الهجوم على مطار اتاتورك لم يفاجئ او يطمئن سكان اسطنبول
آخر تحديث GMT 12:13:55
المغرب اليوم -

الهجوم على مطار اتاتورك لم يفاجئ او يطمئن سكان اسطنبول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهجوم على مطار اتاتورك لم يفاجئ او يطمئن سكان اسطنبول

تشييع احد ضحايا اعتداء اسطنبول
إسطنبول ـ المغرب اليوم

 لم يفاجأ سكان اسطنبول بالهجوم الدامي الذي اسفر عن مقتل 45 شخصا الثلاثاء في مطار اتاتورك ونسبت مسؤوليته الى تنظيم الدولة الاسلامية، غير انه ادى الى تفاقم اجواء الخوف في المدينة غير المستعدة لمواجهة مخاطر الارهاب.

وباستهدافه هذا المطار الحديث، الثالث في اوروبا، وقتل اشخاص من غير الغربيين، يثبت التنظيم المتطرف اذا كان فعلا مرتكب الهجوم كما تعتقد انقرة، لسكان اسطنبول البالغ عددهم 15 مليون نسمة ان بامكانه ان يضرب في اي مكان، حتى في المدينة التي تعتبر القلب النابض لتركيا.

وقال صاحب متجر لبيع الملابس في حي عثمان بك في القسم الاوروبي من المدينة "كيف يمكننا ان لا نشعر بالخوف؟" مضيفا "اذا كان الهجوم ممكنا في المطار، فكيف سيكون الامر في المترو حيث لا تفتيش للحقائب؟ انني اعيش في خوف".

وتابع الرجل رافضا الكشف عن اسمه " لا نشعر بالامان" مشيرا الى ان "المطار عاد للعمل مجددا بعد خمس ساعات من الهجمات. لكن الامن هش" بعد الهجوم الرابع والاكثر دموية الذي يضرب اسطنبول خلال اقل من سبعة اشهر.

اما برك سنتورك الذي يعمل مديرا فنيا فقال انه لا يشعر بالامان ايضا بينما كان يعبر قرب جادة الاستقلال، شارع للمشاة في تقسيم قرب مكان انفجار قتل فيه ثلاثة اسرائيليين وايراني في اذار/مارس.

واضاف "بعد هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر، بحثت الشرطة الفرنسية عن الارهابيين عدة ايام. لكن هنا لم يحدث اي شيء، فقد تم تنظيف المطار، وبعد ساعات قليلة استؤنفت حركة الركاب وكأن شيئا لم يحدث".

وفي اسطنبول، لا يبدو ان الاجراءات الامنية تعززت خلال نهاية الاسبوع، فليس هناك عمليات تفتيتش على بوابات الدخول الى شبكة المترو الواسعة. لكن يعتقد ان الشرطة بملابس مدنية منتشرة باعداد كبيرة في المدينة، في وسائل النقل ومحاور الطرق الرئيسية.

وتم تركيب بوابات الكترونية قبل سنوات في المراكز التجارية، والمتاحف، ومباني المكاتب او الفنادق الكبيرة، لكن يمكن ان يكون الموظف شاردا غير منتبه للداخلين، حتى عندما يبدأ الرنين.

من جهته، قال مدير مقهى نيسانتاسي "يجب ان يتم التدقيق بصورة افضل في اوراق الهوية وعلى الحدود"، في اشارة الى سوريا حيث يسيطر الجهاديون على مناطق هناك.

واضاف "قبل ثلاثة أسابيع، تحدثت الصحف التركية عن هجوم محتمل في مطار اتاتورك، في معلومات مصدرها الولايات المتحدة، لكن تركيا لم تتخذ اي احتياطات لمواجهة هذا".

 

- توقع اعتداءات جديدة -

وحذر الرئيس السابق لاجهزة الاستخبارات التركية جواد انس كما نقلت عنه الصحف من مزيد من "الهجمات، هناك بالتأكيد فشل في الاستخبارات والامن".

وتابع ان عمليات التطهير التي قام بها النظام الاسلامي المحافظ داخل الشرطة لطرد اتباع الداعية فتح الله غولن العدو اللدود للرئيس رجب طيب اردوغان، تعتبر احد الاسباب التي ادت الى اضعاف الشرطة.

ومنذ اواخر اذار/مارس، تدعو سفارة الولايات المتحدة رعاياها الى توخي الحذر بسبب "تزايد التهديدات من الجماعات الارهابية في جميع انحاء تركيا" دون ان تذكر على وجه التحديد مطار اتاتورك في اسطنبول.

وغالبية الذين قابلتهم فرانس برس في اسطنبول يؤمنون بان هجوم الثلاثاء قضاء وقدر لكنهم ينددون بالمسؤولية التي يتحملها اردوغان، برايهم، نظرا لتساهله منذ فترة طويلة تجاه تنظيم الدولة الاسلامية وتصاعد التهديد الجهادي في بلاده.

وقالت طالبة ان "الهجمات في تركيا، أصبحت امرا معتادا، وهذا لم يعد مفاجئا" مضيفة ان "الحكومة زرعت بذور الارهاب".

بدوره، قال احد السكان رافضا الكشف عن اسمه "اردوغان يلعب على جبهتين، فهو من جهة مع داعش  ومن الجهة الاخرى مع المجتمع الدولي".

وقال كمال بيلر، تاجر الغرانيت "كلما بقي اردوغان في السلطة ازدادت الامرو سوءا. هذا الهجوم لم يات من العدم".

يذكر ان تركيا غيرت مواقفها منذ تفجير تشرين الاول/اكتوبر 2015 في انقرة (103 قتلى) الذي نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية لتنتقل الى مواجهة المتطرفين الاسلاميين.

وقال صاحب متجر بيع الملابس الذي قال انه من انصار حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، "اذا كان حزب الشعب الجمهوري في السلطة، فان ذلك لا يغير الكثير من الامور".

وختم "تركيا تسير نحو الهاوية بسبب اخطائها".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجوم على مطار اتاتورك لم يفاجئ او يطمئن سكان اسطنبول الهجوم على مطار اتاتورك لم يفاجئ او يطمئن سكان اسطنبول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib