الرباط ـ المغرب اليوم
في الوقت الذي تفاعل الاتحاد الإفريقي بسرعة، مع أحداث مقتل أزيد من عشرين مهاجرا على السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، تريث الاتحاد الأوربي في التفاعل، مفضلا التواصل مع السلطات المغربية للاطلاع على تفاصيل الواقعة قبل الإعلان عن موقفه.وتجنب رئيس المجلس الأوربي شارل ميشيل، التعليق على أحداث مليلية، التي خلفت مقتل ما لا يقل عن 23 مهاجرا، وفقا لبيانات سلطات الناظور.
وفي إطار قمة مجموعة الدول السبع المنعقدة في إلماو، بالنمسا، تجنب ميشيل، في مؤتمر صحفي سؤالا وجه إليه بخصوص إدارة المغرب لأزمة سياج مليلية المحتلة.
وعلى العكس من ذلك، نقل الزعيم الأوربي تضامنه مع حكومة سانشيز وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا، وقال “نحن ندعم بشكل كامل جهود إسبانيا والدول الأخرى في خط المواجهة لحماية حدود الاتحاد الأوربي. نحن نعلم أن الهجرة تمثل تحديًا صعبًا للجميع. أعبر عن دعمي للسلطات الإسبانية. أفهم جيدًا أنه في مجال الهجرة نواجه أحيانًا مواقف غير عادية “، مجيبا عن السؤال الموجه إليه حول المغرب.
التريث الأوربي قبل إبداء رأي حول طريقة تعاطي المغرب مع أزمة اقتحام سياج مليلية المحتلة، يأتي في الوقت الذي يواجه فيه المغرب، ضغوطا متزايدة، من أجل فتح تحقيق شفاف في حادث مقتل المهاجرين.
وطالبت 49 منظمة حقوقية من المغرب ودول إفريقية وأوربية، في بيان مشترك، بفتح تحقيق قضائي مستقل من الجانب المغربي، وكذا الإسباني، وأيضا على صعيد دولي لكشف كامل الحقيقة بشأن هذه المأساة الإنسانية.
الهيئات انتقدت المواقف التي عبرت عنها التمثيليات الدبلوماسية للبلدان الإفريقية، الحاضرة في المغرب، وطالبتها بتحمل كامل مسؤولياتها في مجال حماية مواطنيها “عوض التواطؤ مع السياسات الجارية”.
من جانبه، شجب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، التشادي موسى فقي محمد، “المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة” يوم الجمعة خلال محاولة دخول جماعية إلى جيب مليلية الإسباني، وطالب بفتح تحقيق في هذه المأساة.
وغرد موسى فقي مساء الأحد قائلاً، “أعبر عن مشاعري العميقة وقلقي في وجه المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة الذين كانوا يحاولون عبور حدود دولية بين المغرب وإسبانيا”.
قد يهمك ايضا:
اجتماع في بروكسل يعبّد الطريق أمام قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي
المجلس الأوروبي يشيد بخطاب الملك محمد السادس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر