تسجيلات جويّة تُقرّب من كشف لغز تحطّم الطائرة الإثيوبية المنكوبة
آخر تحديث GMT 02:11:55
المغرب اليوم -

"تسجيلات جويّة" تُقرّب من كشف لغز تحطّم الطائرة الإثيوبية المنكوبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الطائرة الإثيوبية المنكوبة
أديس أبابا - المغرب اليوم

أظهرت تسجيلات المراقبة الجوية قيد التحقيق في أديس أبابا، للطائرة الإثيوبية المنكوبة، أن الرحلة سجلت سرعة كبيرة غير معتادة فور إقلاعها من المدرج قبل أن يبلغ الطيار عن مشكلات ويطلب الإذن للارتفاع بشكل أسرع. ويقول خبراء إن من السابق لأوانه معرفة سبب تحطم الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 ماكس8 لكن سلطات الطيران في أنحاء العالم حظرت تسيير الطائرات من ذات الطراز وتسببت المخاوف بشأن تلك الطائرة في انخفاض كبير في سعر سهم بوينغ.

واكتسبت جهود تحديد سبب تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية، الذي أودى بحياة جميع من كان على متنها، زخما بعد نجاح المحققين في تفريغ محتويات مسجل أصوات قمرة القيادة، وظهور تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة في الرحلة المنكوبة.

وفي أديس أبابا، قال مصدر اطلع على تسجيلات المراقبة الجوية إن صوتا من قمرة قيادة الطائرة بوينغ 737 ماكس 8 طلب الارتفاع إلى 14 ألف قدم فوق مستوى البحر (6400 قدم فوق المطار) قبل أن يطلب العودة سريعا، مشيرًا إلى أنّ "الطيار قال إنه يواجه مشكلة في التحكم بالطائرة؛ ولذلك طلب الارتفاع"، مضيفا أنه لم ترد تفاصيل بشأن المشكلة بعينها وأن الصوت بدا عليه الذعر. واختفت الطائرة من على شاشات الرادار على ارتفاع 10800. 


وقال خبراء إن الطيارين يطلبون في العادة الارتفاع عندما يواجهون مشكلات قرب الأرض وذلك من أجل الحصول على هامش للمناورة وتفادي المناطق المرتفعة. وتحيط بأديس أبابا تلال، وتقع جبال إنتوتو شمالي العاصمة مباشرة.

وفي باريس، قال مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني (بي.إي.إيه)، وهو هيئة فرنسية، إن عملية تفريغ بيانات مسجل أصوات قمرة القيادة بالطائرة الإثيوبية، التي تحطمت الأسبوع الماضي، تمت بنجاح.

وذكر المكتب في تغريدة أن محققيه لم يستمعوا إلى التسجيلات الصوتية الموجودة وأنها نُقلت إلى المحققين الإثيوبيين. ونشر المكتب أيضا صورة للمسجل وهو يبدو سليما لكن عليه بعض الأضرار نتيجة تحطم الطائرة في حقل بعد دقائق من إقلاعها من أديس أبابا.

وقالت وزيرة النقل الإثيوبية للصحفيين في أديس أبابا "ننتظر النتائج. نبذل كل الجهود الضرورية لتحديد سبب الحادث. هذا النوع من التحقيقات يحتاج إلى فترة ليست قليلة للتوصل لنتائج ملموسة".

وقالت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية إن اختبارات الحمض النووي التي تجرى على أشلاء الركاب الذين كانوا على متن الرحلة رقم 302 ربما تستغرق ما يصل إلى ستة أشهر. وكان هناك ركاب من أكثر من 30 دولة على متن الطائرة. وعرضت الخطوط الجوية تسليم أسر الضحايا كمية من الرماد من موقع تحطم الطائرة المحترق لدفنها.

وقالت وزيرة النقل إن هناك شهادات وفاة موقتة صدرت على أن تصدر الشهادات الرسمية الكاملة خلال أسبوعين، مشيرة إلى أن عمليات جمع عينات الحامض النووي (دي.إن.إيه) من أقارب القتلى بدأت.

وأضافت أن عملية التعرف على القتلى ستتم وفقا للمعايير الدولية العلمية وستشارك فيها منظمات معترف بها دوليا مثل الإنتربول. ومع انتظار عائلات الضحايا لنتائج التحقيق تعتزم شركة الخطوط الجوية الإثيوبية إقامة قداس يوم الأحد بإحدى الكاتدرائيات في أديس أبابا. وتجمع نحو مئة من أقارب قتلى الطائرة المنكوبة في مراسم تأبين في السفارة الكينية ومن بينهم والد وشقيق الطيار.

وقال شقيق الطيار: "كان حلمه أن يصبح طيارا. كان يقظا ومجتهدا ويحب عمله بشدة. أود أن أؤكد على سجل عمله الناجح وأنه كان نجما صاعدا في خطوط الطيران الإثيوبية". وأوضحت بيانات الطائرة المنكوبة بعض التشابه بالفعل مع ما حدث لطائرة من نفس النوع تابعة لشركة ليون إير تحطمت في تشرين الأول في إندونيسيا.

وقُتل كل من كان على تلك الطائرة أيضا وعددهم 189 شخصا. وتحطمت الطائرتان بعد دقائق من إقلاعهما وعقب إبلاغ قائديهما عن حدوث مشكلات. وفي حادث طائرة ليون إير، يفحص المحققون طريقة عمل نظام جديد مقاوم للانهيار في طائرات 737 ماكس الذي تسبب في ارتفاع وانخفاض الطائرة في الوقت الذي حاول فيه طياروها عبثا التحكم فيها خلال تدخل الطيار الآلي.

وقالت مصادر مطلعة إن من المتوقع أن تنتهي بوينغ من إعداد علاج برمجي لذلك النظام خلال أسبوع إلى 10 أيام.

قد يهمك أيضًا:

العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة في إثيوبيا

إثيوبيا تلْحق الصين وتُعلق رحلاتها بطراز الطائرة المنكوبة والمغرب "يُفكّر"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسجيلات جويّة تُقرّب من كشف لغز تحطّم الطائرة الإثيوبية المنكوبة تسجيلات جويّة تُقرّب من كشف لغز تحطّم الطائرة الإثيوبية المنكوبة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib