بكين ـ المغرب اليوم
قالت صحيفة صينية، اليوم الخميس، إن العلاقات مع بريطانيا لن تتأثر بتعليق أدلت به الملكة إليزابيث وصفت فيه مسؤولين صينيين بأنهم "في غاية الفظاظة"، وألقت الصحيفة باللوم على "همج" الإعلام الغربي.
وفي تسجيل مصور بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) خلال حفل بحديقة قصر بكنغهام، يوم الثلاثاء، قالت الملكة - دون أن تلحظ أن الكاميرا تسجل ما تقول - وهي تواسي ضابطة شرطة كبيرة "لسوء حظها" لأنها تولت مهام الأمن خلال زيارة قام بها رئيس الصين شي جين بينغ لبريطانيا، في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، إن المسؤولين الصينيين "كانوا في غاية الفظاظة مع السفير" البريطاني.
وفي إطار دورها الدستوري، لا يحق للملكة البالغة من العمر 90 عاماً الإدلاء علناً بأي تعليقات ذات طبيعة سياسية أو دبلوماسية، ويندر الكشف عن محتوى محادثاتها الخاصة.
وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" التي تنشرها صحيفة الشعب الرسمية، إنه لا يمكن تصور أن المسؤولين البريطانيين سربوا الفيديو عمداً، لأن مثل هذه الخطوة ستكون "فجة ووقحة بحق" الملكة والبلاد.
وذكرت الصحيفة في تعليق باللغة الصينية أن العلاقات لن تتأثر بتعليقات الملكة ،وانتقدت الإعلام الغربي الذي نشر الواقعة.
وحرصت الملكة على الاحتفاظ بآرائها لنفسها منذ جلوسها على العرش قبل 64 عاماً، لكن سبق وأن أدلى أعضاء آخرون بالعائلة المالكة بتعليقات عن الصين افتقرت للدبلوماسية.
وبين هؤلاء الأمير فيليب زوج الملكة، الذي حذر عدداً من الطلاب البريطانيين في الصين خلال ثمانينيات القرن الماضي من أن "تضيق أعينهم" إذا بقوا هناك لفترة طويلة.
وهونت وزارة الخارجية الصينية من شأن تعليقات الملكة، وقالت إن الجانبين متفقان على أن زيارة شي كانت ناجحة للغاية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر