نيويورك ـ المغرب اليوم
تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدعم اتفاق السلام التاريخي الذي وقع بين الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، والذي أنهي صراعا دام أكثر من خمسة عقود في كولومبيا.
وأعرب بان كي مون عن سعادته بالإنجاز الذي توصل إليه الطرفان والمشهد المهيب أثناء مراسم توقيع الاتفاق في حضور آلاف الكولومبيين "الذين لم يفقدوا الأمل أبدا في إحلال السلام ببلادهم"، بحسب ما نقله "مركز أنباء الأمم المتحدة".
وحث كي مون أطراف الاتفاق على مواصلة سعيهم نحو طريق السلام والمصالحة والوقوف ضد الكراهية والعنف، معربا عن ترحيبه بالالتزامات التي تم التعهد بها لضمان إرساء العدل والحق وتعويض جميع الضحايا.
وأشار إلى أن أرواحا بريئة كثيرة تم إنقاذها مع إدخال اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وانخفاض معدلات العنف بصورة كبيرة في البلاد.
وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وقائد حركة "فارك" رودريجو لوندونو قد وقعا اتفاقا ينهي الحرب التي شهدتها البلاد على مدار 52 عاما بين الجانبين، وذلك في مراسم أقيمت في قرطاجنة بكولومبيا.
ووضع ممثلون من كلا الجانبين اللمسات النهائية على الاتفاق في 24 أغسطس الماضي في هافانا، عاصمة كوبا، بعد نحو أربع سنوات من المفاوضات.
ويتضمن الاتفاق بنودا بشأن المشاركة السياسية لـ "فارك" والعدالة الانتقالية لتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن الإصلاحات الريفية وإعادة إدماج المقاتلين المسرحين في الحياة المدنية.
وفي النصف الأول من العام المقبل، سيجري نقل حوالي 8000 من مقاتلي "فارك" المتبقين إلى 23 منطقة معينة من البلاد لتسليم أسلحتهم في عملية تشرف عليها الأمم المتحدة.
ومن أجل إدخال اتفاق السلام حيز التنفيذ، لابد أن تتم الموافقة عليه في استفتاء وطني يعقد يوم الأحد.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا أن أكثر من نصف الناخبين المحتملين سيؤيدون الاتفاق. وستبدأ كولومبيا قريبا محادثات مع جماعة متمردة يسارية أخرى وهي "جيش التحرير الوطني".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر