إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا
آخر تحديث GMT 16:40:24
المغرب اليوم -

إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا

ألكسندر بينالا مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - المغرب اليوم

اتخذت قضية ألكسندر بينالا مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبعادا خطيرة وباتت بمثابة أحد أسوأ الفضائح السياسية التي تميز ولايته الرئاسية، كونها بدأت بهز أركان حكومته. وقد ذهب بعض السياسيين إلى حد تشبيهها بفضيحة "ووترغيت" التي أطاحت بالرئيس الأمريكي نيكسون.
لا يزال ماكرون ومعه الإيلزيه يلزمان الصمت منذ تفجر قضية بينالا وتسارع وتيرة أخبارها، حيث أنها باتت تشكل واحدة من أخطر الأزمات السياسية التي يواجهها الرئيس الفرنسي الشاب منذ انتخابه في أيار/مايو 2017، وذلك في ظل تعالي الأصوات التي تطالبه بتوضيح موقفه.

بدأت الأزمة الأربعاء إثر تسريب مقاطع فيديو أظهرت ألكسندر بينالا مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي وأحد المقربين منه، وهو ينهال بالضرب على متظاهرين في ذكرى عيد العمل، كما ظهر وهو يضع شارة الشرطة في حين أنه كان يرافق قوات الأمن بصفة مراقب لا غير.

بالمقابل، لم يصدر الإليزيه أي بيان حول احتمال صدور توضيح من الرئيس الذي من المزمع أن يخصص نهاية الأسبوع للعمل في باريس أو في مقر لانتيرن الرئاسي في فرساي بضواحي العاصمة.

وصرح مصدر مقرب من الحكومة أنه مع بدء القضاء والبرلمان التحقيقات حول القضية إلى جانب تحقيق الشرطة، "يجري العمل على كل المسارات" وبالتالي "ليس من الضروري" أن يصدر موقف علني عن الرئيس "في الوقت الحاضر" بشأن معاونه السابق المحتجز رهن التحقيق.

لكن مصدرا في الغالبية الرئاسية اعتبر أنه "كان يجدر التواصل بشكل سريع وواضح، أقله لمحاولة نزع فتيل القضية" معتبرا أن صمت الرئيس مضر أكثر من "التلفزيونات التي تبث ذلك بشكل متواصل بدون توقف".

ووترغيت فرنسية؟

من جهة أخرى، علق نائب من المعارضة "كلما استمر صمته، أجج ذلك التساؤلات" فيما رأى آخر أنه "على صعيد إدارة الأزمة، استوفوا كل شروط" الإخفاق.

وتفاقم السبت الضغط من كبار المسؤولين السياسيين في فرنسا على الرئيس ورأى لوران فوكييه رئيس حزب "الجمهوريون" (معارضة يمينية) أن ألكسندر بينالا "سيحاسب أمام القضاء، لكن إيمانويل ماكرون سيحاسبه الفرنسيون". وتساءل في تصريح لصحيفة لو فيغارو "من كان على علم بالمسألة؟ متى؟ لماذا لم يتم رفع المسألة إلى القضاء؟ لماذا ذهبوا إلى حد استخدام الشرطة لطمس القضية؟ ما هي الأسرار التي يمسك بها بينالا حتى يحظى بمثل هذه الحماية؟".

في شأن متصل، رأى جان لوك ميلانشون زعيم فرنسا الأبية (يسار راديكالي) أن القضية "بمستوى ووترغيت"، الفضيحة التي أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

كما اعتبرتمارين لوبان رئيسة التجمع الوطني(يمين متطرف) أن في المسألة "أكاذيب من قبل الحكومة، وكذبة عن طريق إخفاء الحقيقة نوعا ما من قبل رئيس الجمهورية، بقدر ما كان في قضية ووترغيت". وتابعت أن "صمت" الرئيس يحول قضية بينالا إلى فضيحة دولة".

كما علق نيكولا دوبون إينيان (من دعاة السيادة الوطنية) للصحافيين "على رئيس الجمهورية واجب مخاطبة الفرنسيين عبر التلفزيون"معتبرا أن الغالبية "لا تعرف كيف يمكنها أن ترد" لأن ماكرون "تصرف منفردا".

"فضيحة دولة"

وفي مواجهة ما بات البعض يعتبره "فضيحة دولة"، اتهم جيل لوجاندر المتحدث باسم كتلة نواب الجمهورية إلى الأمام (الغالبية الرئاسية)، المعارضة، بـ"استغلال" القضية لأنها "لم تتخط بعد الهزيمة النكراء" التي لحقت بها في الانتخابات التي جرت قبل عام.

وصرح لوجاندر لإذاعة "فرانس إنتر" أنه "لن يتم طمس أي شيء"بعدما كان رئيس الوزراء إدوار فيليب قد أكد السبت أنه "سيتم الرد على جميع الأسئلة "وأن الرد سيكون "واضحا"و"شفافا".

وتحضر الحكومة الفرنسية في الوقت الراهن لجلسات الاستماع المرتقبة خلال الأيام المقبلة، وخصوصا مثول وزير الداخلية جيرار كولومب أمام لجنة القوانين في الجمعية الوطنية الاثنين.

ورأى ميلانشون أن "وزير الداخلية فقد اعتباره" و"سيستقيل بالطبع، ولن يكون الوحيد"، فيما أكد فوكييه أن أي استقالة "لن تحجب أنه تم توجيه كل شيء من الإليزيه".

ويعرف على ماكرون منذ توليه الرئاسة أنه لا يحبذ رد الفعل تحت الضغط، ولا سيما الضغوط الإعلامية أو الحزبية. لكن تواصله تراجع مؤخرا، وبعدما كان كلامه العلني نادرا، بات يتكلم يوتيرة أكبر، ولا سيما خلال تنقلاته.

والخميس رفض خلال زيارة إلى منطقة دوردونيه (جنوب غرب)، الرد على أسئلة الصحافيين العديدة حول المعلومات التي كشفتها صحيفة "لوموند". واكتفى بالقول ردا على صحافي سأله إن لم تكن هذه القضية ألحقت "وصمة"بالجمهورية، أن "لا شيء قادر على المساس بالجمهورية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا



GMT 14:56 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

اندلاع حريق في أكبر معهد لإنتاج اللقاحات في العالم

GMT 17:05 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

السفير الأمريكي يقرر شراء منزل بمدينة الداخلة

GMT 20:04 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شاب من نيجيريا يتزوج من شقيقتين توأمتين في آن واحد

GMT 15:57 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

هنود يحملون جثة جار لهم إلى فرع المصرف لطلب مدخراته

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib