نيودلهى - وكالات
توفي السجين الباكستاني المصاب صنع الله اليوم (الخميس) متأثرا بجروحه وذلك في وحدة العناية المركزة في معهد دراسات ما بعد التخرج بالمستشفي التعليمي والبحثي الطبي الكائن بمدينة تشانديجراه، حسبما أفاد مسؤولون.وصرح مانجو وادواكر مسؤول العلاقات العامة في المستشفي عبر إتصال هاتفي بأن "صنع الله كان في حالة حرجة للغاية ليلة أمس وتوفي في الساعة السابعة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) نتيجة فشل مضاعف في أداء أجهزة جسمه".وأصيب صنع الله (52 عاما) بجروح شديدة في الرأس الأسبوع الماضي بعدما تعرض لهجوم من قبل سجين آخر داخل سجن كوت بالوال في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير. وعقب الهجوم، دخل في غيبوبة عميقة ونقل إلى المستشفي التعليمي والبحثي الطبي في تشانديجراه شمالي الهند لتلقى العلاج.وزاره المفوض السامي الباكستاني في نيودلهى سلمان بشير في المستشفي يوم الاثنين للوقوف على حالته الصحية. وسمح المسؤولون الهنود لاثنين من أقارب صنع الله بزيارته في المستشفي من خلال منحهم تأشيرة دخول مدتها 15 يوما.كان صنع الله قد سجن في عام 1999 بتهمة القيام بأعمال مسلحة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير وحكم عليه بعد ذلك بالسجن مدى الحياة في عام 2009.وينظر إلى الهجوم على صنع الله على أنه انتقام واضح من وفاة الجاسوس الهندي المدان سرابجيت سينغ يوم الخميس الماضي بعدما تعرض لهجوم من قبل سجين آخر في أحد السجون الباكستانية يوم 26 أبريل.وأفادت مصادر بأنه من المرجح نقل جثمان صنع الله جوا إلى باكستان.وقال منظور مأمون المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية الباكستانية في نيودلهى لقناة ((سي أن أن - أي بي أن)) بأنه ينبغى على الهند تسهيل إعادة جثمان صنع الله إلى باكستان.ويقول المسؤولون الهنود إن هناك 535 سجينا هنديا في السجون الباكستانية و 272 سجينا باكستانيا في السجون الهندية.وذكر سيد أكبر الدين المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن الهند تقترح عقد اجتماع لمسؤولين من البلدين "لتحديد وصياغة الإجراءات اللازم اتخاذها لتفادى تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر