الرباط_ المغرب اليوم
رفضت منظمة الأمم المتحدة المقارنة بين تطورات قضية محسن فكري بائع السمك في مدينة الحسيمة، والذي مات سحقاً داخل شاحنة للنفايات، وما تلتها من احتجاجات عارمة في المغرب، وبين قضية التونسي محمد البوعزيي الذي أحرق نفسه احتجاجاً على “الحكرة”، وكان مصرعه بمثابة الشرارة الأولى لانطلاق ما سُمي بثورات “الربيع العربي” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد مسؤول أممي، أن الأمم المتحدة تتابع بدورها الوضع الحالي في المغرب عن كثب، خصوصاً المتعلق منه بالاحتجاجات التي عرفتها البلاد، والتي أعقبت الحادث المأساوي الذي راح ضحيته بائع السمك محسن فكري سحقا داخل شاحنة لجمع النفايات.
وأوضح أن الأمم المتحدة تركز في هذه المرحلة على الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” للمغرب، وذلك للمشاركة في أشغال القمة العالمية للمناخ “كوب 22” في مدينة مراكش الأسبوع المقبل.
وكشف “دوجاريك”، أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة ستتركز حول قضايا “كوب 22″، وموازاة مع ذلك ستُجرى لقاءات ثنائية بين “كي مون” ومسؤولين مغاربة على هامش قمة المناخ.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة قد أكد أن قاضي التحقيق لدى المحكمة أصدر أمرا بإيداع ثمانية أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي، في إطار التحقيق الجاري حول ظروف وفاة المرحوم محسن فكري.
وجاء في بيان للوكيل العام للملك، الثلاثاء، أنه “تبعا للبيان الصادر عنه فجر اليوم بشأن المطالبة بإجراء تحقيق في حق 11 شخصا في إطار البحث الذي كانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أجرته حول ظروف وفاة المرحوم محسن فكري، فإن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أصدر أمرا بإيداع ثمانية أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي”.
وأضاف البيان أن الأمر يتعلق “باثنين من رجال السلطة، ومندوب الصيد البحري، ورئيس مصلحة في مندوبية الصيد البحري، وطبيب رئيس مصلحة الطب البيطري، وثلاثة مستخدمين بشركة النظافة، في حين قرر مواصلة التحقيق مع الأشخاص الثلاثة الآخرين في حالة سراح”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر