تنصيب آبي أحمد رئيساً لوزراء إثيوبيا لخمس سنوات جديدة
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

تنصيب آبي أحمد رئيساً لوزراء إثيوبيا لخمس سنوات جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تنصيب آبي أحمد رئيساً لوزراء إثيوبيا لخمس سنوات جديدة

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
اديس ابابا- المغرب اليوم

أدى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس (الاثنين)، اليمين الدستورية رئيساً لوزراء إثيوبيا لولاية ثانية، بعد فوزه بالانتخابات التي جرت في شهر يونيو (حزيران) الماضي، حيث صادق مجلس نواب الشعب على تعيينه رئيساً للوزراء، لولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات، تنتظره فيها ملفات ساخنة.

وأدى آبي أحمد اليمين الدستورية أمام كبير قضاة المحكمة العليا ميزا أشينافي ورئيس مجلس النواب ونائبه، وفور تنصيبه أعلن أحمد أنه يتعهد «بتولي المسؤولية التي ألقاها الشعب على عاتقه بمسؤولية ومع إيمان بالدستور»، فيما حضر حفل التنصيب عدة رؤساء أفارقة. وحقق حزب «الازدهار» الذي يقوده آبي أحمد، فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية، حين حصل على 421 مقعداً من أصل 436، وهو ما اعتبره مسؤولون فيدراليون انعكاساً للإصلاحات الديمقراطية التي أطلقها منذ تولى السلطة سنة 2018، وتصدر الحزب الانتخابات التي تنافس فيها نحو 46 حزباً سياسياً، من بينها 17 حزباً قومياً و29 حزباً إقليمياً و18 حزباً تتنافس في العاصمة أديس أبابا، فيما بلغ عدد المرشحين 9505 بينهم 148 مستقلاً في عدد الدوائر التي بلغت 637 دائرة انتخابية. واستفاد آبي أحمد من رصيده في السنوات الخمس الماضية، حيث تولى رئاسة الوزراء عام 2018 على وقع أزمة سياسية واقتصادية خانقة تعيشها إثيوبيا، ونجح في تحقيق بعض الإصلاحات بدأها بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومهد الطريق لعودة قادة المعارضة من المنفى.

كما يعد من أبرز انتصاراته السياسية خلال مأموريته الأولى، تطبيع العلاقة مع الجارة أريتريا، لينهي بذلك قطيعة امتدت لنحو عقدين من الزمن، بسبب الخلافات الحدودية التي نشبت بين البلدين نهاية القرن الماضي، كما نجح في التحالف مع الصومال، وهو تحالف ثلاثي لدول القرن الأفريقي (إثيوبيا، الصومال وأريتريا).

أما على الصعيد الاقتصادي، فقد خصخص بعض الشركات والمؤسسات التي ظلت حكراً على الحكومة ما أضعف أداءها بشكل كبير، ومن بينها شركة الاتصالات «إثيوتليكوم» وشركة إنتاج السكر. ولكن آبي أنهى مأموريته الأولى على وقع عمليات عسكرية مستمرة منذ ثمانية أشهر في إقليم تيغراي، شمال البلاد، وتتهم القوات الحكومية بارتكاب مجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان، وهو أمر يلطخ سمعة رئيس الوزراء الحاصل عام 2019 على جائزة نوبل للسلام. آبي البالغ من العمر 45 عاماً، متمرد سابق ورجل استخبارات، حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة الكومبيوتر من كلية «ميكرولينك لتكنولوجيا المعلومات» بأديس أبابا عام 2001، ليكمل دراسته في جنوب أفريقيا حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا المتقدمة في تطبيقات التشفير عام 2005، ثم حصل على الماجستير في إدارة التغيير والتحول من جامعة غرينتش، بلندن عام 2011، قبل أن يختم مساره الأكاديمي بشهادة دكتوراه في إدارة الأعمال عام 2017 من معهد دراسات السلام والأمن بجامعة أديس أبابا. بدأ آبي أحمد حياته النشطة عام 1990، وهو يبلغ من العمر 15 عاماً، حين حمل السلاح رفقة «الجبهة الديمقراطية لشعب الأورومو»، إحدى جبهات الائتلاف ضد حكم نظام «منغستو هايلي ماريام» العسكري (1974 – 1991)، حتى سقط حكم الأخير بعد دخول الائتلاف إلى أديس أبابا، حينها التحق آبي بالجيش وعمل في وحدة المخابرات والاتصالات العسكرية، وتدرج بها حتى وصل رتبة عقيد عام 2007، ولكن آبي الذي يوصف بأنه «رجل إثيوبيا القوي»، عليه أن يواجه في السنوات الخمس المقبلة ملفات ساخنة، من أبرزها ملف الحرب الطاحنة في إقليم التيغراي، وتداعيات جائحة (كوفيد - 19)، والملف الاجتماعي والسلم الأهلي، هذا عدا ملف سد النهضة المعقد، والذي يدخله في صراع مع مصر والسودان حول مياه نهر النيل. ولكن آبي أحمد يحظى بصلاحيات واسعة جدا، إذ إن المادة 74 من الدستور تجعله رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، كما يحق له ترشيح أعضاء مجلس الوزراء لمجلس نواب الشعب للمصادقة عليهم. كما يتولى مراقبة ومتابعة تنفيذ القوانين والسياسات والتوجيهات والقرارات التي يتخذها مجلس النواب، فضلاً عن دوره الطبيعي في قيادة وتنسيق وتمثيل أعمال مجلس الوزراء، بجانب إشرافه على السياسة الخارجية للبلاد، وله الحق في تعيين المفوضين ورئيس المحكمة العليا ونائبه والمراجع العام، ورفعها لمجلس نواب الشعب (البرلمان) للمصادقة عليها. وخلال احتفال قومية «الأورمو» بعيد الشكر، الذي يتزامن مع مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول)، قال آبي أحمد في خطاب موجه للإثيوبيين: «سنعيد استكشاف ديمقراطيتنا ووحدتنا الوطنية ونظامنا القضائي ونظامنا الاقتصادي والاجتماعي وعلاقاتنا الخارجية وشؤوننا الداخلية من جديد، لتجنب تكرار خطأ الأمس؛ لا ندع اختبار الأمس يأتي مرة أخرى»، وأكد «نحن بحاجة إلى التفكير لوقت أفضل وبلد أفضل»، وحذر مما سماها «المجموعة المخربة» دون أن يفصح عنها، والتي اتهمها بأنها «تدمر ثقافتنا وإيماننا وحضارتنا وقيمنا في التعايش»، وأضاف مخاطباً شعبه: «دعونا نبني جسراً فوق الحجارة التي ألقيت علينا، دعونا نبني بها مدرسة، نبني بها منشأة صحية، دعونا نقوم بتحديث دفاعاتنا، ندرب مزارعينا، ونسهل تقديم خدماتنا».

ووعد في نهاية خطابه بتحقيق ما سماه «نهضة إثيوبيا»، إلا أن تحديات كبيرة تلوح في الأفق، أمام البلد الحبيس في القرن الأفريقي، والذي تحيط به صراعات ساخنة.


قد يهمك ايضًا:

الجيش الإثيوبي يؤكّد أنه قتل 15 من أفراد الحزب الحاكم السابق في إقليم تيغراي

 

آبي زعيماً للائتلاف الحاكم في إثيوبيا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنصيب آبي أحمد رئيساً لوزراء إثيوبيا لخمس سنوات جديدة تنصيب آبي أحمد رئيساً لوزراء إثيوبيا لخمس سنوات جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib