فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرباط - المغرب اليوم

تكتسب فكرة فرض ضرائب على الأثرياء والشركات، لتغطية تكاليف الرعاية الصحية أو مواجهة عدم المساواة، رواجا في أوساط السياسيين الديمقراطيين الأمريكيين.

وبينما تحتضن الولايات المتحدة المشاريع التجارية الحرة، وتعد ملاذا لأكبر عدد من أصحاب المليارات في العالم، اكتسبت مقترحات ضريبية كهذه زخما في الأوساط السياسية خلال الأسابيع الأخيرة.

وينخرط عدد من المرشحين الديمقراطيين، الذين يخوضون الانتخابات الرئاسية العام المقبل، في حملات تدافع عن مشاريع لفرض ضرائب على الأثرياء.

ومن أبرز مشجعي هؤلاء صاحبا المليارات بيل غيتس ووارن بافيت، اللذان يخشيان تنامي عدم المساواة في توزيع الثروات في الولايات المتحدة.

وكان بيرني ساندرز، السناتور اليساري عن فيرمونت، بين أوائل من ركبوا هذه الموجة. ودعا، في حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، إلى رفع ضرائب الدخل الفدرالية من أجل توفير تعليم جامعي مجاني ورعاية صحية شاملة للجميع.

واقترحت إليزابيث وارين، السناتورة عن ماساتشوستس، ضريبة على الثروة بنسبة اثنين في المائة تطاول الإيرادات البالغة 50 مليون دولار فما فوق.

بدورها، دعت كيرستن غيليبراند، السناتورة عن نيويورك، إلى رسوم على التعاملات المالية؛ بينما يطالب ساندرز بفرض ضرائب على الإرث تصل نسبتها إلى 77 في المائة.

ومع هيمنة الديمقراطيين حاليا على مجلس النواب، تقود النائبة ألكسندريا أوكازيو كورتيز هذه الحملة؛ فقد اقترحت فرض ضريبة بنسبة 70 في المائة على أي دخل يتجاوز 10 ملايين دولار، للمساعدة في دفع تكاليف "الاتفاق الأخضر الجديد" الذي يهدف إلى التحول إلى اقتصاد لا يعتمد على الكربون، في إطار مكافحة التغير المناخي إلى جانب توفير رعاية صحية شاملة للجميع وضمان التوظيف.

ومعدل الضريبة الهامشية البالغ 70 في المائة ليس أمرا غير مسبوق في الولايات المتحدة، لكنه كان عند هذا المستوى للمرة الأخيرة عام 1981. ويبلغ الحد الأقصى لمعدل الضريبة الهامشية حاليا 37 في المائة.

وتعد زيادة الضرائب على الشركات كذلك بين أولويات الديمقراطيين، وقد أثارت جدلا في الآونة الأخيرة على خلفية عدم دفع "أمازون" ضرائب دخل فدرالية منذ عامين.

وقوبلت هذه الدعوات بمعارضة بعض الجمهوريين.

وحذر غروفر نوركويست، الناشط المناهض للضرائب، في يناير، من استنزاف الأثرياء مشيرا إلى أن ضرائب من هذا النوع "دائما ما تتسلل إلى الأسفل، لتؤثر علينا جميعا"؛ لكن جوزيف ثورندايك، المؤرخ المتخصص في السياسة الضريبية الأمريكية، أشار إلى إمكان التراجع عن توجه ما بعد الحرب في خفض الضرائب.

وقال جوزيف ثورندايك: "هناك شيء ما يحدث. بدأنا نقاشا بشأن مسألة لم نتطرق إليها منذ ستينيات أو حتى خمسينيات القرن الماضي".

"توترات اجتماعية"

وكانت المعدلات الأعلى للضريبة الهامشية في الولايات المتحدة مرتفعة كثيرا بعد الحرب العالمية الثانية، فبلغ حدها الأقصى 94 في المائة. وبدأت بالانخفاض في ستينيات القرن الفائت قبل أن يخفضها الرئيس رونالد ريغان بشكل إضافي في الثمانينيات.

وفي أواخر العام 2017، خفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والغالبية الجمهورية في الكونغرس معدلات الضريبة على الشركات والدخل الشخصي، على الرغم من معارضة الديمقراطيين الذين رأوا في هذه الإصلاحات الضريبية هدية للأغنياء.

وأثار ترامب الملياردير غضبا واسعا لرفضه الإفصاح عن عائداته الضريبية، وسط اتهامات بأن عائلته حافظت على ثروتها عبر تجنب الضرائب؛ وهو أمر ينفيه.

أقرأ أيضًا : رئيس وزراء دولة أوروبية متزوج من رجل في قمة شرم الشيخ

ويعلق ثورندايك: "لا مشكلة لدى الناس إذا شاهدوا الثري يزداد ثراء ما دام أفراد الطبقة الوسطى يتحسن وضعهم؛ ولكن عندما تعاني الطبقة الوسطى العاملة من الركود، فإن ذلك يتسبب بتوترات اجتماعية". وقد يكون ترامب نفسه المحفز لذلك.

وبينما ظهرت معظم التغيرات الرئيسية في السياسات الضريبية الأمريكية في مراحل الأزمات كالحروب أو حالات التباطؤ الاقتصادي الكبير، قد يشكل عهد ترامب غير التقليدي هزة "حادة بدرجة كافية" لإحداث تغيير، حسب ثورندايك.

وكشف استطلاع، أجرته شركة "مونينغ كونسالت" أواخر الشهر الماضي لصالح موقع "بوليتيكو"، أن 74 في المائة من الناخبين يفضّلون عموما فرض ضرائب أعلى على الأثرياء، بينما يفضل 73 في المائة تطبيق ذلك على الشركات.

وإضافة إلى ذلك، يعتقد 90 في المائة أن عائدات ضريبية مماثلة يجب أن تغطي تكاليف الرعاية الصحية أو البنى التحتية؛ لكن هذه الأرقام تغطي الخلافات الكبيرة في هذا الشأن بين الجمهوريين والديمقراطيين فيما تبقى مسألة الضرائب غاية في الحساسية، حسب محللين.

وأوضح ثورندايك أنه من الصعب إقناع العامة بالتغييرات الخجولة؛ بينما قد يؤدي خطاب بعض الديمقراطيين "المناهض للأغنياء" إلى نفور فئات من الناخبين.

لكن كينيث شيف، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "ستانفورد"، رأى أن هناك "مجموعة من الناخبين والسياسيين الذين يحاولون الابتكار".

وأضاف شيف: "بالنسبة للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2020، سيشكل ذلك سمة رئيسية للنقاش".

قد يهمك أيضًا

سيون أسيدون يتهم الصهيونية بتشجيع "معاداة السامية"

واشنطن ترصد مكافأة ضخمة لمن يساعد على اعتقال حمزة بن لادن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib