية على حد علمي».

إلى ذلك، رفض كيربي تحديد «خط أحمر» تضطر بعد تجاوزه بلاده للدخول بشكل مباشر في صراع مع إيران، واكتفى بالإشادة بالجهود المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة لاستخدام أنظمة الدفاع الصاروخي للحماية من جميع الهجمات الإيرانية، وعدَّ هذا الجهد «إنجازاً عسكرياً مذهلاً لإسرائيل، وهو يعد مثالاً استثنائياً على التفوق العسكري».
القلق من الرد الإسرائيلي

يسود القلق أوساط البيت الأبيض حول ما إذا كان نتنياهو سيأخذ بنصيحة بايدن، خصوصاً أن الضربات الإيرانية تزامنت مع لحظة توتر بين بايدن ونتنياهو حول مسار العمليات العسكرية في غزة. ونقل بايدن خلافه مع نتنياهو إلى العلن في الأسابيع الماضية، وهدد قبل عشرة أيام بإعادة التفكير في دعمة لحرب إسرائيل في غزة، «إذا لم يقم نتنياهو بتخفيف معاناة المدنيين والسماح بدخول المساعدات». كما أبدت واشنطن غضبها من قيام إسرائيل بتنفيذ الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، في 1 أبريل (نيسان)، دون التشاور المسبق مع واشنطن. وبدا أن نفوذ بايدن في التأثير في عملية صنع القرار الإسرائيلي ليس فعالاً بالشكل الكافي.

ويخشى المسؤولون الأميركيون من تسبب رد عسكري إسرائيلي محتمل على الهجوم الإيراني، في حرب إقليمية ذات عواقب كارثية.

وطلب وزير الدفاع لويد أوستن من نظيره الإسرائيلي يواف غالانت إخطار الولايات المتحدة قبل أي رد إسرائيلي محتمل، فيما أشار الأخير إلى تراكم ضغوط سياسية داخلية تدعم خيار الرد.
خيارات إسرائيل

يأمل البيت الأبيض في نجاح ضغوط بايدن بإقناع نتنياهو بالتحفظ في الرد وانصياعه لمناشدات المجتمع الدولي بممارسة ما يعرف بـ«الصبر الاستراتيجي»، والامتناع عن الرد بالمثل والاستمرار بدلاً من ذلك في استهداف حلفاء إيران بالوكالة في المنطقة مثل «حزب الله» في لبنان أو مواقع الإمدادات العسكرية في سوريا.

ويرى مراقبون أن أمام إسرائيل عدداً من الخيارات، بينها الإقدام على عملية انتقامية بسلسلة من الضربات الصاروخية طويلة المدى على إيران، تستهدف قواعد الصواريخ التي أطلقت منها طهران هجوم ليلة السبت. وستكون تلك المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل، إيران، بشكل مباشر وعلني، بدلاً من استهداف أذرعها في المنطقة. كما هناك خيارات أقل حدة، مثل شن هجمات سيبرانية أو استهداف مواقع نفطية أو سفن إيرانية.

 

قد يٌهمك ايضـــــاً :

بايدن يحث "حماس" على قبول المقترح الجديد للهدنة ويؤكد أن جهود إسرائيل غير كافية

البيت الأبيض يٌعلن أن فريق الأمن القومي يٌطلع بايدن على الهجوم الإيراني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود أميركية لوقف التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب جهود أميركية لوقف التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib