قالت «هيئة البث الإسرائيلية»، اليوم (الثلاثاء)، إن الجيش الإسرائيلي أجرى أمس، مناورة تحاكي هجوماً على لبنان.
ونقلت الهيئة عن قائد المنطقة الشمالية في الجيش أوري غوردين، قوله: «نحن أكثر استعداداً من أي وقت مضى، وسنواصل تعزيز الاستعدادات والتقييمات».
وأشار غوردين إلى نشر عشرات الآلاف من الجنود عند الحدود الشمالية، وقال: «ضربنا الكثير من المواقع على الجانب الآخر»، في إشارة إلى الحدود اللبنانية.
وأضاف: «لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله من أجل النجاح في تحقيق النتيجة المرجوة المتمثلة في تحسين الوضع الأمني حتى نتمكن من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، اليوم، أن قوات خاصة تابعة له تسللت إلى داخل الجنوب اللبناني، وأزالت ألغاماً في قرية عيتا الشعب.
وأوضح الجيش أن قواته الخاصة شنت ضربة في منطقة عيتا الشعب في لبنان، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال: «القوات الخاصة للجيش الإسرائيلي شنت ضربة للقضاء على تهديد بمنطقة عيتا الشعب في لبنان».
ولم يُفصح الجيش عن طبيعة القوات التي نفّذت العملية أو المكان الذي استهدفته على وجه التحديد. وأضاف أنه قصف أيضاً بالطائرات منصّة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات تابعة لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان.
من جهتها، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بأكثر من 15 غارة أطراف حولا، ووادي السلوقي، ووادي الحجير، وطريق رب ثلاثين الطيبة.
وتعرضت تلة المطران في حمامص وأطراف حولا ووادي البياض وميس الجبل لقصف مدفعي إسرائيلي، صباح اليوم، كما تعرضت بلدة كفركلا لقصف من دبابة «ميركافا» إسرائيلية بالقذائف الفسفورية، وفقاً لوكالة الأنباء «المركزية» المحلية.
في المقابل، أعلن «حزب الله» أنه استهدف «تجمعاً للقوات الإسرائيلية شرق مستوطنة إيفن مناحم بالأسلحة الصاروخية». وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طيلة ليل أمس حتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وأطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، اليوم، إن الوضع الحالي في الجنوب اللبناني «مقلق للغاية»، مع استمرار القصف المتبادل بشكل يومي عبر حدود لبنان وإسرائيل منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي مقابلة خاصة مع «وكالة أنباء العالم العربي»، أكد المتحدث أندريا تيننتي أن مهمة «يونيفيل» ستبقى مستمرة رغم كل الظروف.
وأضاف المتحدث: «رئيس البعثة كان على اتصال دائم مع الأطراف لمحاولة نزع فتيل التوتر وتخفيفه، وكذلك منع سوء التفاهم. يونيفيل هي المنظمة الوحيدة في الوقت الحالي التي لديها القدرة على الحفاظ على العلاقات وقنوات الاتصال المفتوحة مع كل من الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني والسلطات اللبنانية».
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لـ«حزب الله»، منذ 8 أكتوبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.
قد يهمك ايضـــــا :
الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل ضابط وإصابة جنديين بجروح خطيرة بمعارك جنوب غزة
تراجُع القصّف في جنوب لبنان غداة تصعيد كبير
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر