تطورات أفغانستان تطغى على مؤتمر إقليمي ببغداد‎‎
آخر تحديث GMT 13:32:43
المغرب اليوم -

تطورات أفغانستان تطغى على مؤتمر إقليمي ببغداد‎‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطورات أفغانستان تطغى على مؤتمر إقليمي ببغداد‎‎

رئيس الجمهورية العراقي.
بغداد - العرب اليوم

يبدأ، ظهر السبت، في بغداد، مؤتمر إقليمي حول العراق يشارك في أعماله، التي سيطغى فيها الوضع في أفغانستان على الأرجح، قادة عدد من دول المنطقة؛ بينها إيران والسعودية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

ويفترض أن تهيمن على محادثات مؤتمر “التعاون والشراكة” التطورات المتسارعة في أفغانستان مع بروز تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تم دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أمريكية.

وقال الكاظمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون، إن “فرنسا ساهمت في دعم العراق في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية”، مضيفا أن “العراق وفرنسا شريكان أساسيان في الحرب ضد الإرهاب”.

من جهته، أكد ماكرون، في زيارته الثانية للعراق خلال أقل من عام، “نعلم جميعا أنه لا ينبغي التراخي؛ لأن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل تهديدا، وأنا أعلم أن قتال تلك المجموعات الإرهابية يشكل أولوية لحكومتكم”.

والتقى ماكرون، بعد ذلك، برهم صالح، رئيس الجمهورية العراقي.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان، الخميس، الاعتداء على مطار كابول الذي أوقع 85 قتيلا على الأقل؛ بينهم 13 جنديا أمريكيا. ووقع بعد أقل من أسبوعين من سيطرة مقاتلي طالبان على البلاد. ويخشى كثيرون أن يستفيد تنظيم الدولة الإسلامية من انهيار الدولة الأفغانية، ليملأ فراغات.

وعلى الرغم من أن حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية “عدوان”، فإن رشا العقيدي، الباحثة في مركز “نيولاينز” للأبحاث في الولايات المتحدة، ترى أن “تقدم” الحركة في أفغانستان قد “يحفز” التنظيم على إثبات أنه “لا يزال موجودا” في العراق.

وفيما يلوح انتهاء “المهمة القتالية” للولايات المتحدة التي تحتفظ بنحو 2500 عسكري في العراق، في الأفق، مع تحول مهمتهم إلى استشارية فقط بحلول نهاية العام، لا تزال بغداد تواجه عددا من التحديات الأمنية.

فلا يزال تنظيم الدولة الإسلامية قادرا على شن هجمات، ولو بشكل محدود، على الرغم من مرور أربع سنوات على هزيمته؛ من خلال خلايا لا تزال منتشرة في مناطق نائية وصحراوية، كالهجوم الذي أودى بحياة 30 شخصا في حي مدينة الصدر الشيعي في العاصمة الشهر الماضي.

وتظهر تلك “الحوادث”، حسب محيط الرئيس الفرنسي، أن “دعم العملية السياسية الجارية في العراق وإشراك الجيران فيها أمران ملحان أكثر من أي يوم مضى؛ لأنه من غير عراق مستقر ومزدهر لن تكون هناك حلول للتهديدات الأمنية في المنطقة”.
“دور محوري”

يشرح كولن كلارك، مدير مركز أبحاث “صوفان” في نيويورك، أن تنظيم الدولة الإسلامية “لا يزال يملك عشرات الملايين من الدولارات ويقدر دون شك على تشكيل شبكات في العراق وسوريا”.

وقبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي لم يعلن بعد ترشحه رسميا لها، يريد الرئيس الفرنسي على الأرجح من خلال زيارته، التي تستمر يومين، أن يعزز موقعه على الخريطة الدولية.

وقال مستشار في قصر الإليزيه إن ماكرون يريد أن يثبت أن فرنسا لا تزال تحتفظ بدور في المنطقة وتواصل مكافحة الإرهاب، وتدعم جهود العراق “هذا البلد المحوري (…) والأساسي، في تحقيق استقرار الشرق الأوسط”.

وسيزور ماكرون، الأحد، كردستان العراق، ثم الموصل التي كان ينظر إليها على أنها بمثابة “عاصمة الخلافة” التي أعلنها التنظيم الإسلامي المتطرف على أجزاء واسعة من سوريا والعراق.

وتجري الزيارة وسط ترتيبات أمنية مشددة.

ويقول المسؤول الفرنسي: “كما في منطقة الساحل، يتعلق الأمر بمحيطنا وبأمننا الوطني. فرنسا عازمة على مواصلة هذا القتال في العراق وخارجه لتفادي عودة لا تزال ممكنة لتنظيم الدولة الإسلامية”. وتسهم باريس بنحو 600 عسكري في إطار التحالف الدولي في العراق.
قضايا المنطقة

من جهة ثانية، يأمل العراق من خلال المؤتمر في الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي.

وفيما تقول بغداد إن المؤتمر لا يهدف إلى بحث “القضايا الخلافية” في المنطقة؛ لكنها تسعى من خلاله إلى “نزع فتيل التوتر” بين طهران والرياض اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العام 2016، وفق ما ذكر مستشار لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

واستضافت بغداد، في الأشهر الأخيرة، لقاءات مغلقة بين ممثلين عن القوتين الإقليميتين. ويرى ريناد منصور، الباحث في مركز “تشاتام هاوس”، أنها تسعى إلى التحول من موقع “المرسال” إلى “محرك” للمحادثات بين إيران والسعودية.

ومن المقرر أن يتمثل البلدان بوزيري خارجيتهما في المؤتمر، الذي سيضم أيضا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني. ودعي أيضا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمشاركة؛ لكن لم يتأكد حضوره بعد.

كما تلقت كل من قطر والإمارات والكويت دعوات للمشاركة.

وستكون علاقة العراق مع جارته الكبرى إيران مطروحة للنقاش في المؤتمر؛ فهي تمارس نفوذا على عدد من الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي العراقي الذي تأسس في العام 2014 لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، وبات منذئذ جزءا من القوات الأمنية الرسمية؛ لكن يُتهم بأنه يقف خلف اغتيال وخطف عدد من الناشطين المناهضين للنظام.

وفي بلد لا يزال يعاني من أزمة اجتماعية واقتصادية تنعكس نسبة بطالة مرتفعة ونقصا في الطاقة والكهرباء وحاجة إلى استثمارات في مجالات عديدة، لا سيما البنيات التحتية التي أنهكتها عقود من الحروب، أشار نزار الخير الله، وكيل وزارة الداخلية، في مؤتمر صحافي عقده أخيرا، إلى أن المؤتمر سيتناول قضايا “التعاون والتكامل الاقتصادي بين العراق والشركاء والأشقاء”.


قد يهمك ايضًا:

العراق يقر خطة عملاق النفط البريطاني الجديدة ويوقع تراخيص حفر 131 بئراً جديدة

 

الملايين في العراق وسورية ولبنان معرضون لفقدان الغذاء والمياه

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطورات أفغانستان تطغى على مؤتمر إقليمي ببغداد‎‎ تطورات أفغانستان تطغى على مؤتمر إقليمي ببغداد‎‎



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
المغرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib