ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 3 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في عملية أمنية بغرب البلاد.
وقالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقيادة قوات الدرك في ولاية تكيرداغ نفَّذت حملة مداهمات ألقت خلالها القبض 3 إرهابيين من «داعش»، في إطار تحقيق للنيابة العامة، حول نشاط التنظيم الإرهابي.
في السياق ذاته، قال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، في إفادة صحافية، الخميس، إنه تم القضاء على 45 إرهابياً من «داعش» و«حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب الكردية» داخل تركيا، وفي العمليات العسكرية الجارية شمال سوريا والعراق.
وكثفت السلطات التركية العمليات الأمنية لمكافحة التنظيمات الإرهابية، في الأشهر الأخيرة، بعد أن فجر مسلحون يتبعون «حزب العمال الكردستاني»، المصنف «منظمة إرهابية»، عبوة ناسفة أمام مقر مديرية الأمن العام الملحق بوزارة الداخلية في أنقرة، القريب من مقر البرلمان، قبل ساعات من افتتاح دورته الجديدة بحضور الرئيس رجب طيب إردوغان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وصعّدت السلطات التركية حملتها الأمنية التي تستهدف خلايا وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي مع قرب حلول العام الحالي. ووجّهت ضربات قوية متلاحقة للتنظيم، وأحبطت عدداً من مخططاته في الأيام الأخيرة.
وقرَّر القضاء التركي، الأسبوع قبل الماضي، توقيف 25 من عناصر «داعش» بتهمة الإعداد لتنفيذ هجمات تستهدف معبداً يهودياً وكنائس في إسطنبول.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 32 شخصاً، في عمليات متزامنة مركزها إسطنبول، وشملت 8 ولايات أخرى، للاشتباه في إعدادهم لهجمات تستهدف السفارة العراقية بأنقرة، ومعابد وكنائس في إسطنبول.
وتقرر حبس 25 منهم على ذمة التحقيقات، وإحالة اثنين آخرين إلى إدارة الهجرة تمهيداً لترحيلهما، بينما فرضت الرقابة القضائية على الخمسة الباقين، أحدهم فرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله.
وتمت عملية القبض على عناصر «داعش» بناء على معلومات تجمعت لدى المخابرات التركية، عن عزم القياديين في «داعش»، مجبل الشويهي المكنى (أبو يقين العراقي)، مسؤول ما يسمى بـ«شؤون الاستخبارات» لدى «داعش»، ومحمد خلاف إبراهيم المكنى (أبو ليث)، تنفيذ هجمات ضد كنائس ومعابد يهودية في إسطنبول، وتحضير إيهاب العاني المكنى (عبد الله الجميلي)، لتنفيذ هجوم على السفارة العراقية في العاصمة أنقرة.
وتم خلال العملية الأمنية القبض على الإرهابيين الثلاثة، إلى جانب 29 آخرين على صلة بهم، كما عُثِر على وثائق ومستندات عائدة لتنظيم «داعش» الإرهابي أثناء المداهمات.
وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على نحو 700 من عناصر «داعش»، بينهم عشرات السوريين والعراقيين.
جاءت الحملة الأخيرة، في إطار سلسلة من العمليات المستمرة ضد التنظيم الإرهابي منذ مطلع عام 2017، حيث قتل أحد المنتمين إلى «داعش» 39 شخصاً وأصاب 79 آخرين داخل نادي «رينا» الليلي في إسطنبول.
وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013. وأعلن التنظيم مسؤوليته أو نُسِب إليه تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.
وأُلقي القبض على آلاف من عناصر التنظيم، ورُحّل المئات، ومنع آلاف من دخول البلاد منذ بداية عام 2017.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ربما تتمهَّل لكنها لا تدع الخيانة والإرهاب من دون حساب.
وقال إردوغان، في كلمة خلال فعالية أقيمت بالعاصمة أنقرة ليل الأربعاء - الخميس بمناسبة الذكرى 97 لتأسيس جهاز المخابرات التركية، إن حكومته تسعى جاهدة لضمان نمو البلاد وتحقيق أمن الدولة رغم «حلقة النار» التي تحيط بها من كل جانب.
وشدّد على أنه «لا مكان إطلاقاً للإرهاب والإرهابيين في المرحلة المقبلة»، قائلاً: «لن نمنح حق الحياة لأي تنظيم غير قانوني يستهدف شعبنا، بدءاً من (داعش) ومروراً بتنظيم فتح الله غولن وحتى (حزب العمال الكردستاني) وأذرعه، ولن نتسامح أبداً مع المخططات التي تتم على أساس الطائفة والعرق والمعتقَد».
ولفت إلى أن تركيا تقوم بتجديد وتحديث أولويات أمنها القومي وإعادة تقييم تصنيف التهديدات وفقاً للظروف المتغيرة.
قد يهمك ايضـــــا :
إيران تُعلن الحداد الوطني وتُحمّل إسرائيل مسؤولية هجوم كرمان وخامنئي يؤكد أن الرد سيكون قاسيًا
الولايات المتحدة تُشيد بجهود المغرب المستمرة من أجل القضاء على الإرهاب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر