الهند تستقبل ماكرون بحّفاوة في زيارة دولة تحمل الكثير من المدلولات
آخر تحديث GMT 07:26:28
المغرب اليوم -

الهند تستقبل ماكرون بحّفاوة في زيارة دولة تحمل الكثير من المدلولات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهند تستقبل ماكرون بحّفاوة في زيارة دولة تحمل الكثير من المدلولات

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
نيودلهي - المغرب اليوم

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى الهند، حيث لقي استقبالاً حافلاً خلال زيارة دولة مدّتها يومان، مما تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين؛ وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحطّ الرئيس الفرنسي، الذي استقبل على السجّاد الأحمر وسط استعراض للفيلة بعد الظهر، في مطار جايبور، عاصمة ولاية راجستان، على بُعد مائتي كيلومتر جنوب نيودلهي.

ومن المرتقب أن يستقبله في فترة لاحقة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال مأدبة رسمية في قصر ماهاراجا الذي يعود إلى القرن التاسع عشر.

ويحلّ رئيس الدولة الفرنسية ضيف شرف على الهند بمناسبة عيد الدستور الهندي، الذي دخل حيّز التنفيذ في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني) 1950، بعد سنتين من الاستقلال.

ويسعى إيمانويل ماكرون في الفترة الأخيرة إلى تلميع صورة ولايته الرئاسية التي مرّت بسنة صعبة، وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، في وقت تشهد فيه فرنسا توتّرات جديدة من جرّاء احتجاجات المزارعين.

كان رئيس الوزراء الهندي ضيف شرف خلال المراسم الاحتفالية العسكرية بالعيد الوطني في فرنسا في 14 يوليو (تموز)، وها هو يردّ الجميل لضيفه الفرنسي بعد ستة أشهر.

ووجّه مودي في بادئ الأمر دعوة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن لم تلق صدى، وفق ما أفادت الصحافة الهندية.

وكشفت الرئاسة الفرنسية أنه «من شأن هذه الزيارة أن تعزّز وتعمّق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الفرنسية الهندية، وتوطّد الأواصر بين المجتمعين المدنيين».

«بلد الملوك»

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند الثالثة من بعد ظهر الخميس (9:00 بتوقيت غرينيتش) إلى جايبور عاصمة ولاية راجستان التي تحمل لقب «بلد الملوك»؛ كونها تزخر بالقصور التاريخية والدور الفاخرة.

وتوجّه إلى حصن عامر المطلّ على جايبور لمراسم احتفالية تخللتها رقصات تقليدية إلى جانب فيلة زُينت بحلي ذهبية زاهية الألوان، على وقع أدوات موسيقية نحاسية وقرع طبول.

وكانت في استقباله الأميرة ديا كوماري نائبة الرئيس وكبيرة المسؤولين في راجستان. واستقبله بالتصفيق تلاميذ وطلاب متحمّسون لوحوا بأعلام البلدين.

وقال ماكرون الذي لفّ عقداً من الورود الحمراء حول رقبته للصحافة: «نريد 30 ألف طالب (هندي) لعام 2030، ولا بدّ من المُضي قدماً. نحن نريد مزيداً من الطلاب الهنود في فرنسا».

ويخصّص له ناريندرا مودي مسيرة تطوف في شوارع جايبور تليها مأدبة عشاء بين الرجلين في قصر كان سابقاً مقرّاً ملكياً.

ويقوم الزعيمان برفقة رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه بجولة في مرصد فلكي يعود إلى القرن الثامن عشر، ويندرج ذلك في سياق التعاون الثنائي في مجال غزو الفضاء والأقمار الاصطناعية والرحلات المأهولة.

وصباح الجمعة يحضران معاً الاستعراض العسكري الكبير في نيودلهي على وقع 21 طلقة مدفعية، بعد اعتلاء إيمانويل ماكرون منصّة الشرف على متن عربة تجرّها أحصنة.

وتتخلّل المراسم العسكرية مشاركة كتيبة من 150 جندياً وطائرتي رافال مقاتلتين وطائرة إمدادات فرنسية، إلى جانب عربات عسكرية هندية وفرسان على ظهر الجمال.

أوكرانيا وغزة

وبعيداً عن الأجواء الاحتفالية، ستكون الحرب في أوكرانيا وفي غزة حاضرة في قلب المحادثات.

وإن كانت نيودلهي تتمسك بنهج «تعدد الانحياز»، إلا أنها تقيم علاقات جيدة مع روسيا، فترفض فرض عقوبات عليها بسبب اجتياحها أوكرانيا، وتستورد النفط منها في ظل المقاطعة الأوروبية لموسكو.

وتُعد الهند، القوة الديموغرافية الأولى في العالم بتعدادها السكاني البالغ 1,43 مليار نسمة والعملاق الاقتصادي والقوة النووية، دولة ذات وزن كبير لا يمكن الالتفاف عليها، ومحط اهتمام متزايد.

أما فرنسا، فتطمح لأن تكون لاعباً في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وتسعى للاضطلاع بدور قوة توازن، وهمزة وصل بين الشمال والجنوب.

وتتعاون القوتان النوويتان منذ زمن طويل في مجال الدفاع أيضاً، وتعتزم الهند شراء 26 طائرة رافال، إضافة إلى طلبية سابقة على 36 طائرة من هذا الطراز لقواتها الجوية.

ولا تزال المفاوضات جارية حول شراء المقاتلات الـ26 المخصصة للبحرية الهندية، فضلاً عن ثلاث غواصات من طراز «سكوربين»، ومن غير المتوقع صدور أي إعلان بهذا الصدد خلال الزيارة.

ويرافق الرئيس الفرنسي في زيارته كلّ من وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو، ووزيرة الثقافة رشيدة داتي، ووزير الخارجية ستيفان سيجورني، فضلاً عن قرابة عشرين مديراً تنفيذياً ورئيس شركة، من بينها شركة «كهرباء فرنسا»، و«داسو للطيران»، و«نافال غروب» و«كابجيميني».

وحثّت منظمات غير حكومية تندّد بالنزعة الاستبدادية في الهند، وعمليات قمع الأقليات الدينية الرئيس الفرنسي على إثارة هذه المسائل خلال محادثاته.

وعدّت «هيومن رايتس ووتش» أن «في حال لم يوضّح الحلفاء لحكومة مودي أن انتهاكات حقوق الإنسان لها عواقب... فإن نزعة القمع والاستبداد ستستمرّ في التفاقم في الهند».

 

قد يهمك ايضـــــا :

السلطات الصحية في الهند تُعلن تسجيل قفزة في عدد إصابات ووفيات كورونا خلال يوم

الحكومة الفرنسية الجديدة في مواجّهة تحدّيات استثنائية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهند تستقبل ماكرون بحّفاوة في زيارة دولة تحمل الكثير من المدلولات الهند تستقبل ماكرون بحّفاوة في زيارة دولة تحمل الكثير من المدلولات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib