شهدت محافظة الفيوم، جريمة قتل مؤسفة، حيث قتل مُدرِّس، زوجته وأطفاله الأربعة، وتبين من التحقيقات والتحريات الأولية مع المدرس خالد م ف، أنه تلقى تهديدات من بعض الأشخاص تورط معهم في تجارة الآثار بقتل أفراد أسرته واحدًا تلو الآخر؛ ما دفعه إلى قرار التخلص من زوجته وأبنائه بنفسه؛ فهشم رؤوسهم بـ"ساطور"، وسلم نفسه للشرطة.
وقال المتهم "خالد.م.ف"، مدرس لغة إنجليزية، في مناقشاته الأولية تحت إشراف اللواء خالد شلبي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، واللواء هيثم عطا، مدير الإدارة العامة للمباحث، لتحديد سبب ارتكابه الجريمة ومدى صحة روايته حول تهديده من تجار آثار، إنه عاد من عمله بدولة الإمارات منذ 20 يومًا، ثم قرر تنفيذ الجريمة وخطط لها، واشترى الساطور أداة الجريمة مساء أمس الساعة العاشرة مساءً بعد تخطيطه للجريمة، وبيّت النية على ارتكابها، وانتظر حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم، واستغل نوم زوجته وأبنائه، وأجهز عليهم بالساطور، وأنهي الجريمة في دقائق قليلة.
ويواصل العميد رجب غراب رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن الفيوم، مناقشة المتهم حول السبب الحقيقي لارتكاب الجريمة.
وانتقلت قوات الأمن برئاسة المقدم أحمد الهاين، رئيس مباحث قسم أول الفيوم، إلى مسرح الجريمة ببرج الملكة بمنطقة المسلة لإجراء المعاينة والتأكد من بلاغ المتهم؛ ليتم العثور على 5 جثث لسيدة وأطفالها، أخطرت النيابة العامة وانتقلت إلى إجراء المعاينة التصويرية رفقة المتهم الذي، وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة خشية فتك أسرة الزوجة به، وأجرى خبراء الأدلة الجنائية رفع آثار الدماء والبصمات من مسرح الجريمة.
وأسفرت المناظرة التي أجرتها النيابة عن إصابة المجني عليه بضربات بالرأس وتهشم عظام الجمجمة نتيجة التعرض للضرب بآلة حادة، وتبين أنه ساطور قدمه المتهم لرجال المباحث، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة والتي تبين من خلالها العثور علي جثة الأم وبناتها الثلاث في غرفة واحدة وتبين أنهم "كريمة.م.ع"، 33 سنة، وبناتها "آية"، 8 سنوات، و"منة" 5 سنوات، و"تسنيم"، عام ونصف، وجثة الابن الولد ويدعى "أنس"، 11 سنة، في غرفة بمفرده.
وكشف الأهالي عن مفاجأة أكدوا أن المتهم خالد نشأ من أسرة طيبة ومتدينة بقرية سنوفر بمركز الفيوم، حيث التحق بالتعليم الأزهري استجابة لرغبة والده وتزوج من فتاة متدينة و فاضلة من أبناء قريته منذ حوالي 9 سنوات، انجب خلالها 4 أبناء، يملأون عليه حياته بكل بهجة وسرور .
وكان يقوم خالد بإعطاء الدروس الدينية للمصلين فى أحد مساجد القرية، وكان أيضا حافظا للقرآن الكريم بأكمله، بالإضافة إلى قيامه بمساعدة الطلبة الفقراء فى مجموعات التقوية بالمجان ، حيث أنه يعمل معلم لغة إنجليزية ، وكان فى طريقه لترجمة القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، حيث سافر الى دولة الامارات العربية ، وعائد منها منذ 20 يوما.
إلا أن أصحاب السوء استكثروا على هذه السعادة، وأوهموه بالثراء الطائل، وأنه يوجد كنز بإحدى قرى اللاهون بصحراء مركز الفيوم، واستمر معهم فى البحث عن الكنز الغائب دون جدوى، لكنه عاد إليه ضميره، وفاق من غفوته، واستعان بالله من الشيطان الرجيم، ألا أن أصحاب السوء هددوه باغتصاب زوجته، وذبح أولاده الأربعة، إن لم يعد إليهم مرة أخرى للبحث عن الآثار والكنز الوهمى، وخوفا منهم من أن يرشد عنهم أجهزة الأمن بالفيوم.
ولم يعط خالد لنفسه وقتا للتفكير، أو أخذ مشورة أحد، ففكر فكرة شيطانية، أن يضع حدا لأسرته، بدلا من أن ينفذ أصحاب السوء تهديداتهم له؛ فذهب إلى أحد محلات بيع السلاح الأبيض وأدوات الجزارة بالفيوم، واشترى ساطورا متوسط الحجم، وقام بسنه لدى أحد الحدادين، ونظر لأبنائه عقب تناوله وجبة العشاء أمس معهم، النظرة الأخيرة لهم، وبعد أن قام بأداء صلاة فجر اليوم، واطمأن بأن زوجته وأولاده الأربعة يغطون فى نوم عميق، توجه إلى حجرة نوم زوجته وفى حضنها ابنتها الصغيرة بسنت وانهال على رأس الزوجة والطفلة الصغيرة عدة ضربات على الرأس التى تهشمت تماما، ثم توجه إلى الحجرة الثانية التى ينام بها أولاده الثلاثة، وأعطى على رأس كل طفل منهم ساطور لتتهشم رؤوسهم أمامه، ويغرق الدم كل أرجاء الشقة.
وتناول كوب شاى، وتوجه إلى قسم شرطة الفيوم أول ليسلم نفسه للعميد حمدى الواحى مأمور القسم ليبلغه بجريمته البشعة، ويعترف اعترافا تفصيليا بالحادث.
قد يهمك أيضا:
توقيف مغربي فَبرَك قصة تعرُّضه إلى هجومِ إرهابي في فرنسا
توقيف شابين لتورطهما في الاحتجاز والاغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر