أنقرة ـ المغرب اليوم
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الثلاثاء، إن قرار مواصلة عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي من عدمه تعود إلى أنقرة وليس بروكسيل.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، في أنقرة "بعض الناس يقولون إن المفاوضات يجب أن تتوقف. لدي رأي مختلف".
وتابع أن "القرار لمعرفة ما إذا كان على تركيا أن تقترب أكثر من أوروبا يجب ألا يؤخذ في العواصم الأوروبية، إنما في تركيا".
والتقى وزير الخارجية الألماني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلديريم، وسط توتر بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة بسبب عمليات التطهير التي بدأتها السلطات التركية إثر محاولة الانقلاب في 15 يوليو (تموز).
وبعد محاولة الانقلاب، اعتقلت السلطات التركية وطردت عشرات الآلاف من جميع قطاعات المجتمع من الجامعات إلى العسكر مروراً بالإعلام.
ونشرت حوالى 40 صحيفة ألمانية اليوم الثلاثاء، افتتاحية صحيفة "جمهورييت" المعارضة التركية التي اعتقلت السلطات كبير مسؤوليها و10 من الصحافيين بتهمة القيام بأنشطة "إرهابية".
وأعرب شتاينماير عن "قلقه الشديد إزاء الأوضاع بعد محاولة الانقلاب"، في إشارة إلى الإجراءات الصارمة المطبقة حالياً، قائلاً إنه تبادل مع نظيره تشاوش أوغلو وجهات نظر "متباينة" حول هذا الموضوع.
وبمواجهة حملة التطهير الواسعة النطاق، تتعالى أصوات في أوروبا تدعو إلى فرض عقوبات ضد الحكومة التركية. وخلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الإثنين، أعلن وزير خارجية النمسا معارضة بلاده فتح فصول جديدة في عملية انضمام تركيا.
وقال تشاوش أوغلو الثلاثاء "كل يوم، يقف وزير خارجية ليقول (ارموا تركيا خارجاً) لقد أصابنا الملل جراء هذه التصرفات".
وكان أردوغان أكد الإثنين، أن بلاده تنوي تنظيم استفتاء حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إذا لم تتخذ بروكسل قراراً قبل "نهاية السنة" حول مواصلة المفاوضات المتوقفة.
وأضاف في خطاب اتسم بعدائه الشديد لأوروبا "أقول: فلنصبر حتى نهاية السنة. ثم، فلنتوجه إلى شعبنا".
كما تأتي زيارة شتاينماير وسط توتر بين برلين وأنقرة. فقد اتهم أردوغان ألمانيا الأسبوع الماضي بأنها "تؤوي" أعضاء حزب العمال الكردستاني.
ورد شتاينماير إنه "على أقل تقدير غاضب" بسبب هذه الاتهامات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر