أردوغان يواجه انتخابات صعبة وخصمه يتقدم في استطلاعات الرأي
آخر تحديث GMT 08:04:11
المغرب اليوم -

أردوغان يواجه انتخابات صعبة وخصمه يتقدم في استطلاعات الرأي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أردوغان يواجه انتخابات صعبة وخصمه يتقدم في استطلاعات الرأي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - المغرب اليوم

في بداية حياته السياسية ساعد زلزال مدمر ومشاكل اقتصادية عميقة في تركيا في دفع رجب طيب أردوغان إلى السلطة وبعد عقدين من الزمن، يتعرض أوردوغان لظروف مماثلة مما يضع حكمه في خطر.

ويسعى أردوغان المثير للانقسام والشعبوي إلى الحصول على فترة ولاية ثالثة على التوالي كرئيس في 14 مايو، بعد ثلاث فترات كرئيس للوزراء، والتي من شأنها إذا فاز تمديد حكمه إلى عقد ثالث حيث بات بالفعل زعيم تركيا الأطول بقاء في السلطة في البلاد وفقا لوكالة "AP" الأميركية.

وقد تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحالية هي الأكثر تحديًا حتى الآن لأردوغان البالغ من العمر 69 عامًا. وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف لمنافسه كمال كليتشدار أوغلو، الذي يرأس حزب الشعب الجمهوري ويمكن تحديد نتيجة السباق الرئاسي في جولة الإعادة في 28 مايو.

ويواجه أردوغان اختبارًا صعبًا في هذه الانتخابات بسبب الغضب العام من ارتفاع التضخم وتعامله مع زلزال 6 فبراير في جنوب تركيا الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص ودمر المدن وترك الملايين بلا منازل. ويقول خصومه السياسيون إن الحكومة كانت بطيئة في الاستجابة وإن فشلها في تطبيق قوانين البناء هو المسؤول عن ارتفاع عدد القتلى.

وحتى إن البعض يشير إلى المخالفات الحكومية بعد زلزال عام 1999 في شمال غربي تركيا بالقرب من مدينة إزميت والذي أودى بحياة حوالي 18000 شخص، قائلين إن الضرائب المفروضة من تلك الكارثة كانت خاطئة وزادت من آثار زلزال هذا العام في إشارة الى سياسة أردوغان بعد زلزال 2001.

 

ووصل الحزب السياسي الذي أسسه أردوغان في عام 2001 إلى السلطة وسط أزمة اقتصادية وزلزال إزميت.

واستفاد حزبه "العدالة والتنمية" من الغضب العام من سوء إدارة الحكومة للكارثة، وأصبح أردوغان رئيسًا للوزراء في عام 2003.

ومع ذلك، حتى مع الاستياء الموجه لأردوغان بسبب تعامله مع زلزال فبراير والاقتصاد، يحذر المحللون من الاستخفاف به، مشيرين إلى جاذبيته الدائمة بين الناخبين "المتدينين" من الطبقة العاملة والمتوسطة الذين شعروا منذ فترة طويلة بالنفور من المعارضة المتحالفة مع الغرب في تركيا.

ولا تزال سياسات أردوغان القومي، ومواقف المواجهة غالبًا ضد الغرب كما أن تحركاته عززت مكانة المحافظين في البلاد وتلقى سياسته صدى بين المؤيدين المحافظين. ويشيرون إلى ازدهار اقتصادي في النصف الأول من حكمه أدى إلى انتشال العديد من الناس من الفقر مضيفين أن نجاحاته السابقة دليل على قدرته على تغيير الأمور.

وحاليا هناك أزمة اقتصادية في تركيا ولا يمكن إنكارها. ويقول ثابت سيليك صاحب متجر يبلغ من العمر 38 عامًا يبيع منتجات التنظيف في إسطنبول، "نعم كان لهذه الأزمة الاقتصادية تأثير كبير علينا لكن مع ذلك، لا أعتقد أن أي شخص آخر (باستثناء أردوغان) يمكنه القدوم وإصلاح هذا الأمر".

ويشير الكثيرون أيضًا إلى مشاريع البنية التحتية الكبرى التي بدأت خلال فترة ولايته الطرق السريعة والجسور والمطارات والمستشفيات وإسكان ذوي الدخل المنخفض.

وبحسب التقرير، اعترف أوردوغان بوجود أوجه قصور في الأيام الأولى لزلزال فبراير ، لكنه أصر على أن الوضع تمت السيطرة عليه بسرعة. ومنذ ذلك الحين، ركز حملة إعادة انتخابه على إعادة إعمار المناطق المنكوبة بالزلزال، ووعد ببناء 319 ألف منزل خلال العام.

وفي مسيراته الانتخابية، وصف المشاريع السابقة بأنها دليل على أن حكومته هي وحدها القادرة على استعادة المنطقة.
وأعلن أردوغان عن سلسلة من إجراءات الإنفاق لتوفير الإغاثة المؤقتة لأولئك الأكثر تضررا من التضخم، بما في ذلك رفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات، وسن تدابير للسماح لبعض الناس بالتقاعد المبكر وتقديم المساعدة للمستهلكين للكهرباء والغاز الطبيعي.

كما ركز على قطاع الدفاع، وتعزيز إنتاج الطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة وبناء سفينة إنزال برمائية تصفها الحكومة بأنها "أول حاملة طائرات بدون طيار في العالم".

وفي الانتخابات المقبلة، اتحدت ستة أحزاب خلف منافسه الرئيسي، كليتشدار أوغلو ، على الرغم من وجهات نظرهم السياسية المتباينة. وتعهد التحالف، المعروف باسم تحالف الأمة، بعكس التراجع الديمقراطي ومحاربة قمع المعارضة وتراجع حرية التعبير في عهد أردوغان سعيًا لإلغاء النظام الرئاسي الذي قدمه والذي يضع سلطة واسعة بين يديه.

كما في السنوات السابقة، شن أردوغان حملة ضدهم وانتقد كليتشدار أوغلو ومعارضين آخرين، واتهمهم بالتواطؤ مع من يسميهم "بالإرهابيين".

وتشكو أحزاب المعارضة مرة أخرى من عدم تكافؤ الفرص خلال الحملة، متهمة أردوغان باستخدام موارد الدولة بالإضافة إلى سيطرة حكومته الساحقة على وسائل الإعلام.

ويتساءل البعض أيضًا عما إذا كان أردوغان سيوافق على انتقال سلمي للسلطة في حال خسارته.

وفي عام 2019، طعن أردوغان في نتائج الانتخابات المحلية في إسطنبول بعد أن خسر حزبه الحاكم مقعد رئاسة البلدية هناك، لكنه تعرض لهزيمة أكثر إحراجًا في اقتراع ثانٍ.

قد يهمك ايضاً

أردوغان يؤكد اتفاقه مع الرئيس الروسي

أردوغان وسوناك يبحثان العلاقات الاقتصادية والدفاعية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يواجه انتخابات صعبة وخصمه يتقدم في استطلاعات الرأي أردوغان يواجه انتخابات صعبة وخصمه يتقدم في استطلاعات الرأي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib