فيينا - المغرب اليوم
طالب رئيس حزب الحرية اليميني المعارض في ولاية فيينا، يوهان جودينوس، بحظر دخول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية، مولود داود أوجلو، والوزير التركي للشؤون الأوروبية، عمر جيليك، إلى النمسا، كما طلب من وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، باستدعاء السفير التركي لدى النمسا، بسبب تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة.
وتأتي تصريحات القيادي البارز في حزب الحرية اليميني، عقب تبادل تصريحات شديدة اللهجة بين رئيس وزراء النمسا، المستشار كريستيان كيرن، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجانب الآخر، وكذلك بين وزراء في الحكومة على الجانبين، إثر مطالبة مستشار النمسا بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وهو المطلب الذي وحد مواقف جميع القوى والأحزاب السياسية في النمسا خلف موقف رئيس الوزراء الاشتراكي، كريسيان كيرن.
وعلى صعيد آخر، أظهرت نتيجة أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب" في النمسا، استمرار تصاعد مستوى شعبية حزب "الحرية" اليميني المتطرف "اف ب او"، وتصدره لقائمة الأحزاب السياسية العاملة في النمسا برصيد 35%، متقدماً بواقع 10% على أقرب منافسيه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم "اس ب او" الذي حصل على 25%، فيما جاء حزب الشعب المحافظ "او فاو ب"، في المركز الثالث برصيد 19%، قبل حزب الخضر الذي حصل على المركز الرابع برصيد 12%، فيما جاء حزب "النمسا الجديدة" في المركز الأخيرة بواقع 7%.
ويرى محللون أن النتيجة تعبر عن حالة الخوف التي تعتري المواطن النمساوي بعد تصاعد أبعاد أزمتي اللاجئين والإرهاب، لاسيما بعد زيادة عدد اللاجئين في النمسا بشكل كبير، وظهور نوعيات جديدة من جرائم التحرش والاغتصاب والعنف والسرقة، التي ارتكبها لاجئون مؤخراً، مما أشاع حالة من الخوف والرفض داخل المجتمع النمساوي ضد اللاجئين بشكل عام، إلى جانب التهديدات الإرهابية التي طالت النمسا مؤخراً، مع وصول رسائل بريد الكترونية تحمل تهديدات إرهابية من تنظيم داعش الإرهابي إلى مراكز شرطة ومواقع مهمة في النمسا.
ويتوقع المحللون أن تؤثر المخاوف المتزايدة من اللاجئين والتهديدات الإرهابية على نتيجة جولة الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في الثاني من شهر أكتوبر القادم، لصالح مرشح حزب الحرية اليميني المتطرف، نوربرت هوفر، أمام منافسه المستقل، الكساندر فان ديربلن، المدعوم من حزب الخضر، ويرجع السبب الرئيس إلى توقع توجه الناخبين إلى تأييد مرشح حزب الحرية اليميني المتشدد المعروف بسيساته المتشددة تجاه الأجانب والمهاجرين واللاجئين، وهو التطور الذي سيكون له تداعيات خطيرة على الأجانب والمسلمين بالنمسا في حال فوز مرشح اليمين المتطرف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر