باريس - المغرب اليوم
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، مساء الأحد، أن جهاز الاستخبارات الداخلية أوقف في عملية أمنية بدأت ليل السبت، عشرة أشخاص من اليمين المتطرف كانوا يستعدون لارتكاب اعتداءات.
ولم يوضح البيان الصادر عن الوزير الجهة التي كانت مستهدفة ولا الأماكن التي كان المشتبه بهم يريدون مهاجمتها، إلا أن القناة الفرنسية الأولى TF1 نقلت عن مصادر أمنية قريبة من التحقيق قولها إن الأشخاص العشرة أُوقفوا السبت والأحد في باريس وضواحيها وفي مناطق جيروند وشارانت ماريتيم وفيين وصولاً إلى جزيرة كورسيكا وهم ينتمون إلى مجموعة كانت تخطط لمهاجمة أئمة متطرفين ونساء محجبات يتم اختيارهم بشكل عشوائي في الشارع ومتطرفين خارجين من السجون.
أفراد المجموعة الذين كانوا يعقدون اجتماعات سرية قرروا مواجهة ما أسموه "الخطر الإسلامي الإرهابي" الذي يهدد فرنسا والثأر للهجمات التي استهدفت هذا البلد خلال السنوات الماضية.
وتضيف المصادر الأمنية أن الموقوفين كانوا يتدرّبون بشكل منتظم في نوادٍ خاصة للرماية وقد صودرت من بعضهم أسلحة نارية واعترف آخرون بإعداد قنابل يدوية الصنع، وتبيّن أنهم جهّزوا مخابئ أسلحة وكانوا يسعون لشراء المزيد منها.
الموقوفون العشرة سيبقون قيد الحبس الاحتياطي لمدة أربعة أيام بدءاً من لحظة توقيفهم بناءً على أمر من قاضي مكافحة الإرهاب، وسيسمح التحقيق معهم بمعرفة أهدافهم بدقّة ودرجة التحضير التي وصلوا إليها، وأوضح بيان وزير الداخلية أن التوقيف سبقه عمل مهم قام به جهاز الاستخبارات الداخلية منذ الربيع الماضي وقرر على ضوئه قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة في 13 إبريل فتح تحقيق أولي بحق أعضاء في "عصابة أشرار"، وبعدها فُتح تحقيق قضائي أوسع في 14 يونيو جرت في إطاره مراقبة مشددة للمشتبه بهم، ما أدى إلى توقيفهم بعد أن تبيّن للأجهزة الأمنية أنهم اقتربوا من مرحلة تنفيذ مخططهم.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية أيضاً عن مصادر قريبة من التحقيق أن من بين الموقوفين العشرة شرطياً متقاعداً يُشتبه في أنه قائد المجموعة اليمينية المتطرفة التي تتراوح أعمار أفرادها بين 32 و69 عاماً.
وهذه هي المرة الثانية خلال 8 أشهر التي يعلن فيها جهاز الاستخبارات الداخلية توقيف ناشطين من اليمين المتطرف، ففي أكتوبر الماضي، أعلن الجهاز المذكور توقيف ناشطين من الجهة نفسها كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات ضد مسلمين وشخصيات سياسية فرنسية، من بينها جان لوك ميلونشون زعيم حركة "فرنسا المتمرّدة" (أقصى اليسار).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر