لندن - المغرب اليوم
أصدر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحذيرا صارما للمشاركين في أعمال الشغب الأخيرة، مشيرا إلى أن "البلطجية اليمينيين المتطرفين" سيواجهون عواقب وخيمة. وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تكافح فيه البلاد العنف المتصاعد، بما في ذلك محاولات إضرام النار في فندق يأوي طالبي اللجوء واضطرابات واسعة النطاق في مدن متعددة.
في خطاب شديد اللهجة من داونينج ستريت، أكد ستارمر على أن الأفراد المشاركين في أعمال العنف "سوف يندمون" على أفعالهم. وأكد أنه سيتم تطبيق القوة الكاملة للقانون، ومن المتوقع أن يتبع ذلك الاعتقالات والتهم والإدانات بسرعة. وتهدف تصريحات رئيس الوزراء إلى طمأنة الجمهور وإظهار التزام الحكومة باستعادة النظام.
أدت أعمال العنف، التي وُصفت بأنها الأسوأ منذ أعمال الشغب عام 2011، إلى اعتقال 247 شخصًا على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع في جميع أنحاء إنكلترا وأيرلندا الشمالية. وتحقق الشرطة في مجموعة من الجرائم الجنائية وتركز على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أدلة على التحريض. وسلط رئيس الشرطة بي جيه هارينجتون الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم العنف، بما في ذلك المعلومات المضللة من الخارج.
أدى تصاعد النشاط اليميني المتطرف إلى تفاقم التهديدات ضد المجتمعات الإسلامية، مع تزايد جرائم الكراهية. أدخلت وزارة الداخلية إجراءات أمنية جديدة لحماية المساجد وأفراد الأمن السريع. وعلى الرغم من ذلك، أعرب اتحاد الشرطة عن قلقه بشأن الضغط على الشرطة النظامية، مع تحويل الضباط من واجباتهم الروتينية لمعالجة الاضطرابات.
يعد خطاب ستارمر الثاني له خلال ثلاثة أيام، مما يعكس خطورة الوضع. وأدان أعمال العنف ووصفها بأنها غير مبررة، وحث جميع المواطنين على إدانة مثل هذه الأعمال. وأعلنت وزيرة وزارة الداخلية ديانا جونسون عن نهج "القبض عليهم بسرعة" لتسريع العملية القانونية لمثيري الشغب، في حين استبعدت الحكومة الحاجة إلى التدخل العسكري، مؤكدة أن الشرطة لديها الموارد اللازمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر