غزة ـ المغرب اليوم
سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على سياسة التجويع التى تمارسها إسرائيل فى قطاع غزة، وقالت إنه على الرغم من عدم وجود جفاف فى شمال غزة، ولا كارثة طبيعية أو فشل للمحاصيل، لكن فى اقل من ستة أشهر من الحرب أصبحت المنطقة على حافة المجاعة، وهى العملية التى عادة ما تحدث على مدار سنوات.
فى الشهر الماضى، قالت سالى أبى خليل، المدير الإقليمة لمنظمة أوكسفام البريطانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنهم لم يشهدوا أبدا من قبل هذا التدهور السريع نحو المجاعة الواسعة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هذا التدهور الشديد والانزلاق نحو الجوع حدث تزامنا مع تدمير إسرائيل لقطاع غزة، وأدى عجزها عن إنشاء نظام بديل وهجماتها على المبادرات الشعبية المحلية إلى انهيار مجتمع غزة المتماسك عادة، الأمر الذى يجعل من المستحيل عمليا على منظمات الإغاثة القيام بعملها بأمان.
وتعرضت جهود المساعدات الدولية لضربة أخرى هذا الأسبوع عندما قتلت ضربة إسرائيلية سبعة من العاملين فى منظمة المطبخ المركزي العالمي، مما دفعها هى ومنظمتين إنسانيتين أخرتين إلى وقف عملياتها فى فغزة.
وقالت واشنطن بوست إنها تحدثت مع رجال الأعمال الفلسطينيين والسكان وزعماء العشائر ومسئولى الإغاثة حول الأزمة الأمنية المتفاقمة، وقالت أنها لم تترك لإسرائيل سوى خيارات قليلة لاستعادة النظام، على حد زعمها، كما أنها جعلت جماعات الإغاثة غير قادرة على حماية العاملين بها والأسر اليائسة غير قادرة على تدبير أمورها.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل همشت وسعت إلى إلغاء وكالة الأونروا التى تتمتع بخيرة تمتد لعقود من الزمن فى توزيع الغذاء والدواء والخدمات الأساسية على الفلسطينيين فى غزة. جاء ذلك بعد أن اتهمت تل أبيب المنظمة التواطؤ مع حماس وزعمت أن 12 من موظفيها لعبوا دورا فى هجوم 7 أكتوبر. وكانت الولايات المتحدة، أكبر مانح للأونروا، قد علقت تمويلها للمنظمة فى يناير الماضى.
وحاولت منطمات أخرى ملء الفراع، لكن مستقبل هذه الجهود أصبح غامضا بعد استهداف المطبخ المركزى العالمى فى وسط غزة يوم الاثنين، حيث تم إعادة أكثر من 200 طن من المساعدات التى وصلت عن طريق البحر إلى قبرص.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر