نيويورك - المغرب اليوم
امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية في سابقة أولى في الأمم المتحدة اليوم عن التصويت ضد قرار يطالب بضرورة إنهاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض من قبلها على كوبا.
صوت لصالح هذا القرار 191 دولة فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه بعد أن عارضت قرارات مشابهة له على مدى أربع وعشرين سنة مضت.
وأوضحت سامنثا باور السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن بلادها اتبعت على مدى خمسين عاما سياسة تهدف إلى عزلة حكومة كوبا.. وقالت : " في نصف عدد هذه السنوات تقريبا صوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأغلبية كبيرة لصالح قرار الجمعية العامة الذي يدين الحظر الأميركي ويطالب بإنهائه.. لقد صوتت الولايات المتحدة دوما ضد هذا القرار اليوم ستمتنع الولايات المتحدة عن التصويت".
وأشارت باور التي قوبل تعليقها بالتصفيق في قاعة الجمعية العامة إلى معارضة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهذا الحظر ودعوته الكونغرس لرفع الحظر.
وأعربت عن تحفظاتها على بعض ما ورد في نص قرار الجمعية العامة وأكدت أن كل الأفعال التي قامت بها الولايات المتحدة بشأن كوبا تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقالت إن قرار الجمعية العامة يؤكد سبب فشل سياسة العزلة التي اتبعتها الولايات المتحدة بشأن كوبا.. وذكرت أن تلك السياسة أدت إلى عزلة الولايات المتحدة في هذا المجال بما في ذلك داخل الأمم المتحدة.
و في تعليقات أدلى بها برونو رودريغيز باريا وزير خارجية كوبا قبل التصويت أشار إلى أن الرئيس الأميركي أعلن قبل عامين استعداده لاستخدام صلاحياته التنفيذية والتواصل مع الكونغرس لرفع الحظر المفروض على كوبا.
وقال :"لا يوجد شك في تحقيق تقدم فيما يتعلق بالحوار والتعاون في مجالات المصلحة المشتركة وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستمتنع عن التصويت على مشروع القرارلكن هذا الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض من الولايات المتحدة ضد كوبا مازال مستمرا بشكل يؤثر سلبا على الشعب الكوبي ويقوض التنمية الاقتصادية بالبلاد".
وقال وزير خارجية كوبا إن " رفع الحظر أمر أساسي لتحقيق تقدم على مسار تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة" .. وأكد " أن هذا الحظر ظالم ولا إنساني وغير قانوني أو أخلاقي، ويتعين إنهاؤه بدون شروط" .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر