بيرو تُصبح بؤرة لفيروس كورونا رغم الإجراءات الصارمة
آخر تحديث GMT 18:19:35
المغرب اليوم -

بيرو تُصبح بؤرة لفيروس "كورونا" رغم الإجراءات الصارمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بيرو تُصبح بؤرة لفيروس

منظمة الصحة العالمية
بيرو - المغرب اليوم

تربط منظمة الصحة العالمية دائما بين الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول ونجاحها في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد، لكن يبدو أن هذه القاعدة لم تسرِ على بيرو؛ فقد كان البلد من أوائل دول الأميركتين التي اتخذت إجراءات وقاية صرامة لمواجهة الوباء، بأمر المواطنين الالتزام بمنازلهم وحظر التجول، لكن ذلك لم يؤد إلى نتائج ملموسة، إذ أصبحت بيرو من أكثر الدول تضررا في قارتي أميركا الشمالية والجنوبية.

وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، تظهر الأرقام أن هناك 130 ألف مصاب ونحو 4 آلاف وفاة في بيرو حتى صباح الأربعاء، وتعتبر هذه الأرقام كبيرة مقارنة بعدد السكان الذي يناهز 31 مليونا.

بيرو والبرازيل

وبيرو ثاني أكثر دول أميركا الجنوبية تألما من كورونا بعد البرازيل؛ واختلفت سياسة البلدين في مواجهة وباء كورونا، إذ قلل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو من مخاطر الفيروس، وظل يهمل في جولاته الميدانية إجراءات الوقاية، حيث ظهر كثيرا من دون أقنعة واقية أو قفازات.

وفي المقابل، سارع مارتن فيزكار رئيس بيرو إلى إعلان حالة الطوارئ على مستوى البلاد في 15 مارس الماضي، بما يشمل حجرا صحيا إلزاميا، علاوة على إغلاق الحدود؛ غير أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، إذ سرعان ما تفشى الفيروس في البلاد حاصدا أرواح الآلاف ومصيبا نحو 130 ألف شخص.

وباتت حوالى 85 بالمئة من إجمالي أسرة وحدة العناية المركزة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في بيرو مشغولة، وسط مخاوف من تصاعد أعداد المصابين بما يفوق قدرة المستشفيات.

وقال ألفريدو سيليس الطبيب والأستاذ الجامعي في بيرو، إن البلد لا يشهد حاليا حالة طوارئ صحية، بل "كارثة" حسب تعبيره، نظرا لأن الوباء تجاوز قدرة القطاع الصحي على الاستيعاب.

تقول "سي إن إن" إن كثيرا من الفقراء فضلوا تأمين احتياجتهم المتواضعة على حساب إجراءات الحجر الصحي؛ ونقلت الشبكة الأميركية عن الطبيب البيروفي إلمر هويرتا، قوله: "ما تعلمته هو أن هذا الفيروس يكشف عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية"، ولذلك، لم يكن لدى العديد من الفقراء في بيرو سوى خيار المغامرة للخروج من منازلهم، للعمل وتأمين المأكل والمشرب لأبنائهم.

وعلى سبيل المثال، تمتلك 49 بالمئة فقط من العائلات بالمناطق الحضرية في بيرو ثلاجات، وفقا لأرقام رسمية نشرت في 2017، وهذا يعني، بحسب هويرتا، إن هذا يترجم إلى حاجة الكثيرين لزيارة الأسواق يوميا للحصول على الطعام، لأنهم لا يستطيعون تخزينه.

تجمعات وازدحامات

وفي منتصف أبريل الماضي، أي بعد مرور شهر على تطبيق الإجراءات الصارمة، نشرت صور تظهر تجمعات كبيرة وطوابير طويلة في سوق بإحدى ضواحي العاصمة ليما، وبدا في الصور أن البعض ارتدى الأقنعة، فيما كان التباعد الاجتماعي مستحيلا.

وقالت امرأة كانت تقف في الطابور حينها، إنه "يجب تحمل الوقوف في ظل الحشود، لأنه لا توجد وسيلة أخرى للحصول على الطعام"؛ وفي تلك المرحلة، أي منتصف أبريل، كان هناك نحو 10 آلاف إصابة بكورونا في بيرو، أما اليوم فقد تضاعف الرقم نحو 13 مرة.

ويبدو أن من الأمور التي ساعدت في تفشي الفيروس "خطة التحفيز" التي أقرتها حكومة فيزكار، وتقتضي بمنح السكان معونات مالية، وقال كريستيان لوبيز فارغاس أستاذ الاقتصاد البيروفي في جامعة كاليفورنيا، إن حزمة التحفيز الحكومية لمساعدة ملايين العائلات الأكثر فقرا في بيرو كانت فكرة جيدة، لكن توزيعها كان كارثيا.

وأظهرت صور أخرى ازدحاما شديدا أمام المصارف في بيرو، حيث انتظرت طوابير من الفئات الأكثر تضررا لوقت طويل قبل الحصول على نقود الإغاثة.

قد يهمك ايضا :

خطوة مثيرة من منظمة الصحة العالمية بخصوص عقار هيدروكسي كلوروكين

منظمة الصحة العالمية تحسم الجدل بشأن انتقال "كورونا" عبر المواد الغذائية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيرو تُصبح بؤرة لفيروس كورونا رغم الإجراءات الصارمة بيرو تُصبح بؤرة لفيروس كورونا رغم الإجراءات الصارمة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib