موسكو - المغرب اليوم
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، أن موسكو سترد بشكل مناسب وفعال على أي محاولات من قبل الدول الغربية للاستيلاء على العقارات والأصول الروسية.
وقالت الخارجية الروسية، لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لقد تحدثنا أكثر من مرة عن عدم شرعية الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي اتخذتها الدول الغربية فيما يتعلق بالممتلكات الروسية في الخارج. ولقد لاحظنا مراراً أن الاستيلاء على ممتلكات روسيا الاتحادية غير قانوني وينتهك المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك المساواة في السيادة بين الدول». وأضافت الوزارة أنه «لا يمكن تفسير مثل هذه التصرفات إلا على أنها سرقة صريحة من قبل مجموعة من الدول لممتلكات دولة أخرى»، حسبما ذكرت «وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء».
وتابعت الخارجية الروسية أنه «يمكن لدول الغرب التأكد من أن أي محاولات تقوم بها لمصادرة العقارات الروسية، تماماً مثل الأصول الأخرى، سوف تستلزم حتماً استجابة كافية وفعالة».
وكان السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، قد أكد، الجمعة، أن محاولات البيت الأبيض مصادرة أصول روسيا تحركها أهداف سياسية أنانية، وتمثل انتهاكاً للقانون الدولي والمنطق السليم.
وقال أنطونوف: «إننا ندعو الجانب الأميركي إلى التخلي عن الاستراتيجية الحالية التي تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد الروسي». وأضاف أن «الأفكار الإبداعية للبيت الأبيض مدفوعة بأهداف سياسية أنانية، مثل مصادرة أصول الدولة الروسية، وتتعارض ليس فقط مع القانون الدولي، ولكن أيضاً مع المنطق السليم».
وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت يوم 24 فبراير (شباط) 2022، حين أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف، بحسب «سبوتنيك».
وتستمر الدول الغربية في تقديم الدعم لنظام كييف، عبر تزويده بالأسلحة الهجومية التي تستخدمها تشكيلاته المسلحة، لعرقلة مسار العملية الروسية، واستهداف المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوريجيا التي انضمت جميعها إلى روسيا.
في سياق متصل، أشارت تقديرات خبراء الاستخبارات البريطانية إلى تنامي حالة عدم الرضا بين الشعب الروسي حيال الحرب في أوكرانيا، وذلك وفقاً للتقرير الاستخباراتي اليومي عن الحرب في أوكرانيا الذي نشرته وزارة الدفاع البريطانية على منصة «إكس»، الأحد. وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد الحرائق المتعمَّدة التي استهدفت مكاتب تجنيد في روسيا، وعزت الاستخبارات البريطانية هذا الارتفاع في عدد هذه الهجمات إلى عدم الرضا عن الحرب وفقدان الثقة في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورجَّح التقرير ارتفاع حالة السخط، لا سيما بين الروس المتأثرين بموجة التعبئة الجديدة. وجاء في التقرير القول إن إجراء «تعبئة جديدة سيكون بمثابة نقض للوعد الذي قطعه بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي، 14 ديسمبر (كانون الأول) 2023؛ بأنه لن تكون هناك عمليات تعبئة جديدة. وتنم الهجمات (على مكاتب التجنيد)، وفقاً لأرجح التقديرات، عن انعدام الثقة في هذا الوعد».
يُذكر أن وزارة الدفاع البريطانية تنشر، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، فبراير (شباط) 2022، معلومات عن سير الحرب، وفي المقابل تتهم موسكو لندن بالتضليل، من خلال هذه التقارير اليومية.
قد يهمك ايضـــــا :
بوتين يدشن أعمال بناء كاسحّة جليد نووية جديدة
الخارجية الروسية تقرر استدعاء السفير الدنماركي لدى موسكو
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر