اقتحمت شرطة مكافحة الشغب عددا من المتاجر الكبرى في هونغ كونغ،السبت، لمطاردة بعض المحتجين المناوئين للحكومة وإلقاء القبض عليهم بعد أن تجمع المحتجون لإعلاء مطالبهم في عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد ذروة التسوق قبل عيد الميلاد.
ففي متجر ببلدة يوين لونغ بالقرب من الحدود مع الصين أحيا مئات المحتجين الذين اتشحوا بالسواد ذكرى مرور خمسة أشهر على هجوم في محطة للقطارات نفذه غوغاء مسلحون يرتدون قمصانا بيضاء واعتدوا خلاله على المارة والمحتجين بالقضبان الحديدية والهراوات.
وتعرضت الشرطة للانتقادات لأنها لم تستجب بالسرعة الكافية لطلب المساعدة ولم تلق القبض على أي من الجناة المشتبه بهم في موقع الهجوم.
وفي وقت لاحق ألقت الشرطة القبض على عدد من الأشخاص وقالت إن المهاجمين لهم صلات بعصابات الجريمة المنظمة أو عصابات الأفراد الثلاثية.
وطالب المحتجون اليوم السبت بمعاقبة المهاجمين وهتفوا " ناضلوا من أجل الحرية" و"قفوا مع هونغ كونغ". وقال محتج (30 عاما) يعمل موظفا ويسمي نفسه لاو "لم تفعل الحكومة أي شيء حتى الآن بعد خمسة أشهر... من حقي الحصول على رد، إيضاح".
وأضاف "يوين لونج لم تعد مكانا آمنا... ونعيش كلنا في رعب أبيض ونحن نخشى من تعرضنا للضرب عندما نرتدي الأسود".
وخلال اقتحام الشرطة للمتجر تحطمت نافذة مطعم سوشي واضطرت المحال لإغلاق أبوابها.
ودخلت الاحتجاجات في هونغ كونغ شهرها السابع الآن رغم أنها في حالة هدوء نسبي.
ويشعر سكان المدينة بالغضب مما يصفونه بتدخل الصين في حرياتهم المكفولة بمقتضى الصيغة القائلة "دولة واحدة ونظامان" المعمول بها منذ عودة المستعمرة البريطانية السابقة للحكم الصيني عام 1997.
ويشعر كثير من السكان بالغضب أيضا مما يصفونه بوحشية الشرطة الصينية ويقولون إنهم يريدون تحقيقا مستقلا في اتهامات باستخدام القوة المفرطة.
وتشمل مطالب المحتجين الإفراج عن جميع النشطاء المحتجزين وتطبيق الديمقراطية الكاملة في المدينة.
وفي تسيم شا تسوي وصلت مجموعات من المحتجين من أماكن مختلفة إلى متجر كبير يرتاده متسوقون أثرياء من البر الرئيسي للصين.
وقال المحتج بوب الذي يبلغ من العمر 17 عاما:"لا يمكن أن نحتفل بعيد الميلاد في الوقت الذي استولت فيه الشرطة على مدينتنا. عندما ترى الشرطة أمام المتجر هل ستشعر بالرغبة في شراء هدايا".
قد يهمك أيضًا :
الأمن الروسي يعلن عن هوية مطلق النار في موسكو
روسيا تؤكد ان الأمن الفدرالي الروسي يعتقل شقيق المشتبه به بتدبير تفجير بطرسبورغ
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر