المؤتمر الدولي حول سورية يفتتح اعماله في سويسرا
آخر تحديث GMT 03:18:52
المغرب اليوم -

المؤتمر الدولي حول سورية يفتتح اعماله في سويسرا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المؤتمر الدولي حول سورية يفتتح اعماله في سويسرا

مونترو - أ.ف.ب

افتتح بعيد التاسعة من صباح الاربعاء المؤتمر الدولي حول سوريا في مدينة مونترو السوبسرية الذي دعيت اليه حوالى اربعين دولة ومنظمة برعاية الامم المتحدة وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "اعلن افتتاح مؤتمر جنيف حول سويسرا. نعرف ان هذا المسار كان صعبا ومضنيا للتوصل الى هنا".ولن يكون من السهل اطلاق عملية البحث عن السلام بعد حرب تسببت بمقتل 130 الف شخص وبتهجير الملايين، وياتي اليها الطرفان الاساسيان المعنيان بالحل باهداف متناقضة تماما. ففي وقت تعلن المعارضة ان الهدف الوحيد من مشاركتها في مؤتمر جنيف-2 الذي ينطلق من مونترو، هو اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد بكل اركانه، يقول النظام ان هذا الموضوع "خط احمر"، ويؤكد ان القرار الوحيد المقبول من جنيف-2 هو توحيد الجهود من اجل "مكافحة الارهاب" الذي يتهم المعارضة بارتكابه على ارض سوريا. ويشارك في المؤتمر وفدا المعارضة والحكومة السوريتين و38 دولة اخرى، برعاية الامم المتحدة، وحضور جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي.وينعقد المؤتمر في فندق "بوتي باليه" الفخم في شارع "غراند رو" في وسط مونترو. وشهدت المدينة الصغيرة الوادعة المشهورة بمهرجان موسيقى الجاز الذي يقام فيها سنويا، طيلة يوم امس توافد الوفود والشخصيات وابرزها وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين، ووزراء روسيا وبريطانيا وليام هيغ والسعودية سعود الفيصل وقطر خالد بن محمد العطية وغيرهم، ويفترض ان يكون وزير الخارجية الاميركي جون كيري وصل الى مونترو في وقت متاخر من المساء قادما من جنيف حيث اجرى لقاءات ابرزها مع وفد المعارضة السورية. والتقى الوفد المعارض ايضا، بحسب صور بثها تلفزيون الامم المتحدة، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي الاخضر الابراهيمي.وقبيل وصوله بوقت قصير الى مطار جنيف، اكد وزير الخارجية السوري بعبارات حازمة ان "النظام والرئاسة خط احمر". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المعلم قوله "ان موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها او بمقام الرئاسة". وكان الرئيس السوري اكد في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس نشرت الاثنين، ان هناك "فرصا كبيرة" بان يترشح لولاية رئاسية جديدة في 2014,في المقابل، اكد مستشار رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية منذر اقبيق لوكالة فرانس برس ان المعارضة تاتي الى المؤتمر المعروف بجنيف-2 بهدف "التخلص من الطغيان، من اجل الحرية ولننتهي من الدكتاتورية ونبني سوريا الديموقراطية التي ننشدها". واضاف "جنيف اليوم بداية النهاية لبشار الاسد، والمسار الانتقالي يعني تغيير السلطة نحو سوريا الجديدة".واعتبر ان "الارهاب هو ما يمارسه الاسد تجاه شعبه من تجويع وقتل وتدمير وتعذيب، ولا توجد مؤشرات على قدرة المؤتمر على تحقيق الكثير على صعيد تعبيد طريق الحل السوري".وبدت الامال محدودة لدى الجميع بتحقيق تغيير جذري نحو الحل.وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية رفض الكشف عن اسمه "لا اعتقد ان ايا من الذين تعاملوا مع المسؤولين السوريين يتوقعون تقدما سريعا". واضاف "على الجميع ان يدرك ان هذه بداية آلية ولن تكون سريعة. هناك حاجة الى كثير من الصبر والثبات".وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير "لا يجب ان نرفع سقف انتظاراتنا. لن ينتصر السلام فجاة خلال هذه المحادثات".وشدد على ضرورة اعتماد "سياسة الخطوات الصغيرة"، لا سيما على الصعيد الانساني.وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الهدف هو تحقيق "تقدم نحو السلام" مع الالتزام بالدعوة التي وجهتها الامم المتحدة والتي تتحدث عن بناء "حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة" على قاعدة التوافق. وينعقد المؤتمر وسط تدابير امنية مشددة تنفذها الشرطة السويسرية واجهزة امنية اخرى.وقد اقفلت المنطقة المحيطة بمكان المؤتمر والفنادق التي ينزل فيها الضيوف امام حركة السير. كما فرضت منطقة حظر جوي فوق المدينة التي يقطنها 15 الف شخص. وانتشر مئات عناصر الشرطة والامن في المنطقة.ويغطي المؤتمر حوالى الف صحافي قدموا من كل انحاء العالم.وسيلقي كل من رؤساء الوفود كلمة خلال المؤتمر الاربعاء. وقال برهان غليون، رئيس المجلس الوطني المعارض للنظام، لوكالة فرانس برس "ما سيحصل غدا هو تسجيل مواقف لكل رؤساء الوفود والدول، وسيكون في الامكان تبين المناخ السائد وحجم التفاؤل والتوقعات".واضاف ردا على سؤال حول التواجد للمرة الاولى وجها لوجه مع النظام، "القضية ليست قضية مشاعر بل قضية وطنية. هناك اناس يموتون... يجب ان نضع المشاعر جانبا ونحكم العقل". وتابع "اذا كان هناك امل 10 في المئة بحصول تقدم لمصلحة الشعب السوري، يكون ذلك جيدا".بعد مونترو، ينتقل الوفدان السوريان الى مدينة جنيف حيث يبدآن الجمعة في حضور الابراهيمي، مفاوضات بينهما حول سبل حل الازمة في بلادهما.وقال مصدر في الوفد الروسي الثلاثاء ان هذه المفاوضات قد تستغرق عشرة ايام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤتمر الدولي حول سورية يفتتح اعماله في سويسرا المؤتمر الدولي حول سورية يفتتح اعماله في سويسرا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib