دعا بابا الفاتيكان فرانسيس، إلى فرض حظر عالمي على تأجير الأرحام، وأدانه خلال لقاء في الفاتيكان اليوم الاثنين.
وقال البابا فى كلمة له خلال لقائه اليوم مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسى الرسولي بمناسبة العام الجديد، نقلها الموقع الإلكتروني للفاتيكان :"الطفل هو دائما هدية وليس أبدا أساس عقد تجاري. وبالتالي، أعرب عن أملي في أن يبذل المجتمع الدولي جهدا لحظر هذا العمل على المستوى العالمي".
وتابع البابا في استنكاره لتأجير الأرحام: "في كل لحظة من وجود النفس البشرية، يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها، بيد أنني ألاحظ مع الأسف، وخاصة في الغرب، استمرار انتشار ثقافة الموت، والتي تتجاهل باسم الشفقة الزائفة الأطفال والمسنين والمرضى".
وتحدث البابا (87 عاما) عندما تطرق إلى موضوع تأجير الأرحام، خلال لقائه مع السفراء الأجانب، عن الصراعات والأزمات الأخيرة، داعيا إلى السلام .
وقال البابا "الطريق إلى السلام يتطلب احترام حقوق الإنسان وفقا للصياغة البسيطة والواضحة الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي احتفلنا بذكراه الـ75 مؤخرا."
كما وصف البابا ما يسمى بنظرية الحنسانية بالخطيرة ، حيث تمحو الفوارق بين الذكر والأنثى .
يشار إلى أن عملية تأجير الأرحام هي قيام امرأة بحمل طفل في أحشائها لصالح آخرين وتسليمه لهم بعد الولادة. ويعد تأجير الأرحام محظور في ألمانيا ، كما هو الحال في العديد من الدول الأخرى. كما تعد الوساطة في مثل هذا الأمر جريمة جنائية في ألمانيا.
من ناحية أخرى، أعرب البابا فرنسيس خلال اللقاء عن قلقه إزاء ما يحدث في إسرائيل وفلسطين.
وقال: "لا يسعني في هذا المقام إلّا أن أعيد التأكيد على قلقي إزاء ما يحدث في إسرائيل وفلسطين. لقد صدمنا جميعًا الهجوم الإرهابي الذي تعرَّض له السّكان في إسرائيل في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، حيث أصيب العديد من الأبرياء وتعرضوا للتعذيب والقتل بطريقة فظيعة وتم احتجاز العديد منهم كرهائن."
وقال البابا: "أكرّر إدانتي لما حدث ولجميع أشكال الإرهاب والتّطرّف: بهذه الطّريقة لا تُحلّ القضايا بين الشّعوب، بل تزداد تعقيدًا وتسبّب الآلام للجميع. وفي الواقع، أدى ذلك إلى ردّ فعل عسكريّ إسرائيليّ شديد في غزّة أدّى إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم العديد من الأطفال والفتيان والشّباب، وسبّب وضعًا إنسانيًّا خطيرًا جدًّا وآلامًا لا يمكن تصوّرها.
وأضاف البابا:"وبالتالي أعيد التأكيد على ندائي إلى جميع الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النّار على جميع الجبهات، بما في ذلك لبنان، والإفراج الفوري عن جميع الرّهائن في غزّة. وأطلب أن يحصل السّكان الفلسطينيّون على المساعدات الإنسانيّة وأن تتمتّع المستشفيّات والمدارس وأماكن العبادة بكل الحماية اللازمة."
وأعرب عن أمله في "أن تجتهد الجماعة الدّوليّة بكلّ تصميم لتحقيق حلّ الدّولتين، دولة إسرائيليّة ودولة فلسطينيّة، ووضع خاص لمدينة القدس بضمانات دوليّة، لكي يتمكّن الإسرائيليّون والفلسطينيّون أخيرًا من العيش في سلام وأمن."
وأشار إلى "أنّ الصّراع الدّائر في غزّة يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة هشّة ومليئة بالتّوترات. ولا يمكننا أن ننسى بشكل خاص الشّعب السّوري، الذي يعيش في حالة من عدم الاستقرار الاقتصاديّ والسّياسيّ، تفاقمت بسبب الزّلزال الذي وقع في شباط/فبراير الماضي. لتُشجع الجماعة الدّوليّة الأطراف المعنية على بدء حوار بنَّاء وجادّ والبحث عن حلول جديدة، لكي لا يعاني الشعب السوري بعد الآن بسبب العقوبات الدولية".
وقال: "كما أعبّر أيضًا عن ألمي إزاء الملايين من اللاجئين السّوريين الذين ما زالوا في البلدان المجاورة، مثل الأردن ولبنان؛ وأتوجّه بفكر خاصّ إلى هذا الأخير، وأعبّر عن القلق بشأن الوضع الاجتماعيّ والاقتصاديّ الرّاهن للشعب اللبنانيّ العزيز، وآمل أن يتمَّ حلّ الجمود المؤسّساتي الذي يدفعه إلى مزيد من الرّكوع، وأن يكون لبلاد الأرز رئيسًا عما قريب".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البابا فرنسيس يدين "الوضع اليائس" في غزة في رسالة الميلاد
البابا فرنسيس يكشف أريد أن أُدفن في كنيسة بروما وليس في الفاتيكان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر