ميركل تبحث عن حلفاء بعد خروجها في موقع ضعيف من الانتخابات التشريعية
آخر تحديث GMT 12:21:50
المغرب اليوم -

ميركل تبحث عن حلفاء بعد خروجها في موقع ضعيف من الانتخابات التشريعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ميركل تبحث عن حلفاء بعد خروجها في موقع ضعيف من الانتخابات التشريعية

أنغيلا ميركل خلال الليلة الانتخابية في مقر الاتحاد المسيحي الديموقراطي
برلين ـ المغرب اليوم

بعد خروجها منتصرة من انتخابات تشريعية مخيبة للامال إنما في موقع أضعف، تباشر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين مفاوضات صعبة لتشكيل غالبية جديدة في مشهد سياسي مشرذم بعد الاختراق التاريخي الذي حققه اليمين القومي.

وتجتمع قيادة محافظي الاتحاد المسيحي الديموقراطي اعتبارا من الساعة 9,00 صباحا لاستخلاص أولى العبر من انتخابات لم يحصل معسكر ميركل فيها سوى على 33% من الأصوات، في أسوأ نتيجة له منذ 1949، بحسب النتائج النهائية الصادرة صباح الاثنين. 

ولخصت صحيفة بيلد "انتصار كابوسي".

وهذا الفوز الرابع على التوالي للمستشارة له طعم مرير لها، وأظهر أولى بوادر الاحتجاجات في صفوف حلفائها المحافظين البافاريين من "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" الذين يدعون منذ سنتين إلى سلوك ميركل منعطفا إلى اليمين في سياستها. 

وما يعزز حججهم انتقال قسم من الناخبين المحافظين (مليون ناخب بحسب استطلاعات الرأي) إلى حزب "البديل لألمانيا" اليميني الشعبوي الذي ركز حملته على رفض قرار المستشارة عام 2015 بفتح أبواب البلاد أمام أعداد كبيرة من المهاجرين. 

وقال رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي هورست سيهوفر "لقد أهملنا خاصرتنا اليمينية ويتحتم علينا الآن ردم الهوة بمواقف حازمة". 

وكتبت صحيفة "سودويتشه تسايتونغ" من يسار الوسط الاثنين "الذهول يخيم بين صفوف المحافظين والمسؤولة الرئيسية معروفة". 

- انقسامات داخل "البديل لألمانيا" -

وحصد "البديل لألمانيا" 12,6% من الأصوات بعد خوضه حملة شديدة النبرة استلهمها من حملتي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وانصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتحقق هذا الاختراق نتيجة تشديد الحركة خطابها مع تبنيها مواقف تدعو إلى إنكار محرقة اليهود وشن هجمات شديدة على أنغيلا ميركل والمسلمين والأجانب، غير أن هذا المنحى الراديكالي أجج الانقسامات داخل حزب غير متجانس. 

وأثارت زعيمة في الحزب كانت حتى مطلع السنة أبرز وجوهه فرويكي بيتري مفاجأة كبرى بإعلانها الاثنين رفضها احتلال مقعد في مجلس النواب ضمن كتلة "البديل لألمانيا". 

وهاجمت الكسندر غاولاند أحد زعيمي الحزب، الذي أعلن بعيد الانتخابات أن الحزب سيباشر حملة "مطاردة" لميركل، كما أنه أثار مؤخرا سجالا كبيرا بدعوته إلى الاعتزاز بأداء الجنود الألمان في الحرب العالمية الثانية.  

ويشكل وصول مثل هذا الحزب إلى مجلس النواب صدمة حقيقية للعديد من الالمان، في بلد بنى هويته ما بعد الحرب العالمية الثانية على مكافحة التطرف والبحث عن تسوية والتوبة عن جرائم  النازية.

ورأت صحيفة "فرانكفورتر الغيمايني تسايتونغ" المحافظة  أن "التقدم المدهش لشعبويي اليمين يشكل منعطفا تاريخيا في الحياة السياسية الألمانية" القائمة على ثقافة الإجماع والنقاش المضبوط اللهجة، وهو يدخلها في حقبة أكثر سجالا وقسوة. 

ورأى المجلس المركزي ليهود ألمانيا في النتيجة التي حققها الحزب القومي المتطرف الداعي إلى العودة عن توبة المانيا على جرائم الرايخ الثالث، "أكبر تحد ديموقراطي منذ 1949" وولادة جمهورية المانيا الفدرالية. 

لكن المشكلات بوجه ميركل لا تتوقف عند هذا الحد، إذ يتوقع أن تكون عملية تشكيل الحكومة في غاية التعقيد، ولا سيما بعدما قرر الاشتراكيون الديموقراطيون إثر تحقيق أسوأ نتيجة انتخابية في تاريخهم (20,5%) الخروج من الائتلاف مع المستشارة والالتحاق بالمعارضة. 

- "جامايكا" -

ولا يبقى أمام المحافظين سوى سبيل واحد لتحقيق الغالبية في مجلس النواب الجديد، يمر عبر إقامة تحالف غير مسبوق على المستوى الوطني يجمع المحافظين وليبراليي "الحزب الديموقراطي الحر" الذين يعودون إلى مجلس النواب بـ10,7% من الأصوات، والخضر الذين حصلوا على 8,9% من الأصوات. 

وهذا التحالف الذي يشار إليه بتسمية تحالف "جامايكا" بسبب ألوان الأحزاب الثلاث الأسود والاصفر والأخضر، غير موجود حاليا في المانيا سوى على الصعيد المحلي في ولاية شليسفيغ-هولستاين الشمالية، ومنذ الربيع الماضي فحسب. 

لكن المشكلة هي أن الليبراليين والخضر يختلفان حول الكثير من الملفات الاساسية مثل الهجرة ومستقبل الديزل والتخلي عن الفحم، كما أن لكل منهما خلافات أساسية مع المحافظين. 

وقالت كاترين غورينغ إيكهارت التي شاركت في راس قائمة البيئيين في الانتخابات التشريعية "سوف نرى بهدوء، بعد التحليل والمفاوضات المحتملة، إن كان بإمكاننا التوصل إلى تعاون". 

أما زعيم الليبراليين كريستيان ليندنر، فقد حدد شرطا للمشاركة في الحكومة، هو رفض خطط إصلاح منطقة اليورو التي يطرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأكد أن الميزانية المشتركة التي يقترحها هي "خط أحمر"، رافضا أن تضطر برلين إلى تسديد ثمن التجاوزات المالية التي ترتكبها بلدان أخرى. 

وبالتالي، فإن المفاوضات قد تستغرق عدة أشهر، علما أن الحزب الفائز في الانتخابات منذ 1949 تمكن على الدوام من تشكيل غالبية، وقد استبعدت المستشارة قيام حكومة أقلية تستند إلى غالبيات متبدلة.

ولن يتم تعيين ميركل رسميا مستشارة لولاية رابعة إلا بعد الإعلان رسميا عن تشكيل ائتلاف حاكم جديد، وإلا فمن المحتمل الدعوة لانتخابات تشريعية جديدة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تبحث عن حلفاء بعد خروجها في موقع ضعيف من الانتخابات التشريعية ميركل تبحث عن حلفاء بعد خروجها في موقع ضعيف من الانتخابات التشريعية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib