حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني في نظر المواطنين
آخر تحديث GMT 19:27:21
المغرب اليوم -

حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني في نظر المواطنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني في نظر المواطنين

طوكيو - المغرب اليوم

اطلقت حملة بهدف تحسين صورة الجندي لدى اليابانيين، واشتملت على رسوم متحركة، وتنظيم حفل انتخاب ملكة الجمال وملك الجمال في صفوف القوات البحرية، وعرض غنائي لضابطة متمرنة تغني الاوبرا. وجذب فيلم "الفتاة والمدرعة" للرسوم المتحركة اهتماما واسعا في صفوف المراهقين، وهو يروي قصة معارك دبابات يقودها طلاب مدارس. اما يوكاري مياكي، مغنية "قوات الدفاع الذاتي"، وهو الاسم الرسمي للجيش الياباني، فقد حققت نجاحا واسعا، وخصوصا بفضل اسطوانتها "صلاة" التي بيع منها اكثر من 75 الف نسخة. وهي تعتلي المسرح بلباس ازرق وابيض، مرددة اغاني تقليدية وشعبية. كل هذا يندرج في الحملة المخصصة لتحسين صورة الجيش الياباني في نظر الشعب، وهو جيش قوامه 230 الف جندي. فقبل سنة ونصف السنة، ابدى رئيس الوزراء اليميني والقومي شينزو ابي رغبته في ان يستعيد الجيش مكانته في المجتمع، وذلك في ظل التوتر الحاد بين بلاده والصين على خلفية الجزر المتنازع عليها. وعمل شينزو ابي منذ وصوله الى سدة الحكم في آخر العام 2012 على رفع ميزانية الجيش للمرة الاولى منذ احد عشر عاما. وكذلك ابدى رغبته الواضحة بالا يقتصر دور الجيش على حماية اراضي اليابان ومياهها، بل ان يكون جاهزا ايضا لتقديم العون للحلفاء، وهو ما يحول دونه حتى الآن الدستور المعتمد في البلاد منذ العام 1947، والذي فرضته الولايات المتحدة بعد انتصارها في الحرب الثانية. وطبعت صورة الجيش الياباني في تلك الحقبة باذهان الناس على انه مجموعة من الجنود والعسكريين المهزومين والواقعين في الاسر، على غرار ما كانت عليه البلاد المدمرة باسرها. وبعد مرور ما يقارب السبعين عاما، لم يطلق هذا الجيش رصاصة واحدة ما عدا في تدريباته، وتحول مع مرور السنوات والعقود الى جيش قوي التنظيم والتجهيز، وشديد الانضباط، بخلاف الصورة الهمجية التي شاعت عنه حين احتل اجزاء من آسيا في النصف الاول من القرن الماضي. وساهمت المشاهد المنشورة عن عمليات الانقاذ التي نظمها الجيش بعد موجات المد البحري التي ضربت البلاد في اذار/مارس 2011، في تحسين صورته، وكذلك الصور التي بثت لعملياته في انقاذ ضحايا اعصار هايان في الفيليبين في العام 2013. ويقول يوشينوري سايكي مدير معهد الابحاث حول السلام والاستقرار "الناس هنا بدأوا ينظرون الى الجيش نظرتهم الى الشرطة وجهاز الاطفاء". ويبدو ان المعركة الاساس التي يخوضها الجيش الياباني اليوم هي معركة كسب الرأي العام في البلاد. ويقول كيرك سبيتزر الصحافي المتخصص في الشؤون العسكرية ان معظم اليابانيين "ما زالت لديهم هواجس حول فكرة ان يكون لديهم جيش قوي، لكن هذه الفكرة بدأت تتغير في السنوات الاخيرة". ويؤيده الرأي يوشينوري سايكي، الذي كان هو ايضا في صفوف الجيش الياباني، ويقول "بدأت عقلية الناس تتغير، نحن نشهد مرحلة جديدة". وبحسب كيرك سبيتزر، فان الهدف الاساسي من عملية تجميل صورة الجيش هي "القول ان العكسريين هم اشخاص عاديون وليسوا كائنات دموية". وتقول المغنية العسكرية يوكاري مياكي لوكالة فرانس برس "من المهم جدا ان اغني بالزي العسكري، لاني حين اكون على المسرح اشعر اني قادرة على ان اكون مثالا للجمهور، وهو يرد بكثير من المشاعر تجاه شخص يغني امامه بزي عسكري".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني في نظر المواطنين حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني في نظر المواطنين



GMT 18:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تؤكد عزمها الرد على التصعيد الأميركي «غير المسبوق»

GMT 18:37 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نجل ترمب أسهم في تشكيل حكومة والده الجديدة

GMT 18:30 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب يسعى من الآن إلى "ترتيب" بين روسيا وأوكرانيا

GMT 18:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا تكشف عن حطام الصاروخ الباليستي الروسي الجديد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib