تفاصيل رحلة الموت لأثيوبيا غرقوا في البحر بين عدن وجيبوتي
آخر تحديث GMT 14:16:09
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

تفاصيل رحلة الموت لأثيوبيا غرقوا في البحر بين عدن وجيبوتي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاصيل رحلة الموت لأثيوبيا غرقوا في البحر بين عدن وجيبوتي

الرحله من عدن الى جيبوتي
عدن ـ المغرب اليوم

ابتلعت موجات خليج عدن عشرات اللاجئين الإثيوبيين أمام سواحل جيبوتي، التي وصلوا إليها في نهاية رحلة موت من سواحل عدن اليمنية قاصدين العودة إلى موطنهم في إثيوبيا.ووفق ما ذكرته المتحدثة الرسمية باسم منظمة الهجرة الدولية في اليمن، أوليفيا هيدون، لـ"سكاي نيوز عربية"، فإن القارب كان على متنه 60 لاجئا، غرق منهم 42 شخصا، بينما يقول اللاجئون إن الأعداد أكبر من ذلك.موقع "سكاي نيوز عربية" تواصل مع أحد الناجين من رحلة الموت وهو عبد الباسط أبو بكر، بعد وصوله إلى مدينته دري داوا، شرقي إثيوبيا منهكا من معاناة الرحلة، ومن حزن يعتصره لشعوره بالذنب في أنه السبب في غرق زوجته بعد انقلاب القارب.

عبد الباسط وزوجته كانوا يعيشون في اليمن، ولكنه أصر أن ترجع زوجته وأبنائه الاثنين إلى موطنهم في إثيوبيا، وبالفعل عادت، ولكن والد عبد الباسط أصر على أن تعود الزوجة لليمن مرة أخرى برفقة أخو زوجها، ليقنعوا عبد الباسط بالعودة إلى موطنه، وبعد مناقشات طويلة اقتنع عبد الباسط بالعودة الطوعية لإثيوبيا.والعقبة الأخيرة كانت هي كيفية العودة، فقرروا المخاطرة بركوب قوارب تهريب لاجئين من عدن إلى جيبوتي، ثم إكمال الرحلة برا إلى شرق إثيوبيا حيث ديارهم.

"مفاجئة غير سارة"ويحكي عبد الباسط تفاصيل الرحلة المميتة: "في11 أبريل، تحركنا من مدينة عدن على الساعة الثانية بعد الظهر، ووصلنا الشاطئ الساعة الرابعة عصرًا، ونزلنا في حوش كبير كان فيه أناس قبلنا يريدون السفر مثلنا، وعلى الساعة 12 ليلا تحركنا لكي نركب القارب"."قالو لنا النساء والأطفال يركبوا أولا, وكنا 85 شخصا بيننا حوالي 30 طفلا"، ويصف شعوره حينها: "أنا كنت حاسس بالخوف من هذه الرحلة في داخلي ولكني لم اتحدث بهذا الخوف الذي يعتريني داخليا لأحد".

وبرفقته في الرحلة زوجته وأخيه، وصلوا الساعة الخامسة فجرا إلى الساحل الجيبوتي، ولكن القبطان تفاجأ بوجود قوات خفر السواحل الجيبوتية في المكان الذي كانوا ينوون بأن ينزلوا فيه اللاجئين، فتراجعوا قليلا وتوقفوا في منطقة فيها أمواج قوية بعد أن أطفأوا مشغل القارب؛ كي لا يُسمع صوت القارب من خفر السواحل الجيبوتي.وعندها قرر المهربون التخلص من الركاب، حتى لا يتم إحراقه أو القبض عليهم من قبل خفر السواحل الجيبوتي، فأمروا الركاب بأن يكون الرجال في المقدمة والنساء والأطفال في الوسط، وفي هذه الأثناء امتلأ القارب بالماء بسبب موج ارتطم بالقارب، ولكنهم تمكنوا من تفريغ القارب من الماء، إلا أن الموجة الثانية كانت أقوى وقلبت القارب، ووقعت الفاجعة.

"مات الأطفال" فلم يكن الجميع يجيد السباحة؛ ولذا غرق الكثيرون، وبقي 8 رجال قادرين على السباحة طول الليل وقاموا بسحب الجثث من البحر إلى الشاطئ حتى طلعت الشمس، ولما رآهم رجال خفر السواحل الجيبوتية قدموا لهم المساعدة في سحب باقي الجثث.ومن أكثر المشاهد المؤلمة التي مر به خلال الرحلة، يروى عبد الباسط (34 عاما) أن "أحد الركاب كان برفقته 6 أطفال قضوا جميعا، وقال لي: "ماتوا جميع أطفالي ولكن أولاد أختي وأخي كانوا أمانة في رقبتي كيف أواجههم، وأخبرهم بما جرى؟!، ثم رحل ولم أر وجهه مرة أخرى".وأضاف أن "أم فقدت طفلها الوحيد في البحر، ورأيت زوجها يواسيها قائلا: "ربنا هو الذي أعطانا وهو الذي أخذ منا فاصبري".

"عدت أنا وهي غرقت"ولكن مأساته الكبرى، هي زوجته التي ذهبت إلى اليمن لتعيده إلى موطنه، فعاد هو وغرقت هي، فيقول بألم وحسرة شديدين: "جثة زوجتي تم إخراجها في السادسة صباحاً، وكان جثمانها ساخنا، حاولت إنقاذها اعتقادا مني بأنها لا زالت حية، ولكن موظفي المنظمة الهجرة الدولية أكدوا لي وفاتها، وطلبت منهم بأن أخذ جثة زوجتي لكي أدفنها في مكان يتواجد فيه أقاربي وأقاربها ولكن الموظفين رفضوا طلبي".ها قد عاد عبد الباسط مع أخيه وابنه إلى موطنهم، ولكنه لم يعد كما ذهب، بل يعاني مرارة الألم والفقدان لزوجته التي غرقت بجواره مثل عشرات اللاجئين الآخرين، والآلاف يفقدون حياتهم سنويا خلال رحلات الهروب المميتة، ولكن ليس الجميع يتعظ.

ويعد تهريب المهاجرين على "طريق الموت" ما بين القرن الإفريقي واليمن أمرا شائعا في السنوات العشر الأخيرة، بل ويصل الأمر إلى أن المهربين يلقون بالمهاجرين من القوارب في عرض البحر، لتقليل الحمولة أو التكلفة أو اختصار مدة السفر، أو لأي سبب آخر.ففي مارس 20121 قالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، إن 20 شخصا على الأقل غرقوا بعد أن ألقى المهربون بعشرات المهاجرين في البحر، أثناء إبحارهم من جيبوتي إلى اليمن. وهذه ثالث حادثة من نوعها في خليج عدن خلال الأشهر الستة الماضية على ذلك التاريخ، بحسب المنظمة الدولية، وفي العموم لا يكاد تمر أشهر منذ 2014 دون حوادث الغرق.

"أسباب غير مبررة"وتتنوع أسباب الهجرة من بلدان القرن الإفريقي (الصومال وإثيوبيا وجيبوتي وإريتريا) إلى اليمن، وأكثرها غير مبرر، حيث تدور حول البحث عن فرص عمل وحياة أفضل، خصوصا بهدف أخذ اليمن معبرا إلى دول الخليج، إلا أن الرحلة تتحول إلى حياة الجحيم.وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يقوم عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الشباب سنويا برحلة خطيرة من دول مثل الصومال وإثيوبيا عبر جيبوتي واليمن بحثا عن عمل في دول الخليج، ولكن تجبر جائحة كوفيد-19 الكثيرين على العودة بسبب إغلاق الحدود، مما يقلل من فرص الوصول إلى الوجهات المرغوبة.

قد يهمك ايضا:

الموت يفجع الممثل المغربي أنس الباز

غرق 46 إثيوبًيا مهاجرًا بعد انقلاب قاربهم في خليج عدن علي ساحل اليمن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل رحلة الموت لأثيوبيا غرقوا في البحر بين عدن وجيبوتي تفاصيل رحلة الموت لأثيوبيا غرقوا في البحر بين عدن وجيبوتي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib