في أقل من أسبوعين  هكذا فاجأت طالبان العالم بالسيطرة على أفغانستان
آخر تحديث GMT 16:00:40
المغرب اليوم -

في أقل من أسبوعين هكذا فاجأت "طالبان" العالم بالسيطرة على أفغانستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - في أقل من أسبوعين  هكذا فاجأت

حركة طالبان
كابول _ المغرب اليوم

 جاءت سيطرة “حركة طالبان” المفاجئة والسريعة على أفغانستان ليس فقط بسبب قوتها الميدانية، إنما أيضا نتيجة ضغوط مستمرة لإرغام عناصر ومسؤولين على الاستسلام وعقد صفقات. مزج المتمردون التهديدات والتحفيزات بالدعاية والحرب النفسية عندما استولوا على مدينة تلو أخرى، بعضها بالكاد أطلقت فيها رصاصة واحدة؛ حتى استولوا، في النهاية، على العاصمة كابول.
كيف حصل هذا الأمر؟ لماذا لم يقاتل الجيش الأفغاني؟ مع بدء القوات الأجنبية انسحابها النهائي في ماي، كانت واشنطن وكابول على ثقة بأن الجيش الأفغاني سيخوض معركة قوية ضد طالبان. مع

أكثر من 300 ألف عنصر وتجهيزات بمليارات الدولارات وعتاد أكثر تقدما من ذلك الذي تملكه طالبان، كانت القوات الأفغانية تبدو جاهزة… إنما على الورق. ففي الواقع، كان ينخرها الفساد وتعاني من ضعف القيادة ونقص التدريب والمعنويات على مدى سنوات. كانت عمليات الهروب شائعة، وقد حذر مفتشو الحكومة الأمريكية منذ فترة طويلة من أن تلك القوات غير قادرة على الاستمرار. أظهرت القوات الأفغانية مقاومة شديدة، هذا الصيف، في بعض المناطق مثل لشكركاه في الجنوب؛ لكن كان عليها أن تواجه حركة طالبان بدون الإسناد الجوي الأمريكي المعتاد بالضربات والدعم العسكري.

في مواجهة عدو أصغر لكن أكثر تحفيزا وتماسكا، فر العديد من الجنود وحتى وحدات بكاملها أو استسلموا تاركين المتمردين يستولون على مدينة تلو أخرى. كيف استفادت طالبان من هبوط المعنويات؟ بدأت بوادر الانهيار السنة الماضية، حين وقعت واشنطن اتفاقا مع المتمردين لسحب القوات الأمريكية بالكامل من البلاد. بالنسبة إلى طالبان، كانت تلك بداية انتصارها بعد حوالى عقدين من الحرب. بالنسبة إلى العديد من الأفغان المحبطين، كان ذلك خيانة وتخليا. استمر عناصر طالبان في مهاجمة القوات الحكومية؛ لكن إضافة إلى ذلك بدؤوا في القيام بعمليات قتل محددة الأهداف

لصحافيين وناشطين حقوقيين ما أشاع جوا من الخوف. كما دفعوا، في دعايتهم وعملياتهم النفسية، بسردية النصر المحتم لطالبان. وأشارت معلومات إلى أن جنودا ومسؤولين محليين تلقوا سيلا من الرسائل النصية في بعض المناطق تحضهم على الاستسلام أو التعاون مع طالبان لتجنب مصير أسوأ. وقد عرض على كثيرين منهم المرور الآمن إذا لم يقاتلوا؛ بينما تم التواصل مع آخرين عبر وجهاء القبائل والقرى. ماذا حل بزعماء الحرب المناهضين لطالبان وعناصرهم؟ مع عدم قدرة القوات الأفغانية على التصدي لتقدم طالبان، حشد العديد من زعماء الحرب المعروفين في أفغانستان

ميليشياتهم وتوعدوا بمحاربة طالبان إذا هاجمت مدنهم؛ لكن مع تراجع الثقة في قدرة الحكومة الأفغانية على الاستمرار أو حتى صد المتمردين، كانت المؤشرات واضحة بالنسبة لزعماء الحرب. سقطت مدنهم بدون قتال. اعتقل زعيم الحرب إسماعيل خان في مدينة هرات بغرب البلاد من قبل طالبان، قبل سقوطها. أما عبد الرشيد دوستم وعطا محمد نور في الشمال، فقد فرا إلى أوزبكستان؛ فيما ترك عناصر ميليشياتهما آليات الهامفي والأسلحة وحتى بزاتهم على الطريق خارج مزار الشريف. كيف تمكنت طالبان من القيام بذلك بهذه السرعة؟ بدأت حركة طالبان إبرام اتفاقات وترتيبات استسلام قبل

بدء هجومها في مايو بكثير، حسب ما أفادت تقارير. من الجنود إلى المسؤولين الحكوميين من الرتب المتدنية إلى حكام الولايات كما يبدو والوزراء، كان المتمردون يضغطون من أجل إبرام صفقات، ومع اليقين بأن طالبان باتت شبه منتصرة، لماذا القتال؟ أثبتت الإستراتيجية فعاليتها بشكل كبير.الصور من زحفهم النهائي إلى كابول لم تكن لجثث في الشوارع وساحات معارك دامية، إنما لطالبان ومسؤولين حكوميين يجلسون بشكل مريح على الأرائك أثناء قيامهم بإبرام اتفاقات تسليم المدن والولايات رسميا. وأورد أحد التقارير الأمريكية، منذ أقل من شهر من سقوط كابول، أن الحكومة الأفغانية قد تنهار خلال 90 يوما؛ لكن مع استيلاء طالبان على أول عاصمة ولاية، استغرق الأمر أقل من أسبوعين للسيطرة على البلاد.

قد يهمك ايضا

ترجيحات بأن تكون الصين أول من يعترف بحركة "طالبان" حاكماً جديداً لأفغانستان

أفغان يغادرون وطنهم تشبّثاً بعجلات طائرة عسكرية أميركية ويعودون سقوطاً من الجو

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في أقل من أسبوعين  هكذا فاجأت طالبان العالم بالسيطرة على أفغانستان في أقل من أسبوعين  هكذا فاجأت طالبان العالم بالسيطرة على أفغانستان



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - أنتوني بلينكن يتحدث عن مصير التطبيع بين السعودية وإسرائيل

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

جامعة أكسفورد تُقرّر زيادة وقت الامتحانات للإناث

GMT 11:46 2023 الخميس ,24 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 أغسطس/آب 2023

GMT 07:35 2023 الجمعة ,04 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 4 أغسطس /آب 2023

GMT 08:20 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 07:20 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

شركة السيارات "تسلا" تُسجل تسليمات فصلية قياسية في 2022

GMT 07:07 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدغشقر تسعى لاستثمارات مغربية في قطاع الأسمدة

GMT 22:26 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على تراجع

GMT 19:49 2022 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تضيف ميزة جديدة لـ Xbox Game Bar capture
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib