التقدم السريع لـطالبان يضع الرئيس الأمريكي بايدن في مرمى الانتقادات
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

التقدم السريع لـ"طالبان" يضع الرئيس الأمريكي بايدن في مرمى الانتقادات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التقدم السريع لـ

حركة طالبان
واشطن _ المغرب اليوم

يواجه جو بايدن أحد أكبر الاختبارات في بداية ولايته الرئاسية مع الانهيار الذي تشهده أفغانستان، حيث باتت حركة طالبان على بعد نحو خمسين كيلومترا عن العاصمة كابول. كان الأسبوع قد بدأ بأجواء إيجابية في البيت الأبيض، حيث تم الاحتفاء بالدعم الواسع في مجلس الشيوخ لخطة بايدن للاستثمارات “التاريخية” في البنية التحتية؛ لكن الأسبوع انتهى بسيل الانتقادات. بينما وصلت حركة طالبان إلى مشارف كابول، تخطط واشنطن لإرسال ثلاثة آلاف جندي أمريكي لإجلاء دبلوماسييها. وقال كيفن مكارثي، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، إن إدارة بايدن “سلمت، كما كان متوقعا، دولة

بأكملها للإرهابيين”. ومع أنه اعترف ببعض التحفظ بأن الرئيس السابق دونالد ترامب هو من أطلق الانسحاب بعد عشرين عاما من الحرب التي بدأت ردا على هجمات 11 شتنبر 2001، اتهم الرئيس الديمقراطي بتسريع الأزمة عبر “إفشال” هذه العملية. وجاءت انتقادات مكارثي غداة هجوم شنه ميتش ماكونيل نظيره في مجلس الشيوخ، والذي تحدث عن “كارثة متوقعة” ودعا بايدن إلى دعم الجيش الأفغاني ضد طالبان بمساندة جوية أولا. أما الرئيس الجمهوري السابق، فقد استنكر، في بيان، “الفوضى المأساوية”. وفي مؤشر إلى حجم الأزمة لا تأتي الانتقادات القاسية فقط من الجانب

الجمهوري، إذ صدر بعضها عن وسائل إعلام تحرص عادة على مراعاة جو بايدن. نقص في الإعداد تعرض شبكة “سي إن إن”  بشكل متكرر لقطة يقول فيها بايدن مطلع يوليوز إن “احتمال أن تسيطر طالبان بشكل كامل على البلاد وتحكمها غير مرجح”. وكتبت صحيفة “واشنطن بوست”، في افتتاحية الخميس، أن “أرواح الأفغان التي دمرت أو فقدت ستظل جزءا من الإرث” السياسي لبايدن. وصرح أندرو وايلدر، الخبير في شؤون أفغانستان وعضو “المعهد الأمريكي للسلام”، للصحافيين الجمعة، بأنه، مثل كثيرين، “فوجئ بالسرعة التي تغير فيها الوضع” في هذا البلد، مدينا الانسحاب الذي اعتبر

أنه “غير منظم وغير مسؤول”. وأضاف أنه “من الصعب ألا نستنتج أن الأمر، الذي لعب دورا حاسما في كل هذا، لم يكن الانسحاب الأمريكي؛ بل الطريقة التي انسحبنا بها”. ووقعت الولايات المتحدة الأمريكية، في الـ29 من فبراير 2020 في عهد ترامب، اتفاقية مع طالبان تعهدت بموجبها واشنطن بسحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان قبل الأول من ماي 2021. في أبريل الماضي، أكد جو بايدن الانسحاب العسكري الكامل؛ لكنه أرجأ موعده إلى 11 شتنبر ثم إلى 31 غشت. مجازفة واضحة في محاولة للنأي بنفسه صرح الرئيس السبعيني، مستهل الأسبوع، بأنه ليس نادما على قراره، مشيرا

إلى كلفة هذه الحرب الطويلة: أكثر من ألف مليار دولار في عشرين عاما، ونحو 2500 جندي أمريكي قتيل. وأكد أن الأفغان “يجب أن يمتلكوا الإرادة للقتال” من أجل أنفسهم. ويذكر الرئيس الديمقراطي، الذي يقول إنه يحتفظ بشكل دائم بسجل لعدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في أفغانستان والعراق، بأنه “أول رئيس منذ أربعين عاما يعرف معنى أن يكون هناك طفل يخدم في منطقة حرب”. وكان نجله بو، الذي توفي في 2015 بالسرطان، قد خدم في العراق. وضاعف البيت الأبيض الجمعة رسائله حول المشاريع الهائلة للاستثمارات، معولا في ما يبدو أنه مجازفة على أن الأمريكيين

سيواصلون تأييد هذا الانسحاب الذي تؤكد استطلاعات الرأي أنه يحظى بشعبية. وكتبت منظمة المحاربين القدامى التقدمية (فوتفيتس)، الجمعة الماضية، أنه “يجب الإشادة بالرئيس بايدن لامتلاكه القوة لمعارضة الذين يريدون حروبا لا نهاية لها”. وقال براين كاتوليس، من “مركز التقدم الأمريكي” البحثي اليساري، إنه “لا يمكن التكهن” برأي الأمريكيين. وصرح لوكالة فرانس برس بالقول: “إذا رأينا سلسلة من الفظائع تضرب الأفغان وحدهم” فقد لا يبالون؛ “ولكن إذا طالت أمريكيين، فكل شيء يصبح ممكنا”.

قد يهمك ايضا

خطر طالبان عابر للحدود جهاديون بوسط آسيا ينتظرون اللحظة الحاسمة
قادة «طالبان» في طريقهم للسلطة بأفغانستان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقدم السريع لـطالبان يضع الرئيس الأمريكي بايدن في مرمى الانتقادات التقدم السريع لـطالبان يضع الرئيس الأمريكي بايدن في مرمى الانتقادات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib