ميليشيات تتسلح بالكتاب المقدس لمكافحة المخدرات في بورما
آخر تحديث GMT 15:38:01
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

ميليشيات تتسلح بالكتاب المقدس لمكافحة المخدرات في بورما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ميليشيات تتسلح بالكتاب المقدس لمكافحة المخدرات في بورما

مدمني هيرويين في الطريق في احدى قرى ولاية كاشين في بورما
كاتشو ـ المغرب اليوم

 تشن ميليشيات مسيحية متسلحة بالهراوات والكتاب المقدس، عمليات لمكافحة المخدرات في بلدات في شمال بورما معقل انتاج الهيرويين الذي يفتك بالسكان ويغذي نزاعا قائما بين الجيش والمتمردين.

وتشهد ضفاف نهر إيراوادي قرب بلدة كاتشو في ولاية كاتشين على الادمان الجماعي في المنطقة مع اكوام الحقن المنتشرة على الارض.

الا ان الخوف بات يتملك سكان هذه المنطقة المسيحية في بلد تسكنه غالبية عظمى من البوذيين، من ميليشيا مسلحة بهراوات قصب يرتدي افرادها اللباس العسكري ويؤكدون انهم هنا لتحريرهم من آفة المخدرات.

واسست كنيسة كاتشين المعمدانية النافذة جدا هذه الجمعية العام الماضي وهي تحمل اسم "بات جاسان" اي ما معناه "الوقاية والاستئصال" باللغة المحلية.

وقد شنت اخيرا عملية في كاتشو بحثا عن مدمني مخدرات وعناصر يشكلون حلقة في شبكة الاتجار التي تجعل من بورما ثاني اكبر منتج للافيون وهو المكون الرئيسي للهيرويين، بعد افغانستان.

وخلال هذه العملية انهال افراد الميلشيات بالضرب بالهراوات على احدى قاطنات البلدة على ما يقول مسؤول فيها تمكن من زيارة الشابة في مركز الشرطة. ويقول الرجل المسن الذي لديه حفيد في الثامنة عشرة مدمن هيرويين "لا مستقبل للشباب هنا".

ويقول تو راو رئيس منظمة "بات جاسان" لوكالة فرانس برس في مكتبه في نييمتينا في عاصمة ولاية كاتشين انه يحارب ما يصفه ب"المؤمراة للقضاء على شباب كاتشين بواسطة المخدرات".

ويؤكد ان ميليشياته "لا يضربون اي شخص حتى الموت" الا انه يبرر اللجوء الى العنف بوصفه ضرورة. ويشدد على ان "الناس يحقنون انفسهم ويموتون" مؤكدا ان ثلثي اصدقاء طفولته توفوا جراء ادمانهم الهيرويين.

 

- المشكلة غير مدرجة في الحملة الانتخابية -

الا ان هذه المشكلة الوطنية التي تأخذ منحنى مأسويا في شمال البلاد ليست من المواضيع المطروحة في الحملات الانتخابية للمرشحين الى الانتخابات التشريعية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وشددت المعارضة اونغ سان سوت تشي التي زارت قبل فترة قصيرة ولاية كاتشين على مسائل اخرى مثل الاستقلال الذاتي الاداري والسياسي للاقليات الاتنية التي تتهم ميلشياتها المسلحة بانها مرتبطة بتجارة المخدرات شأنها في ذلك شأن العسكريين.

وتحظى منظمة "بات جاسان" ببعض الدعم الشعبي في غياب تحرك السلطات الرسمية لمواجهة آفة المخدرات في هذا البلد الذي لا يزال في طور الاعمار بعد اربع سنوات فقط على انتهاء الحكم العسكري.

ويوضح دو لو العضو في منظمة "بات جاسان" الذي التقته وكالة فرانس برس قرب مدينة هباكانت "عندما نوقف مدمني مخدرات نسألهم ان كانوا يفضلون  ان ننقلهم الى مركز الشرطة او انهم يوافقون على ان تعاقبهم فرقنا".

ويؤكد "الكل يعرف قواعدنا. نحن نتلف المخدرات ونعاقب الرجال بخمس جلدات" فيما تظهر اشرطة الفيديو التي تبثها المنظمة عبر يوتيوب افرادها يتلفون رؤوس الخشخاش التي تستخدم في انتاج الافيون ومن ثم الهيرويين، بهراوات.

 

- ثلاث حقن هيرويين في اليوم -

الا ان استخدامها القوة لا يحظى بالاجماع. فثمة مجموعات دينية اخرى كاثوليكية خصوصا تعتمد برامج اعادة تأهيل تستند على دراسة الكتاب المقدس لكن من دون اللجوء العنف الجسدي.

وفي هذه المنطقة لا تكلف الهيرويين شيئا واستهلاكها امر منتشر جدا وهي تستخدم احيانا كمسكن للاوجاع. وفي ولاية كاتشين استهلاك الهيرويين امر رائج في حفلات الزواج.

ويستهلك الهيرويين الكثير من العمال الذين يتطلب عملهم جهدا جسديا مثل عمال مناجم اليشم وهو نشاط مدر للارباح في المنطقة هذه الغنية بالموارد الطبيعية.

ويوضح نوا سان العامل في منجم في منطقة هباكانت الذي يستهلك ثلاث حقن في اليوم "احقن نفسي مرة اولى قبل التوجه الى العمل".

وتجد بعض المنظمات غير الحكومية نفسها عاجزة امام انصار استخدام القوة وهي تدعم مثل "ايجين هارم ريداكشن نتوورك" برامج التعويض بالميتادون. وتواجه هذه المنظمات عدم قبول من سكان هذه المناطق الذين يعتمدون نمط حياة تقليديا.

وثمة ضرورة لمعالجة مشكلة الهيرويين اذ ان خمس  مدمني المخدرات بالحقن  الثمانين الفا في البلاد ايجابيو المصل وهي نسبة تصل الى 40 % في منطقة هباكانت على ما تظهر الارقام الرسمية.

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات تتسلح بالكتاب المقدس لمكافحة المخدرات في بورما ميليشيات تتسلح بالكتاب المقدس لمكافحة المخدرات في بورما



GMT 22:34 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يرد على ترمب مؤكدا «نحن أقوى معاً»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib