حركة طالبان تدخل العاصمة كابول والرئيس الأفغاني يفر إلى الخارج
آخر تحديث GMT 08:16:27
المغرب اليوم -

حركة "طالبان" تدخل العاصمة كابول والرئيس الأفغاني يفر إلى الخارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة

حركة طالبان
كابول _ المغرب اليوم

فر الرئيس أشرف غني من أفغانستان، تاركا السلطة عمليا لحركة “طالبان”، التي وصلت إلى كابول في مؤشر على انتصارها العسكري الكامل في غضون عشرة أيام فقط. وتستعدّ الحركة الإسلامية المتشددة للعودة إلى السلطة، بعد عشرين عاماً على طردها من الحكم من جانب تحالف بقيادة الولايات المتحدة بسبب رفضها تسليم زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، عقب اعتداءات 11 سبتمبر 2001. ومساء قال عبد الله عبدالله، نائب الرئيس السابق، إن الرئيس الأفغاني أشرف غني “غادر” البلاد. ويكرس رحيل الرئيس الهزيمة النكراء المسجلة في الأسابيع الأخيرة بعد سبع سنوات في

السلطة عجز خلالها عن إعادة بناء البلاد خلافا لوعوده. وأضاف عبد الله، الذي يرأس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، في مقطع مصور نشره عبر “فيسبوك”، أن “الرئيس الأفغاني السابق غادر البلاد تاركا الشعب في هذا الوضع. نترك الحكم لله والشعب”. وكان الناطق باسم حركة “طالبان” ذبيح الله مجاهد قد كتب في تغريدة أن “الإمارة الإسلامية تطلب من جميع قواتها البقاء على مداخل كابول وعدم محاولة دخول المدينة”. وأوضح بعد ذلك أنه يسمح لها بدخول مناطق في العاصمة هجرها الجيش الأفغاني. ووعدت الحركة بعدم الانتقام من أحد، بمن في ذلك العسكريون والموظفون

الحكوميون الذين عملوا لحساب الحكومة الحالية. وأكد وزير الداخلية الأفغاني عبد الستار ميرزا كوال، الذي دعا الأفغان إلى “عدم القلق”، أن “انتقالاً سلمياً للسلطة إلى حكومة انتقالية” سيجرى. وأكد المتحدث باسم “طالبان” سهيل شاهين لهيئة “بي بي سي”، الأحد، أن المتمردين يريدون انتقالاً سلمياً للسلطة “في الأيام المقبلة”. وصرّح قائلا: “نريد حكومة إسلامية جامعة، مما يعني أن جميع الأفغان سيكونون ممثلين في هذه الحكومة”. ودعا حلف شمال الأطلسي، الذي يسحب قواته من أفغانستان أيضا، إلى “حل سياسي للنزاع الذي بات ملحا أكثر من أي وقت مضى”، وفق ما قال ناطق

باسمه. وتمكنت “طالبان”، التي بدأت هجومها في مايو مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأميركية والأجنبية، من السيطرة خلال عشرة أيام فقط على غالبية مناطق البلاد. وطلب أشرف غني من قوات الأمن ضمان “سلامة جميع المواطنين”. وقال في مقطع فيديو بث قبل مغادرته البلاد: “إنها مسؤوليتنا وسنفعل ذلك بأفضل طريقة ممكنة. سيتمّ التعامل بالقوة مع أي جهة تفكر في إثارة الفوضى أو النهب”. وقبيل ذلك سيطرت “طالبان” على سجنين قريبين من العاصمة وحرّرت آلاف السجناء، وتخشى السلطات أن يخلّ المجرمون بالنظام العام. إخلاء سفارات وأعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني

بلينكن بدء إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين والأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة ويخشون على حياتهم. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد رفع إلى خمسة آلاف عدد الجنود الأميركيين في مطار كابول لضمان عملية الإجلاء هذه التي تشمل 30 ألف شخص. وواصلت المروحيات الأميركية، كما حصل السبت، رحلات ذهابا وإيابا بين السفارة الأميركية الواقعة بالمنطقة الخضراء” المحصنة وسط العاصمة وبين المطار الذي بات المخرج الوحيد من البلاد. وهدد بايدن حركة “طالبان” برد “سريع وقوي” في حال شنها هجوما يعرض للخطر حياة مواطنين أميركيين. ودافعت إدارة بايدن عن قرارها

وضع حد لهذه الحرب المستمرة منذ 20 عاما، وهي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة. وأكد بلينكن لمحطة “سي إن إن” أن “هذه ليست سايغون”، في إشارة إلى سقوط العاصمة الفيتنامية عام 1975، وهي ذكرى لا تزال مؤلمة بالنسبة للولايات المتحدة. وأضاف “دخلنا أفغانستان قبل 20 عاما في مهمة هدفها تصفية حسابات مع من هاجمونا في 11 سبتمبر. وقد أنجزنا هذه المهمة”. وأعلنت السلطات الدنماركية والألمانية، الأحد، أن كل رعاياهما نقلوا إلى مطار كابول، فيما أكدت كندا أن كل مواطنيها غادروا البلاد. أما السويد فستجلي موظفي سفارتها قريبا “بما يشمل الموظفين الأفغان

المحليين”، حسب ما أوضحت وزيرة الخارجية آن لينده. في المقابل أكدت روسيا، الأحد، أنها لا تعتزم إخلاء سفارتها، مشيرةً إلى أنها تعمل من أجل عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول أفغانستان. أما النرويج، التي تدير ملف أفغانستان في مجلس الأمن مع إستونيا، فقد دعت إلى “اجتماع عاجل في أقرب وقت ممكن”. وقال حلف شمال الأطلسي إنه يساهم في ضمان أمن مطار كابول لتسهيل عمليات الإجلاء. “قيم إسلامية” طوال النهار، سادت حالة من الهلع في العاصمة، حيث أغلقت المحلات أبوابها وباتت زحمة السير خانقة، وشوهد رجال شرطة يستبدلون بزّاتهم بملابس مدنية.

وشهدت غالبية المصارف ازدحاماً، وسط تهافت الناس على سحب أموالهم قبل فوات الأوان. وكانت الشوارع أيضاً مكتظة بالسيارات المحمّلة بالأغراض، محاولةً مغادرة المدينة أو اللجوء إلى حيّ يعتبره السكان أكثر أماناً. وبحي التيماني وسط العاصمة، بدت مشاعر الخوف والارتباك على وجوه الناس.وقال التاجر طارق نظامي (30 عاما) لوكالة “فرانس برس”: “نحن نقدر عودة طالبان إلى أفغانستان، لكننا نأمل أن يفضي وصولهم إلى السلام وليس إلى حمام دم. أتذكر الفظائع التي ارتكبتها طالبان، عندما كنت طفلاً صغيراً”. وفي مؤشر على أن الناس بدؤوا يرضخون للأمر الواقع شوهد

عامل يغطي بالطلاء لوحة إعلانية لصالون تجميل تظهر عروسا متبرجة. ويخشى كثير من الأفغان المعتادين على الحرية، التي تمتعوا بها في السنوات العشرين الماضية، وخصوصا النساء، عودة “طالبان” إلى السلطة. فعندما حكمت البلاد بين 1996 و2001، قبل أن يطردها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من السلطة، فرضت رؤيتها المتطرفة للشريعة الإسلامية. فمنعت النساء من الخروج بدون محرم ومن العمل. كما منعت تعليم البنات، وكانت النساء اللواتي يتّهمن بالزنا يتعرضن للجلد والرجم.غير أن “طالبان” الحريصة اليوم على إظهار صورة أكثر اعتدالاً، تعهدت مرارا بأنها إذا عادت إلى السلطة ستحترم حقوق الإنسان، خصوصا حقوق المرأة، بما يتوافق مع “القيم الإسلامية”. لكن في المناطق التي سيطروا عليها في الفترة الأخيرة، اتهم عناصر “طالبان” بارتكاب الكثير من الفظائع، من قتل مدنيين وقطع رؤوس وخطف مراهقات لتزويجهنّ بالقوة.

قد يهمك ايضا

الباحث الفرنسي جان بيار فيليو "طالبان" تحمي تنظيم "القاعدة" بعيدا عن "الدعم المطلق"

انتصار "طالبان" يدفع ترامب إلى المطالبة باستقالة بايدن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة طالبان تدخل العاصمة كابول والرئيس الأفغاني يفر إلى الخارج حركة طالبان تدخل العاصمة كابول والرئيس الأفغاني يفر إلى الخارج



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib