واشنطن _ المغرب اليوم
وصفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية نشر قوات أمريكية في بولندا بأنه يمثل لحظة تاريخية جديدة لبولندا باعتبارها أول قوات غربية تتمركز بشكل مستمر على الحدود الشرقية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد 23 عاما من مغادرة القوات السوفيتية لبولندا، وهي الخطوة التي أثارت غضب الجانب الروسي.
ورصدت الصحيفة ترحيب زعماء بولندا بالقوات الأمريكية التي وصلت إلى بلادهم، حيث أعرب وزير الدفاع البولندي أنتوني ماتشيريفيتش عن امتنانه لوصولهم واصفا إياه بأنه تحقيق لحلم لطالما تمناه البولنديون.
وقال ماتشيريفيتش أثناء حفل الترحيب بالقوات الأمريكية التي وصلت إلى بلاده "لقد انتظرناكم لفترة طويلة جدا.. لقد انتظرنا لعقود، لقد شعرنا في بعض الأحيان أننا أصبحنا في طي النسيان، وأحيانا فقدنا الأمل، وأحيانا شعرنا بأننا الوحيدون الذين حمينا الحضارة من العدوان الذي جاء من الشرق".
ونظمت الحكومة البولندية العديد من الفعاليات الأخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في وسط مدينة وارسو، للترحيب بالأمريكيين.
وقالت رئيسة الوزراء البولندية بياتا سيدلو "هذا يوم مهم بالنسبة لبولندا لأوروبا ولدفاعنا المشترك".
وأوضحت الصحيفة أن الانتشار الأمريكي يشمل لواء مدرع من ثلاثة آلاف و500 جندي أمريكي، ويأتي كرد فعل على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 ودعمها للمتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقد أثارت تلك الإجراءات مخاوف الكثيرين في بولندا ودول البلطيق وبلدان أخرى في أوروبا الشرقية التي كانت تحت سيطرة موسكو.
وستنتقل هذه القوات إلى سبع دول، من إستونيا إلى بلغاريا، للتدريبات.. وستتمركز مقرات الوحدة في ألمانيا.. وسيتم استبدالها بعد تسعة أشهر بوحدة أخرى.
وستنشر منظمة (ناتو) أيضا أربع كتائب متعددة الجنسيات إلى الجهة الشرقية في وقت لاحق من هذا العام، واحدة في بولندا والثلاث الأخريات في دول البلطيق الثلاث.. وستقود الولايات المتحدة أيضا إحدى تلك الكتائب.
وقد ندد الكرملين بكل عمليات الانتشار هذه، معتبرا أنها تمثل تهديدا لأمنه ومصالحه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر