واشنطن - المغرب اليوم
وصف رجل الدين التركي فتح الله جولن الحملة التي يشنها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على حركته بأنها "أسوأ عشرات المرات" مما واجهته الحركة بعد الانقلابات التي قام بها الجيش العلماني.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الفضائية مساء اليوم الإثنين، عن جولن المقيم في الولايات المتحدة وفي أول مقابلة كبيرة له مع وسائل الإعلام منذ تفجر فضيحة الفساد في ديسمبر الماضي إنه كان ضحية حملة لتشويه سمعته، مضيفا أنه في "أعقاب الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980 تعقبتني السلطات لمدة 6 سنوات كما لو كنت مجرما. نفذت مداهمات. تعرض أصدقاؤنا لمضايقات.بمعنى أن الأمر أصبح بالنسبة لنا نمط حياة نعيش فيه تحت مراقبة دائمة في مناخ انقلابي".
ونقل عن جولن أيضا خلال مقابلة مع صحيفة زمان ونسختها الإنجليزية وهما مقربتان من حركته قوله "ما نراه اليوم أسوأ عشرات المرات مما رأيناه خلال الانقلابات العسكرية".
وأضاف أن "هذه المرة نواجه معاملة مماثلة لكن على أيدي مدنيين لهم نفس معتقداتنا"، مضيفا "يجب أن أعترف أن هذا يسبب لنا مزيدا من الألم."
ويتهم أردوغان شبكة المراكز التعليمية التي تعرف باسم "خدمة" التابعة لجولن، والتي رسخت نفوذا قويا داخل جهازي الشرطة والقضاء على مدى عقود بتدبير تحقيق الفساد الذي أثير ضد حكومة أردوغان وتحول إلى أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 11 عاما.
ورد أردوغان على الفضيحة بتشديد سيطرة الحكومة على المحاكم، ونقل الآلاف من ضباط الشرطة ومئات المدعين والقضاة فيما يقول مناصروه أنه مسعى لتطهير القضاء من نفوذ جولن.
ويهدد العداء بين أردوغان وجولن بتقويض استقرار تركيا قبيل الانتخابات البلدية في 30 مارس الجاري، وهي أول اختبار لشعبية أردوغان في صناديق الاقتراع منذ اندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد الصيف الماضي ومنذ تفجر فضيحة الفساد.
ويلي انتخابات هذا الشهر سباق رئاسي بعد خمسة أشهر تثور توقعات منذ فتره طويلة أن يخوضه أردوغان غير أن حزبه قد يغير أيضا من لوائحه الداخلية للسماح له بتولي فترة خامسة في رئاسة الوزراء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر