بروكسل - المغرب اليوم
قال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يرى أي تهديد عسكري وشيك من روسيا تجاه أي من أعضائه، لكنه يحافظ على قوة الردع بأكبر مناورة يجريها منذ عقود، وستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ للصحافيين في بروكسل: «نفعل كل هذا لضمان أن لدينا... القوات اللازمة لتبديد أي مساحة لسوء التقدير أو سوء الفهم في موسكو بشأن استعدادنا لحماية كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي، وما دام أننا نفعل ذلك، لن يحدث أي هجوم على أراضي الحلف».
وكان ألكسندر جروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، قال لوكالة الإعلام الروسية الرسمية في تصريحات نُشرت الأحد: إن نطاق تدريبات حلف شمال الأطلسي في 2024، والتي تحمل اسم «المدافع الصامد»، يشكل «عودة لا رجعة فيها» من الحلف لمخططات الحرب الباردة. وقال حلف شمال الأطلسي يوم الخميس، إنه سيبدأ أكبر تدريب عسكري منذ الحرب الباردة بمشاركة نحو 90 ألف جندي في محاكاة على كيفية تعزيز القوات الأمريكية لحلفاء أوروبيين في دول محاذية لحدود روسيا وعلى الجناح الشرقي للحلف إذا تصاعد الصراع لمواجهة بين طرفين يمكن أن يقتربا من أن يكونا ندين. وقال جروشكو للوكالة: «هذه التدريبات هي عنصر إضافي في الحرب الهجينة التي يشنّها الغرب على روسيا». وتابع قائلاً: «تدريب على هذا النطاق... يشكل العودة النهائية والتي لا رجعة فيها من حلف شمال الأطلسي لمخططات الحرب الباردة، حيث يتم تجهيز وإعداد عملية التخطيط الحربي والموارد والبنية التحتية لمواجهة مع روسيا». ولم يأت الحلف على ذكر روسيا بالاسم صراحة في إعلانه. لكن وثيقة حلف شمال الأطلسي الأبرز للاستراتيجيات تحدد روسيا على أساس أنها التهديد الأكبر والأكثر مباشرة لأمن الدول الأعضاء في الحلف. وشنّت روسيا غزواً شاملاً على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 ووصفته كييف والغرب بأنه سعي استعماري لضم الأراضي دون مبرر. ودأبت موسكو ووزير خارجيتها سيرغي لافروف منذ ذلك الحين على اتهام «الغرب الجمعي» بشن «حرب هجينة» على روسيا من خلال دعم أوكرانيا مالياً وعسكرياً بالمساعدات.
قد يهمك ايضـــــا :
الجامعة العربية تبحث مع وفد من "الناتو" الحرب على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
روسيا تُصرح أن أوكرانيا شنت هجمّات صاروخية على شبه جزيرة القرم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر