ترامب يوجه انتقادات لاذعة لمنافسته في حملة الانتخابات الرئاسية كامالا هاربس
آخر تحديث GMT 03:34:37
المغرب اليوم -

ترامب يوجه انتقادات لاذعة لمنافسته في حملة الانتخابات الرئاسية كامالا هاربس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يوجه انتقادات لاذعة لمنافسته في حملة الانتخابات الرئاسية كامالا هاربس

دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

يواجه دونالد ترامب انتقادات لاذعة لطرحه تساؤلات بشأن عرقية منافسته في حملة الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، لكنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الرئيس الجمهوري السابق لاستخدام لغة ذات أبعاد عنصرية.

أسّس ترامب مسيرته السياسية على نظرية مؤامرة طرحها في العقد الثاني من الألفية سعيا لنزع الشرعية عن الرئيس حينذاك باراك أوباما عبر الإشارة بصورة خاطئة إلى أنه ولد خارج الولايات المتحدة، علما بأن والد الأخير كيني.

يشير أولئك الذين يتّهمون ترامب بالعنصرية إلى عشرات المسائل الجدلية التي أثارها قطب العقارات، انطلاقا من رفع دعوى قضائية عليه في سبعينات القرن الماضي بتهمة التمييز ضد مستأجرين من السود وصولا إلى استرضائه متظاهرين من أصحاب نظرية تفوّق العرق الأبيض عام 2017.

وعادت هذه المواقف إلى الواجهة الأربعاء عندما زعم بأن هاريس، أول امرأة وأول شخص من غير البيض تتولى منصب نائب الرئيس، "أصبحت شخصا أسود البشرة" مؤخرا لتحقيق مكاسب سياسية.

وعلى غرار حوالى 34 مليون أمريكي، فإن هاريس من عرقية مختلطة ولطالما تباهت بهويتيها الجامايكية والهندية.

وعاودت هذه التصريحات تسليط الضوء على ترامب وسجله الطويل في التجاوزات العنصرية.

وأفاد الخبير الاستراتيجي سكوت جينينغز الذي كان مساعدا للرئيس السابق جورج بوش الابن لشبكة "سي إن إن" بأنه ارتكب خطأ كبيرا، متسائلا إن كان سيختار الغوص فيه أكثر أم أنه سيتركه خلفه.

- "عرين الأسود" -

جاءت تصريحات ترامب في سياق مهاجمته هاريس خلال حوار بدا فيه انفعاليا مع صحافيين أمريكيين من أصول إفريقية في شيكاغو.

وينافس الرئيس السابق البالغ 78 عاما هاريس التي قلصت الفارق وباتت تنافسه بشدة في استطلاعات الرأي منذ دخلت السباق، لجذب الناخبين السود، لكن مهمّته ستكون صعبة نظرا إلى تاريخه الطويل في تشويه سمعة الصحافيات من السود.

أشار جينينغز إلى أن على ترامب تجاوز الفضيحة، لكن الرئيس السابق أصر على موقفه فنشر صورا لهاريس وهي تحتفي بأصولها الهندية.

وبعدما حقق تقدّما كبيرا بعد محاولة اغتياله في يوليو، عانت حملته من الفوضى عندما حلّت نائبة الرئيس البالغة 59 عاما مكان جو بايدن كمرشحة الحزب الديموقراطي الأبرز لانتخابات الخامس من نوفمبر.

وقال أستاذ السياسية في "جامعة تكساس المسيحية" كيث غادي إن ترامب أدلى بتصريحاته الأخيرة على الأرجح مدفوعا بالرغبة في العودة إلى الأضواء إذ أن "أحدا لم يعد يتحدّث عن محاولة الاغتيال".

لكنه لفت أيضا إلى أهمية السياق إذ كان حوارا مع ثلاث صحافيات أمريكيات من السود وأمام جمهور من الصحافيين السود، مبديا اعتقاده بأن الرئيس السابق كان يلعب دور "المصارع في عرين الأسود" لإرضاء قاعدته الانتخابية من البيض.

وقال غادي إنه "قرر مواجهة الخصم بالوكالة، عبر الدخول في معركة مع صحافيات من السود".

- "افتقار للّباقة" -

وأفاد بيل كريستول، كبير الموظفين من العام 1989 إلى العام 1993 لدى نائب الرئيس حينذاك دان كويل، أن هدف ترامب سيكون على الأرجح إعادة إحياء توصيفات هاريس القديمة كشخص زائف بعد ميلها أكثر نحو اليسار السياسي خلال حملتها لانتخابات 2020 التمهيدية.

وكتب كريستول الخميس في منشور تابع لموقع "ذي بولورك" (يمين وسط) بأن ترامب "يفتقر إلى حس اللّباقة. لكان أمرا جيدا لو أن ما حدث يمكن أن يؤدي إلى استبعاده من النجاح السياسي".

وأضاف "لكن اللباقة لا تهيمن دائما في عالمنا. يتعيّن الدفاع عن اللباقة بقوة. يتعيّن الكشف عن الافتقار للباقة والتنديد بالأمر".

وبينما يرى بعض المراقبين في تصريحات ترامب العنصرية جزءا من استراتيجية سياسية ذكية أكثر من كونها مجرّد ردود فعل مفرطة صادرة عن شخص متعصّب، تتباين آراء المحللين بشأن مدى فائدتها.

وقال المحلل السياسي والاستاذ في جامعة بنغهامتن في ولاية نيويورك دونالد نيمان إن الجدل بشأن المكان الذي ولد فيه أوباما، جعل من ترامب "رمزا للتيار الشعبوي المحافظ في 2011 ولعبت هجماته على المكسيكيين والمسلمين دورا حاسما في الانتصارات التي حققها عام 2016".

وأضاف "إنها تؤجج عواطف القاعدة (الانتخابية) وهذا أمر مهم. لكنها أيضا تؤدي إلى نفور العديد من الناخبين القلّة الذين لم يحسموا مواقفهم والذين يلعبون دورا محوريا في حسم الانتخابات في يومنا هذا كما تشير نتائج الأعوام 2018 و2020 و2022".

وقال الخبير السياسي نيكولاس كريل من كلية وجامعة جورجيا الرسمية لفرانس برس إن الجدل الأخير يكشف افتقار ترامب للسيطرة على نفسه ونرجسيته كون "ترامب هو ترامب"، ويستبعد بأن تكون استراتيجية من نوع ما.

ورأى أن "الطريقة الأمثل للنظر إلى هذه الفضيحة على وجه التحديد هي ليس كاستراتيجية شطرنج في بعد خامس من نوع ما كان يسعى من خلاله لإثارة حماسة قاعدته.. بل بكل بساطة كتصريح يفتقر إلى الحساسية من رجل عنصري مسن يعتقد أنه لا يمكن أن يخطئ".

قد يهمك أيضاً

احتجاجات مُتصاعدة على نتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا وتحركات دولية للضغط على مادورو

حملة دونالد ترامب الانتخابية تجمع 138.7 مليون دولار في يوليو الماضي

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يوجه انتقادات لاذعة لمنافسته في حملة الانتخابات الرئاسية كامالا هاربس ترامب يوجه انتقادات لاذعة لمنافسته في حملة الانتخابات الرئاسية كامالا هاربس



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib