داعش يواصل التهديدات بعد 3 أشهر من القضاء على دولة الخلافة
آخر تحديث GMT 03:46:16
المغرب اليوم -

"داعش" يواصل التهديدات بعد 3 أشهر من القضاء على "دولة الخلافة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

داعش
بيروت-المغرب اليوم

بعد ثلاثة أشهر من إعلان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً القضاء على "خلافة" تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، يواصل الأخير شنّ اعتداءات في مناطق عدة، في خطوة تهدف وفق محللين لإثبات أن وجوده مستمر ولا يزال فاعلا.

وتمكّنت قوات سوريا الديمقراطية المشكّلة من تحالف فصائل كردية وعربية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، من طرد التنظيم المتطرف من آخر معاقله في شرق سوريا في 23 مارس، إثر سيطرتها على بلدة الباغوز عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بعد حملة عسكرية استمرت أشهراً.

ومهّدت السيطرة على هذه البلدة النائية القريبة من الحدود العراقية، الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية لإعلان انتهاء "الخلافة الإسلامية"، التي كان التنظيم قد أعلنها في العام 2014 بعد سيطرته على مناطق شاسعة في سوريا والعراق المجاور.

وفي وقت تستنفر فيه قوات سوريا الديمقراطية جهودها في ملاحقة "الخلايا النائمة" التابعة للتنظيم في مناطق سيطرتها، يواصل الأخير تنفيذ هجمات واعتداءات يتبناها دورياً عبر حساباته على تطبيق تلغرام، ليس آخرها إحراق حقول القمح في شمال شرق سوريا.

ويقول نيكولاس هيراس، الباحث في مركز الأمن الأمريكي الجديد، لوكالة فرانس برس: "لم يتوقف داعش قط عن أن يشكل تهديداً في شمال وشرق سوريا".

وفي اعتداء يعدّ الأكثر دموية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تبنى التنظيم تفجير سيارة مفخخة مطلع يونيو الجاري، أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين وسبعة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة (شمال)، التي كانت تعدّ المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي التاسع من أبريل، تسبب تفجير انتحاري في المدينة بمقتل 13 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، وفق المصدر ذاته. ويوضح هيراس: "يرتكز جوهر إستراتيجية داعش في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مناطق سيطرته السابقة، على إحباط أي مشاريع (حكم) بديلة".

يرى الباحث في مركز الأمن الأمريكي الجديد أن التنظيم "ينخرط في لعبة شدّ حبال مع الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية من أجل كسب قلوب وعقول السكان العرب المحليين".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مناطق شرق الفرات في محافظة دير الزور (شرق) ذات الغالبية العربية. وتتنافس مع الحكومة السورية على كسب ودّ العشائر العربية في هذه المنطقة الغنية بحقول النفط.

وحسب هيراس، يصعّب لجوء التنظيم إلى تكتيكات حرق المحاصيل الزراعية، الحيوية في المنطقة، وتنفيذ اغتيالات، مهمّة قوات سوريا الديمقراطية في إرساء نظام جديد، وكسب ثقة السكان المحليين.

وتطال هجمات التنظيم مواقع ونقاطاً للجيش السوري في البادية السورية الممتدة من ريف حمص الشرقي (وسط) حتى الحدود العراقية، حيث لا يزال يحتفظ بانتشاره.

وينفّذ التنظيم باستمرار وفق المرصد، هجمات دموية وكمائن في البادية، تسببت منذ 24 مارس بمقتل أكثر من 150 من قوات النظام والمجموعات الموالية لها. وقتل أربعة منهم الأحد.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، التي تديرها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتتواجد فيها فصائل إسلامية أقل نفوذاً، تتواجد "خلايا نائمة" تابعة للتنظيم، غالباً ما يتم الإعلان عن توقيف عناصر منها.

ويواصل التنظيم، عبر حسابات جهادية على تطبيق تلغرام، تبني هجمات في سوريا والعراق وكذلك مناطق عدة حول العالم.

ويقول حسن حسن، المحلل والباحث في الشأن السوري، لفرانس برس إنه بالنسبة إلى مقاتلي التنظيم "ما هو مهم حالياً هو أن يقنعوا الناس بأنهم موجودون هنا ليبقوا". كما يريدون ‘قناع "المجندين المحتملين (في صفوف التنظيم) بأن لديهم مشروعاً طويل الأجل بمعزل عن عدم وجود مناطق تحت سيطرتهم".

ويبدو أن تنفيذ التنظيم لهجمات سريلانكا الانتحارية التي أوقعت 258 قتيلاً في 21 أبريل، من ثم بثّه بعد أيام شريط فيديو قال إنه لزعيمه أبو بكر البغدادي، في إطلالة كانت الأولى منذ خمس سنوات، تصبّ في هذا الاتجاه، وفق محللين.

يدعم التحالف الدولي عمليات قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا للقضاء على الآلاف من الموالين للتنظيم.

ويقول سكوت راولينسن، المتحدث باسم التحالف، لفرانس برس إن "ما يسمى بالخلافة الجغرافية للتنظيم قد هُزمت، لكن داعش كتنظيم لم يهزم".

خلال الأسبوع الماضي، أفادت قوات سوريا الديمقراطية عن تنفيذها عمليتين في محافظتي الحسكة ودير الزور، لإيقاف عناصر من التنظيم من أفراد الخلايا النائمة.

ويدعم التحالف جهود هذه القوات في نزع الألغام التي تركها التنظيم خلفه، وفي إنشاء مجالس عسكرية، تتولى وفق راولينسن، "كل المهام الأمنية في مجتمعاتها وإرساء الاستقرار والعمل على إعادة الحياة الطبيعية".

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام تأسيس مجلس عسكري خاص بمدينة الرقة. ويرى راولينسن أن "هذه المبادرات المحلية والمناطقية مهمة لضمان إلحاق الهزيمة الدائمة بداعش".

ويحذّر حسن من أنه على التحالف وحلفائه بقيادة الأكراد أن يتصرفوا بسرعة بينما لا يزال التنظيم "هارباً ومهزوماً".

ويوضح قائلا: "الخشية هي أن يصبح التنظيم مع مرور الوقت قادراً على إعادة تنظيم نفسه، ومن ثمّ سيخسر التحالف تلك الفرصة التي بإمكانه من خلالها أن يحدث فرقاً كبيراً".

ولا يمكن إحداث هذا الفرق وفق حسن، إلا مع إشراك وجهاء من القبائل العربية ذات التأثير الحقيقي في عملية صنع القرار.

ويقول: "يجب أن يتمّ إشراك السكان المحليين في هذا المسار، وفي (شؤون) الأمن والسياسة، وأن يديروا مناطقهم من دون أن يشعروا أنهم محكومون من أطراف من خارج مناطقهم".

قد يهمك أيضا:

تفكيك خلية من أربعة موالين لـ"داعش" قبل تنفيذهم عمليات تفجير في المغرب

مقتل وإصابة 8 دواعش في قصف أميركي بأفغانستان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يواصل التهديدات بعد 3 أشهر من القضاء على دولة الخلافة داعش يواصل التهديدات بعد 3 أشهر من القضاء على دولة الخلافة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب اليوم -

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib